أخبار عربية

داعش يسيطر على اليرموك ويحتجز 75 فلسطينياً وربما يحدث تغيراً دراماتيكيا

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مسؤول ملف متابعة مخيم اليرموك  د. احمد مجدلاني أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أطبق سيطرته على أكثر من 80% من مخيم اليرموك؛ وأنه يحتجز أكثر من 75 فلسطينياً لا يُعرف مصيرهم -حتى اللحظة-.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في سورية من أوضاع مأساوية صعبة نتيجة الأزمة السورية, ومن بين 160 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في مخيم اليرموك، اضطر نحو 130 ألف منهم للنزوح منه، فيما عانى الباقون من حصار قاسٍ، ومن مجاعة أدت إلى استشهاد العشرات منهم.

وبالرغم من حرص معظم القوى والفصائل الفلسطينية على تحييد المخيمات، وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، إلا أن تطورات الأحداث ومحاولات العديد من القوى المتقاتلة الاستفادة من الموقع اللوجستي لمخيم اليرموك، أو إقحام الفلسطينيين في النزاع، أدى في النهاية إلى أن يصبح ساحة المخيم أحد ساحات الصراع.

ونفى مجدلاني وجود أية اتصالات مع الفصائل المسلحة، و”التنظيمات الإرهابية” داخل المخيم أو وساطات للخروج من المأزق، مشيراً أن الاتصالات التي تجريها السلطة ومنظمة التحرير مع جهات دولية وأممية وعربية عدة لتخطى أزمة المخيم وتقديم المساعدات اللازمة عبر المنافذ الآمنة.

ولفت أن التطور الأكبر في المخيم، أن جبهة النصرة انضمت بأكملها إلى تنظيم (داعش) علاوة على تواطؤها الأول بإدخال التنظيم إلى المخيم، وقطع المساعدات الإنسانية (الطبية والغذائية) عن أهالي المخيم.

وأشار إلى أن فصائل عدة من أكناف بيت المقدس انضمت إلى تنظيم الدولة وأعلنت ما يسمى بـ”البيعة لأبو بكر البغدادي زعيم داعش”، موضحاً ان المتبقي من المخيم فقط 20% تحت سيطرة أكناف بيت المقدس ومسلحين آخرين، متوقعا أن يسيطر داعش على كل المخيم.

وبين ان انضمام جزء من أكناف بيت المقدس إلى داعش يأتي في سياق الترغيب والترهيب الذي يقدمه التنظيم.

توقع أن يحدث تغيراً دراماتيكيا من جانب النظام السوري في المخيم بعد أن فُتحت المعركة وأصبحت تتشعب بشكل كبير

وأكد ان التنظيم يسعى للسيطرة على المخيم للوصول إلى العاصمة السورية دمشق، متوقعاً أن يحدث تغيراً دراماتيكيا من جانب النظام السوري في المخيم بعد أن فُتحت المعركة وأصبحت تتشعب بشكل كبير، مشيراً إلى انه بات من الضروري تحرك النظام لحماية الفلسطينيين.

ويقع مخيم اليرموك على مسافة 8 كم من دمشق وداخل حدود المدينة وقطاع منها، ويشبه المنطقة الحضرية، ويختلف تماماً عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا.

ويزدحم المخيم اليوم بالمساكن الإسمنتية والشوارع الضيقة ويكتظ بالسكان ولا يقتصر سكانه على اللاجئين الفلسطينيين فقط بل يضم عدد كبير من السوريين الذين ينتسبون للطبقة الفقيرة.

وبشكل عام في الوضع الطبيعي تبدو ظروف المعيشة في المخيم أفضل بكثير من مخيمات لاجئي فلسطين الأخرى في سوريا؛ ونشير أنه يوجد بالمخيم أربعة مستشفيات ومدارس ثانوية حكومية وأكبر عدد من مدارس الأونروا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى