لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نشاطات الحزبأخبار محلية

في مهرجان جماهيري تضامناً مع أسرى الاحتلال، المشاركون يطالبون بإلغاء معاهدات الذل مع الصهاينة

أقام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مهرجاناً جماهيرياً تضامناً ودعماً للأسير البطل بلال كايد والرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقهم الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك يوم أمس الأحد الموافق 7/8/2016 في مجمع النقابات المهنية.

وحضر المهرجان الذي قدمه كل من الرفيقة رانيا لصوي والرفيق رامي ياسين، شخصيات وفعاليات حزبية ووطنية وشعبية غصت بهم قاعة الرشيد في مجمع النقابات المهنية.

وألقى كل من الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية والرفيقة تهاني الشخشير رئيسة اتحاد المرأة الأردنية والرفيق حسني الصعوب والسيد أبو محمد الكايد عم الأسير بلال، كلمات أكدت على الوقوف والتضامن الكامل مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يسطرون معركة بطولية في وجه المحتل الصهيوني.

وفي كلمته التي ألقاها في المهرجان وجّه الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني التحية من عمّان حيث يقبع المناضل أحمد الدقامسة ومن ثرى كفر سوم حيث يرقد كايد مفلح عبيدات، تحية الإكبار والاعتزاز إلى رمز الفخار والصمود الرفيق بلال كايد الذي يدخل يومه الثالث والخمسون في إضرابه المفتوح رفضاً للتوقيف الإداري الظالم التي صدر بحقه بعد أن أمضى محكوميته أربعة عشر عاماً ونصف العام من الاعتقال.

وأشار ذياب إلى أن العدو الصهيوني أبت عليه نزعته السادية ووحشيته وانحداره الأخلاقي إلا أن يمدد اعتقاله ظناً منه أنه قادر على كسر شوكته دون أن يعرف كما قال بلال عنه نفسه (اختار العدو الخطأ)، فأنا كما ترددين يا أمي دائماً أسد.

ولفت الدكتور ذياب إلى أن دخول الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمئات من الأسرى إلى ميدان معركة الأمعاء الخاوية يعطي لهذه المعركة بعداً جديداً ويمهد لكي تكون شرارة المواجهة الشاملة داخل السجون وخارجها. هذه المعركة وحالة التضامن الشعبي والتي يجب أن تتجاوز الوقفات والندوات إلى حالة حراك شعبي واسع وتوفر الدعم الإعلامي في ظل هذه الإرادة الفولاذية لهم من شأن ذلك أن يشكل الإعلان لانتفاضة شعبية تعزز نقاط القوة وعناصر التوحد للشعب الفلسطيني وتبشر لمرحلة جديدة من النضال الفلسطيني والمواجهة الفلسطينية.

ونوه الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية إلى أن ما يمارسه العدو بحق الأسرى من حرمان الزيارة إلى التنقلات داخل السجون والتفتيش العاري والتقليصات المستمرة لحقوق الأسرى التعليمية والصحية. هذه الممارسات يواجهها الأسرى بالرفض والاحتجاج والإضراب كشكل من أشكال العصيان والاحتجاج وفضح للظلم.

ولفت ذياب إلى أنه كما كان وعي الشباب لواقع الاحتلال سبباً في مواجهة هذا الواقع وقاد إلى انتفاضة السكاكين، إن معركة الأمعاء الخاوية، هذه المعركة وانضمام بقية رموز الحركة الأسيرة واتساع وتصاعد هذه الروح النضالية التي تنامت في مواطن العدو على امتداد الجغرافيا الفلسطينية. تبشر لسفر جديد للنضال الفلسطيني والمواجهة الفلسطينية.

كيف لا وحركة التضامن الشعبي العربي راحت تتسع من تونس إلى باريس حيث الإضراب الذي أعلنه جورج عبدالله ورفاقنا في تونس، إنها معركة رواد الحرية فتحية لهم وتحية للداعمين لهم.

وختم الدكتور سعيد ذياب كلمته بالإششارة إلى أنه في الوقت الذي يخوض الأسرى الفلسطينيون معركتهم، تحتدم المواجهة بين قوى الإرهاب المدعومة عالمياً مع الجيش العربي السوري الذي يدافع عن وحدة سورية وصمودها في مواجهة الإرهاب العالمي. وتتداخل هذه المرحلة كذلك بسعي رجعي عربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتحلل من كافة الالتزامات القومية.

 كلمة عم الأسير بلال كايد

وألقى عم الرفيق بلال كايد الشسيد أبو محمد كايد كلمة أكد فيها على أهمية هذا المهرجان الذي يكشف للعالم همجية الاحتلال الإسرائيلي الذي حوّل سجونه لساحة مواجهات مع الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام الذين جاوز عددهم الـــ 400 وما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح.

ولفت الكايد إلى أن قوات الاحتلال تداهم غرف الأسرى وتعتدي عليهم بالضرب والإهانة والإذلال، ولقد علمنا أن أسيرنا البطل بلال الكايد أصبح في حالة صحية حرجة جداً بعد إضرابه المفتوح عن الطعام لمدة تزيد عن خمسين يوماً.

وناشد عم الرفيق بلال الكايد جميع المؤسسات الدولية وخاصة مؤسسة حقوق الإنسان، إن كان هنالك حقوق للإنسان، سرعة التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى ولجم همجية هذا الكيان الغاصب عن ممارسة سياسات القمع غير المسبوقة التي تقوم بها قواته ضد أسرانا البواسل.

كلمة تهاني الشخشير:

وألقت السيدة تهاني الشخشير رئيسة اتحاد المرأة الأردنية كلمة في المهرجان أكدت فيها أن سياسة العدو الصهيوني والمتمثلة بتصفية أو باعتقال كل من يعمل على أو يدعو إلى مقاومة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية الاستعمارية والمتمثلة بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني وتهويد الأراضي وخاصة القدس، لهو أكبر دليل على أن هؤلاء هم الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشارت الشخشير إلى أن شعبنا العربي الفلسطيني لا يزال رغم القهر والظلم وهمجية الكيان وأذرعه من المستوطنين، صامداً مقاوماً مصراً على حقه بالعودة والتحرير، وفي هذه المناسبة نقول لكل المستسلمين والخومة كما قال أسرانا الأبطال أن حق العودة لا عودة عنه، وأننا لن نتنازل عن شبر من أراضينا، وأنه لا تصالح ولا مفاوضات مع العدو الإمبريالي الصهيوني هذا العدو الذي يسعى للتغول على الأراضي الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات والجدار العازل، ويحكم القيد على الأسرى ويمارس عليهم أبشع أشكال التعذيب والتجويع، فلا تعايش أو تفاوض أو تصالح معه، وكيف يمكن للسلطة الفلسطينية بالتفاوض مع هذا العدو، كيف يمكن الاستمرار بنهج أوسلو المقبور، والذي أثبت الزمن وبعد أكثر من عشرين عاماً فشله فشلاً ذريعاً، كيف تستمر السلطة بالتنسيق الأمني مع هذا الكيان العدواني الصهيوني في ظل أبشع شكل من أشكال الاحتلال والاستيطان والتشريد والتهويد.

ونوهت الأستاذة الشخشير إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يتوانى عن استهداف الطفولة الفلسطينية بإجراءات عنصرية صهيونية همجية، لم نشهد بالتاريخ لها مثيل، الهدف منها محاولة الانقضاض والنيل من جيل مقاوم نما وترعرع على عشق المقاومة والحرية، وهذا ما تؤكده بشاعة العدو الصهيوني من خلال التصعيد المستمر والمتمثل في قتل الأطفال الفلسطينيين بدم بارد، وفي إصدار الأحكام الجائرة بحث الأطفال الذين بلغوا الثانية عشرة من العمر واعتقالهم المتكرر رغم صغر سنهم، بشكل يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئس وقواعد القانون الدولي الإنساني ولاتفاقية حقوق الطفل.

وختمت رئيسةراتحاد المرأة الأردنية كلمتها بالتأكيد على أنه لو تأتّى للشعب الفلسطيني أن ينتخب رئيساً له بشكل حر ونزيه، حتماً سيكون أحد هؤلاء القادة الأسرى الأبطال الصامدون المقاومون المدافعون عن قضيتهم وشعبهم بصدورهم العارية وبأمعائهم الخاوية، وهؤلاء الأبطال الأسرى مثل القائد أحمد سعدات والبطل بلال الكايد والقيق وعدنان خضر والبرغوثي وخالدة جرار وغيرهم كثر، هم من يمثل القيادة الحقيقية للشعب الفلسطيني، لا من يرتمي بأحضان ليفني ويقدم التنازل تلو التنازل من أجل مصالح ومكتسبات شخصية لا تعود بالمصلحة لا على القضية ولا على الشعب الفلسطيني.

كلمة حسني الصعوب:

وفي كلمة الفعاليات الوطنية أكد الرفيق المناضل حسني الصعوب على أننا “نحتشد اليوم بهذه المناسبة الجليلة تضامناً ووقوفاً مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الذي لا يزال يمعن بتعذيب شعبنا الفلسطيني بكافة أشكال القمع والقتل والاعتقال الذي يعتقد فيه واهماً بأن هذا الشعب المناضل يمكن أن يقبل التعايش معه تحت أي عنوان سياسي أو تسووي أو يستكين عن مقارعته وطرده.”

وأضاف الصعوب أن شعبنا العربي في فلسطين ناضل ولايزال مستمراً بنضاله وعلى كافة الجبهات وأشكالها ابتداءً من حمل البندقية والانتفاضة الأولى والثانية ولا يزال متمسكاً بإصراره وعناده لتطوير أدواته الكفاحية ونضاله ودفع الشهيد تلو الشهيد والأسير تلو الأسير.

وأشار الرفيق الصعوي إلى أن الأسير بلال كايد بدأ وبعد عدة إضرابات عن الطعام مع رفاقه الأسرى في سجون الاحتلال ومنذ أربعة عشر عاماً بإضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الستين يوماً احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته وانضم إليه ما يقرب من مائة أسير آخر من رفاقه أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي مقدمتهم الأسير القائد أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني والذي تعرض للنقل من سجن الاحتلال في ريمون إلى العزل الانفرادي وانضم للإضراب لاحقاً المناضل جورج عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية منذ 38 عاماً كما وانضم للإضراب أيضاً مائة وخمسون مناضل من الحركة الأسيرة داخل المعتقلات الصهيونية.

وفي ختام كلمته طالب الرفيق حسني الصعوب بالعمل على إنهاء سياسة الاعتداء الإداري الذي يشكل انتهاك صارخاً لكل المعايير والتشريعات الدولية، والعمل على إطلاق سراح الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام بالرغم من إنهاء فترة محكوميته وكل الأسرى الموقوفين إدارياً. كما طالب بوقف وإنهاء العزل الانفرادي الذي يعاني منه عدد كبير من الأسرى وقادتهم منذ سنوات طويلة والذي يهدف لكسر إرادتهم وعودة المعزولين إلى أقسام السجون وعلى رأسهم الأسير القائد أحمد سعدات.

واختتم المهرجان مع الشاعر المناضل صلاح أبو لاوي  الذي ألقى مجموعة من قصائده الوطنية من ضمنها قصيدة بعنوان “أسرى”، حازت على رضا وقبول الجمهور تالياً مقتطفات منها:

مثلما ذهبوا  …  يرجعون وقاماتهم ذهب

الذين يئسنا وما يئسوا .. وتعبنا انتظاراً  … وما تعبوا

الذين إذا قيل لهم … أمطرت سحب وزهت سحب … يرجعون … كما لم نكن بعدهم

فالحياة لهم .. _ لا لنا _ تجبُ

قلت: سبحانه .. كيف ” أسرى ” بهم قبل عشرين داء

ليظلوا كما شاءهم … أنقياء

شامخين فما صغروا … ثابتين فما سقطوا

واضحين فما انقلبوا .. هكذا رجعوا .. هكذا ذهبوا

[justified_image_grid facebook_id=837903202891783 facebook_album=1376513305697434]

الأحد الموافق 7/8/2016 في مجمع النقابات المهنية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى