لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

الفكر التسووي و التدمير الممنهج للمناعه الوطنيه للشعب الفلسطيني

يحدث معنا كمن يقضى فتره طويله فى العتمه. وعندما تأتى اللحظه التى تسمح له بالخروج من العتمه يجد نفسه ان عيونه لا تقوى على مواجهة النور. ونحن عندما نعيش لحظات التسليم بالواقع والتاقلم  معه وتستمر وتطول هذة الفترة نجد أنفسنا عند تكشف الحقائق غير قادرين على رؤيتها لأننا نكون قد ادمنا واقعنا واصبحنا أسرى له.لا نقوى على النظر فيه.

لم تكن حالة السيوله التى تعيشها القضيه الفلسطينيه بما تعنيه من انسيابيتها وتكيفها وفق الإطار الذي توضع فيه وليده اتفاقيه اوسلو.

بل مقدمات التخلص من حالة الصلابه السياسيه وتجلياتها بالحفاظ على الثوابت كانت قد بدأت وبشكل مبكر من عمر الثوره  .من خلال التراخى المتدرج فى الذود عن المشروع الوطنى.

لم نول التصريحات التى كان يتم الإعلان عنها اهتماما جديا بل كان يسود الاعتقاد بأن هذة التصريحات ليست الا نوع من التكتيك السياسى الذى لا يرقى إلى مستوى التفريط.

ما يدعو للغرابه ان مستوى التكتيك طغى بالكامل على الاستراتيجي واصبحت قيادة الشعب الفلسطينى غارقه حتى اذنيها فى التفكير التسووى. بل إن مجرى الأحداث كشف عن ضعف شديد فى مناعتها الوطنيه والثوريه.وهذا بدا واضحا بحجم التنازلات التى تمت دون أن يرف لهم جفن.

من يرى الأمور بغير هذا المنظار ليتفضل ويفسر لنا الواقع بعيدا عن الفهلوة السياسيه واللعب بالكلمات.

كيف انتهى جيل كامل قاد وبنى الثوره إلى هذا الحال وجيل اخركيف تم اغراق جزء كبير منه بالمنظمات الغير حكوميه والجزء الاخر يجرى محاصرته وتجويعه.كيف يجري هذا التدمير الممنهج للمناعه الوطنيه للشعب الفلسطيني؟

ارى ان تجربه الثورة وما الت إليه الأمور بحاجه ماسه إلى مراجعه جديه وامينة ووضع استخلاصات موضع التطبيق.

بواسطة
الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى