رابطة المرأة الأردنية .. الرؤيا .. الأهداف ..
ماهية الرابطة:
رابطة المرأة الأردنية هي إطار جماهيري ديمقراطي محيط بحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني يعمل ضمن رؤيا موضوعية لأهمية العمل الجماهيري وما يشكله من مخزون شعبي واسع يدعم ويعزز دور الحزب ويسهم في تحقيق أهدافه من خلال برامج الحزب السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل عملية التغيير الوطني الديمقراطي المنشود.
الـــرؤيـــــــــــــــــا:
وعليه، فإن الأطر الجماهيرية والمنظمات المحيطة بالأحزاب تشكل رافعة من روافع العمل السياسي بعمقه الاجتماعي وأداة هامة لتحقيق أهدافه ضمن رؤية الحزب السياسية ودوره في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الوطن، وتفعل دور الجماهير عبر الأطر النقابية والمهنية والعمالية والنسوية وأية أطر أخرى (رابطة كتاب، فنانين، منظمات حقوق الإنسان… إلخ). وعلى قاعدة ربط كافة القضايا والهموم لهذه الفئات بالقضايا الوطنية، ورؤية الحزب السياسية بعضها ببعض، فالتخصص لا يعني الفصل بقدر ما يعني تحمل المسؤولية وأداء الواجب والتقييم والمحاسبة.
وكذلك فإن رابطة المرأة الأردنية كإطار نسوي جماهيري يحيط بالحزب، يرى أن عملية تغيير أوضاع المرأة والمفاهيم المرتبطة بذلك، والانتصار لحقوقها مرتبط بعملية تغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية القائمة دون أن يكون لذلك تراتبية ميكانيكية، وإنما علاقة جدلية تصاعدية في المجتمع بشكل عام، وفي الأحزاب السياسية بشكل خاص.
فلا يمكن أن نرى التغيير الحقوقي والصحي والاجتماعي والثقافي للمرأة ولدورها في المجتمع بمعزل عن مرجعيته السياسية والاقتصادية.
إن التوجه العام لسياسات الدولة وحكوماتها المتعاقبة من خصخصة، وانتهاك للحريات العامة، وارتهان لسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين، وتعزيز ثقافة الخلاص الفردي في البداية ثم العائلة فالعشيرة، ينعكس سلباً على حقوق المواطنين بشكل عام والمرأة والطفل بشكل خاص.
أهداف الرابطة:
1_ ترى رابطة المرأة الأردنية أن قدرتها على العمل الجماهيري بين جماهير النساء والمجتمع ككل، ترتبط بقدرتها على إحداث تغيير للصورة النمطية لدور المرأة ومنظماتها المتخصصة داخل الأحزاب. فالعمل على قضايا المرأة لا يجب أن يقتصر على المرأة فقط، كما أن عمل داخل الأحزاب لا يجب أن يقتصر على قضايا المرأة وهمومها فقط، وبما يعزز الرؤية الجدلية للموضوع.
2_ استناداً لهذه الرؤية، فإن رابطة المرأة كإطار جماهيري محيط بالحزب سياسياً ستعمل على تحليل وعرض كافة قضايا المرأة ببعدها السياسي والاقتصادي، بحيث لا تعبر فقط عن قضايا نخبة من النساء أو قضايا عموم النساء بشكل منقوص بل كجزء من الكل الاجتماعي. وعليه، فإن الفئة المستهدفة لجماهير الرابطة هنّ النساء اللائي يلتقين أو يتفقن مع رؤية الرابطة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، ومع الأهداف والغايات التي تسعى الرابطة لتحقيقها في التغيير الاجتماعي الشامل بمرجعيته وبعده السياسي والاقتصادي المستند لبرنامج الحزب.
3_ تهدف الرابطة للعمل على تطوير بنية الأسرة في المجتمع، وتعزيز الدور التكاملي لكل من المرأة والرجل فيها على أساس أن قضايا المرأة لا تنحصر في صراعها للمساواة بالرجل، ذلك بأن هنالك العديد من القضايا المشتركة بينهما استناداً للرؤية المشار لها سابقاً (جدلية العلاقة بين قضايا المرأة والمجتمع). فعلى سبيل المثال، أن العمل على الاستقلال الاقتصادي للمرأة عن الرجل في دول غير مستقلة اقتصادياً او تعاني من التبعية الاقتصادية، مطلب غير واقعي إذا تقدم كأولوية على مطلب الاستقلال الوطني الذي يشكل الهدف المشترك لكليهما. وكمثال آخر، فإن المطالبة بحرية المرأة في إبداء رأيها والمشاركة في صنع القرار في منزلها تجاه تفرّد الرجل في بلدٍ تصدر فيه القوانين الواحد تلو الآخر لمنع الجميع من ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي ولا يصل فيه لموقع صنع القرار إلا التابع سياسياً واقتصادياً، والمرتهن ثقافياً لمتطلبات الاحتلال المباشر وغير المباشر، يصبح مطلباً غير واقعياً ما لم يتم ربطه بأسبابه السياسية والاقتصادية والموروث الاجتماعي وعملية التغيير الشامل وتغيير الثقافة السائدة في المجتمع لصالح الحوار بدلاً من التسلط والأبوية.