جولييت عواد في لقاء مع رابطة المرأة: البنك الدولي يفرض علينا طريقة تربية أبنائنا
أقامت رابطة المرأة الأردنية – فرع الزرقاء لقاء مع الفنانة القديرة جولييت عواد للحديث عن مسرحيتها الأخيرة قالب كيك، وذلك في مقر حزب الوحدة الشعبيةالديمقراطي الأردني.
وابتدأت الفنانة حديثها أهمية المقاطعة لان كل فلس يدعم الكيان يساهم بقتل اهالينا في فلسطين “المقاطعة مقاومة” وبينت عواد بأنه يوجد بدائل كثيرة للمواد الداعمة للكيان ويوجد العديد من المواد التي تدعم الصناعات المحلي والعربية ” وأكملت عواد حديثها ” باسم كل مواطن فلسطيني يجاهد ندعوكم للمقاطعة والحماس للوطن لا يكفي وبأنه يجب ان يقترن بالوعي والمقاومة وثقافة مبنية على أصول وجذور حقيقية”
وأضافت الفنانة جولييت عواد بانه من المهم ان نعرف تاريخنا الفلسطيني وكيف بدأ وكيف اتانا الاستعمار العثماني الذي هو شرارة التقسيم الأولى ورجت عواد الحضور من الأهالي “بأن تقللوا من مشاهدة التلفاز واستبداله بالقراءة عن التاريخ والمقاومة”
وعن تجربتها بتقديم المسرحيات في المخيمات تحدثت عواد باأه للاسف ” عندما نسأل الاطفال في المناطق الأقل حظا من هو عدوك يردون عليك بانهم المسيحيون او ايران او حزب الله وهذه الاجابات تقتلني لانه من النادر ان يردون علي بان عدونا الصحيح هم الاسرائيليون”.
واكملت عواد بان من مسببات هذه الاجابات هو سحب تدريس الثقافة الفلسطينية من المناهج الدراسية بعد توقيع وادي عربة واستكملت حديثها بانها بحكم انها كانت من اوائل من قاموا بتدريس الدراما للطلاب تم دعوتها لحضور المؤتمر الاول لاساليب التعليم الحديثة الذي تم فيه اقرار اسلوب الصور فالطفل في الصف الاول الذي لا يجيد القراءة بعد يبدأ برؤية صور ثم تبدأ هذه الصور بان تصغر الى ان تشكل شكلا لحرف مما يدمر معرفة الطفل بالحرف والمفردات ويجعله يرى الكلمات على شكل صور مما يجعله غير قادر على معرفة معاني الحروف واعترضت على هذا النهج ولكنه بسبب ان هذا القرار تم املائه علينا.
واضافت عواد بانه في المؤتمر الثاني كان النقاش حول تقبل الاخر وكان تعريف ” الاخر” فضفاضا وعدما رأينا المناهج تبين ان الاخر هو العدو الصهيوني كما ناقشتهم في المؤتمر.
وعن عملها الفني قالت الفنانة جولييت عواد بان دورنا ياتي باعادة صياغة المواد لاعادة تثبيت الثوابت “وهنا يأتي دور الاهل في الجلوس مع ابنائهم وتوعيتهم وانه على الشباب ايضا نقل هذا الوعي لاقرانهم في جلساتهم” وان دورها كفنانة ياتي بقراءة ومعرفة ادوارها الفنية “السنة انا اعتذرت عن حوالي 15 عمل لعدد من الأسباب ولان الخائن والساقطة والبائع يتكلمون عن الوطنية ويمكن احسن مني” وبينت عواد ان هذا احد الاسباب الذي جعلها تعود للمسرح لانها في المسرح تكون حرة نفسها وتستطيع اختيار اقرانها وزملائها في العمل على غرار الدراما التي يفرض عليها اشخاص بالعمل ولان ” العمل التلفزيوني لا يمثلني 100% لانه ليس من اختياري اما المسرح فهو من اختياري”
وعن مسرحيتها “قالب كيك” أبدت عواد استعدادها لعرضها في الزرقاء وقالت عن اسم المسرحية بان “الكيك له وصفته وطريقة عمله وانا اقوم به بطريقتي”.
وبينت عواد بان المسرحية تتضمن عدداً من العناوين ومنها دور المرأة في حياتها ودورها من بداية ولادتها الى ان يتركها ابناءها وحيدة بالاضافة الى التحدث عن تفكك السر والانحلال الاخلاقي الذي انتشر “ابناؤنا تم إعطاؤهم حريات في المدارس دون ان يهيؤوا لها وفوجئوا بها مما سبب عدم استخدامها بطريقة جيدة” وبينت عواد بان هذه الحريات اعطيت بتعليمات من البنك الدولي الذي فرض علينا بعد وادي عربة انه يجب ان نعلم الابناء بان الحرية مسؤولية وأن “الحرية اصبحت مشوهة”.
وأضافت الفنانة جولييت عواد ان المسرحية تتضمن ايضا الغلاء المعيشي لان “المواطن لم يعد يعيش بكرامة والابناء الان يطلبون من الاهالي دون مراعة الظروف المعيشية ويجب عدم تدليعهم زيادة عن اللازم”. بالاضافة إلى عدد من القضايا المجتمعية وقضية إعلان القدس عاصمة لدولة الكيان المزعوم.
وبينت عواد أنها بصدد قراءة سيناريو مسلسل جديد يتحدث عن القضية الفلسطينية ومن الممكن ان يبدأ تصويره بشهر شباط القادم لكنها لا تجزم انها ستشارك به بسبب انها لم تطلع على قصته بعد فمن الممكن ان ترفضه كما رفضت المشاركة باحدى المسلسلات الاخيرة الذي تحدث عن سرقة احدى البنوك في الكيان وانها بعدما اتطلعت على النص كان ردها للمنتج بانه بامكانه الحصول على تمويل من الكيان للمسلسل بسبب انه يظهر المرأة الفلسطينية والنضال الفلسطيني بصورة سيئة وقد تم تعديل بعض المشاهد بعد ملاحظاتها لكن السواد الأعظم بقي وقد حاول منتج المسلسل اقناعها بالمشاركة بعقد مفتوح لكنها رفضت.
وشهد اللقاء نقاشاً بين الحضور والفنانة حول تربية الاطفال بشكل عام والإناث منهم بشكل خاص، وأهمية تربيتهم على التساوي والانخراط بالمجتمع.
واختتمت الفعالية بقصيدة شعرية قدمها أطفال من “أجيال” حزب الوحدة الشعبية .