ورود في الأسر … رانيا لصوي
انطبع الاحتلال الصهيوني ببصمة سرطانية في تاريخ البشرية تختلف عن كل أنواع وأشكال الاستعمار، فله صفة الاحلال وقطع الجذور والاوصال.. هجّر أصحاب الأرض وأسكن غربانه في أرض الخير والزاد.. راهن على الأجيال أن تنسى والارض أن تتلون.. فكر أن يزرع أصحاب الأرض الاصليين في شتاتٍ ينسيهم .. ولم يخشى من بقيو ظنا منه أنه هودهم وجنسّهم .. لم يعرف أن ورود الأرض تميز ترابها ومناخها، ورائحة أصحابها ولن تكن له سندا في احتلاله..
فخرجت الكنعانية صاحبة العشرين ربيعا حينها، من رحم أرض فلسطين، ثائرة على الهوية التي حملتها قسرا لتجعل منها سلاحا تناضل به وتفجر الحقيقة كما فعلو قبلها آخرين وهم كثر..لتصرخ في وجه المحتل أن لن ننسى …
“ورود قاسم” البطلة التي اختارت في ربيعها المراهق كما يقولون أن تكون مخطط ومنفذ لعملية بطولية تقض مضاجع الاحتلال في وسط كيانه المزعوم مستفيده من حرية تنقلها مابين الضفة ودولة الكيان المزعومه مستغلة هويتها “الاسرائيلية” .
ورود الان في سجون الاحتلال منذ العام 2006، محكومة بست سنوات سجن، لائحة اتهامها تبدأ بالتخطيط لنسف وتفجير مطعم في فلسطين المحتله، ونقل حزام ناسف يزن 7 كيلو غرام يعمل عن طريق الجوال، كما أنها متهمة باطلاق نار على مكتب الارتباط بمدينة قلقيلية.. وكما دائما التعاون مع عدو والانتماء لتنظيم معاد وارهابي وتجنيد أعضاء بفصائل معادية..
بكل فخر واعتزاز أقول هي رفيقتنا البطلة المحكومة بستة سنوات سجن، وسنتين مع وقف التنفيذ بعد اعتقال أربع أعوام في التحقيق والمحاكم .. تعاني من آلام المعده وكثرة الاستفراغ، بالاضافة الى أوجاع العظام بسبب نقص حاد في الفيتامينات، وكحال كل الاسرى لاتجد ورود الرعاية الصحيه اللازمة.
فاوضها الاحتلال قبل أشهر على تقديم العلاج لها مقابل عزلها انفراديا 3 أشهر، رفضت وتسلحت بالاراده دواءا لاوجاعها. وهي اليوم تخوض مع رفاقها معركة الأمعاء الخاوية مضربه عن الطعام منذ بدأت ساعه الصفر في 17 نيسان 2012.
ورود لها أربع رفيقات في سجون الاحتلال وهن:
لينا أحمد الجربوني من الاراضي المحتلة عام 1948 أيضا ومعتقلة من نيسان 2002، محكومة بالسجن لمدة 17 عاما.
الاسيرة سلوى عبد العزيز حسان من الخليل التي اعتقلت العام الماضي ولا تزال موقوفة الى الان.
الاسيره آلاء الجعبة ايضا من الخليل موقوفه ومعتقله منذ العام الماضي.
الاسيرة سجا العلمي من بيتونيا والتي اعتقلت ببداية عام 2012.
وكانت البطلة المحرره هناء الشلبي والتي خاضت معركتها ضد الاعتقال الاداري مضربة عن الطعام 44 يوما فقدت خلالها 14 كليوم غرام من وزنها وانتصرت اخيرا بأن تم الافراج عنها وانهاء اعتقالها الاداري.
لكنا جميعا نقول أنتن ورود في الأسر ومنارة لنا نستنير بنور نضالكن.