لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مساهمات شبابية

الضحية / الطالبة رمال العامري

بعض الناس تبرر أخطائها بضغوطات الحياة ، يقولون: أتعبتني،أهلكتني، فلجئت للهرب من الواقع لشرب الخمر،وتدخين سجائر الحشيش، وتناول حبوب المخدرات، إنما الحل الحقيقي هو مواجهة الحياة ،وعدم الهرب من مشاكلنا، فالهرب منها لا يعد حلاً لها .


جمانة شابة جميلة ،لديها من العمر سبعة وعشرون عاما، اضطرت لترك المدرسة، لأنها كانت بحاجة للمال، فلجئت للعمل ، لم تستطع التحمل ، دائماً ما كان يعاملها صاحب العمل بقسوة، و كأنها عبدة لديه، فاتجهت لمسار خاطئ ، بدأت ببيع حبوب المخدرات للناس، و في كل يوم كانت تتسائل عن سبب إقبال الناس لهذا الشيء صغير الحجم، و قالت: «طباخ السم بذوقو»، تناولت جمانة إحدى الحبوب التي كانت بجانبها، دارت في مكانها، طار عقلها، و لم تعد ترى شيئا، فقط كان يعلو صوت ضحكها ،وهي غير واعية على نفسها،عرفت الإجابة على تساؤلها، و كانت هذه بداية الجحيم في حياتها، لم تكتف بذلك، أرادت أخذ الإبر ، و شرب الخمر، أصبحت فتاة شاحبة الوجه، السواد تحت عينيها بشكل ملحوظ ، ذهبت قوة جسدها بسبب ما دخل في حياتها، بعد فترة من الزمن، لم يعد يكفيها المال لسد حاجاتها، وشراء ما يمتع عقلها، أصبحت تأخذ ما هو ليس ملك لها، تبيعه لتحصل على المال، لشراء الحبوب، و وخز الإبر ، و استقرت على ذلك حتى كانت ضحية لجرعة زائدة .
يا لأسفي على نهايتها، لم تتمكن من الفرح بيوم، و لم تسلك طريقاً ينجيها من دوامة المجتمع القاتل، فدون سابق إنذار ، أبحرت في الظلمات، فإذا بها تغرق بتلك الدوامة.

بواسطة
الطالبة رمال العامري
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى