مؤتمر روما ودلالاته
بتاريخ 15 اذار / مارس 2018 انعقد مؤتمر روما تحت شعار انقاذ الاونروا وبمشاركة ما يقارب 75 دولة من مختلف العالم بهدف توفير قيمة العجز في ميزانية الأونروا ولضمان استمرار الاونروا خلال عام 2018 للقيام بدورها الصحي والخدماتي والتعليمي والانساني للاجئين الفلسطينيين في مناطق تواجدهم الخمسة.وقد أظهر المؤتمر التزام عالمي تجاة الأونروا واللاجئين الفلسطينين من خلال حضور كبار موظفي الدول المشاركة وعدد من المنظمات الدولية والأمين العام للامم المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية.
وخرج المؤتمر بقرار هام جدا يتمثل بالدعم السياسي القوي للأونروا ومهامها ولاستمرار ولايتها ولخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والإشادة بدور الأونروا الذي لا غنى عنه، وأنها مصدر قوة للمجتمع الدولي وينبغي دعمها وحمايتها.
وفي نهاية المؤتمر تم الإعلان عن تعهدات جديدة بقيمة 100 مليون دولار من قيمة العجز التراكمي المقدر ب 446 مليون دولار مع وعود من الدول الداعمة والاتحاد الاوروبي بتقديم الدعم المطلوب في بداية شهر نيسان 2018.
ورغم ان المؤتمر لم يحقق الهدف المطلوب من انعقادة ألا وهو إنقاذ الأونروا من العجز الذي تعيشه والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية باشراف من رئيسها ترامب الذي أعلن عن وقف أكثر من نصف الدعم المقدم من الولايات المتحدة للأونروا، وبالتالي بقاء الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق الشتات في مهب الريح مما يعني الاستمرار في تقليص الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية والخدماتية والتي من المؤكد سيكون أثرها سلبي على كافة اللاجئين الفلسطينيين في الأشهر القادمة.
ولكن استطاع المؤتمر تحقيق أمر مهم جدا يتمثل في الاعتراف بولاية الأونروا للاجئين الفلسطينين وبالتالي ضمان وصيانة كافة حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضرب واضح لمحاولات الكيان الصهيوني المستمرة منذ أعوام بإنهاء الأونروا وتحويل كافة اللاجئين الفلسطينيين للمفوضية العامة للاجئين.