رسالة إلى النظام العربي … خالد أبو سند
أنا المنفي لا تواضع ولا كبر ولا خجل…..في الظلام وحيداً.. لا أبصر سوى مجموعة من الأهازيج الهندية القديمة، وترانيم معادن القيد، وصرخات زهوراً تحلم ببستان يحتضنها…….يمتص البرد خلايا العشق في عظامي ويأسرني الشوق… استذكر طفولتي المرهقة ومراهقتي المسلوبة…..أستذكر جدتي وحديثها المفعم ب “كاف” الفلاح……آآآآآآه كم أعشق هذا الصوت………….
أين أنا؟! من أنا؟! لماذا أنا؟! كيف أنا؟!………………
كل الاستفهامات تدور في فلكي لتقتلني ثقباً أسوداً يوماً بعد يوم..ساعةً بعد ساعة.. ميتةً بعد ميتة
أنا إله لمن مات جوعاً ليأكل معاليكم……………………
أنا إله لمن فقد عيناً أو طرفاً أو حياةً في أقبية سجونكم…………..
أنا من وجد في هذا الكون ليكون دمه شراباً لأطفال سيادتكم………………
أنا طريق الثورة التي ستبيد خيانتكم………………….
أهرب من وطني إلى وطني فأجد وطناً آخر…… والسجن في كل وطن يمتاز بلون آخر…. لكني مبتسم متفائل….. فالوطن ليس بعيد… والوطن أيضاً ليس بعيد….لكن الوطن بعيداً يمتلئ بالسواد…………………. ولماذا أنا؟!!!!! لتكونوا أنتم، وكيف أنا؟!!!!! بتآمركم ونزاهتي….. بإيمانكم وكفري….. بمناصبكم وعروبتي…… بأموالكم وجوعي أكون أنا
أنا العشق للأرض وأنتم النكرة…………………..
أنا الحالم بالعودة وأنتم الحاجز…………………..
أنا الكافر بالتفكير وأنتم الفكرة…………………..
أتدرون ما أقصد في النهايه؟!……….
أنا دوما أنا….أنا دوماً هنا….. والمجرم على نفسه جنى