حلم طفلة بالعودة
كحُلم طفلةٍ بلعبةٍ جميلة، كحُلم فتى بكرةِ قدمٍ موقعةٍ من لاعبه المفضل، كسمكةٍ في حوض تحلم بالعودةِ للبِحار الواسعة، و هُنا سأُحدثكم عن كوني انا السَمكة التي تحلم بالعودة.
لكن هُنا انا لستُ في حوضٍ من الماء، انا على يابسةٍ من الدماء، فقد خرجتُ من وطني أو بقولٍ أصح طُرِدتُ منه، فأنا أحلم بالعودةِ إلى فلسطين لقطعةٍ من الجنة وجدت على الأرض، فلا وجود لقلمٍ بلا حبر، لا وجود لطفلٍ بِلا أُم، لا وجود لبلادٍ بِلا شعب، فلسطين انتِ أُمي و أنا طفلتكِ الصغيرة، فلولاكِ لما تعلمت معنى الوفاء، لولاكِ لَما نظرتُ إلى جمال السماء، فأنتِ من عَلَمَتني التفاؤل.
ذات يوم أمسكت بي أرضُ فِلَسطين، و قالت خرجتِ لاجئة لكن ستعودين ذهبتِ لكن لا تَنسَي فلسطين.
أنا أقول لكِ لن نكون للعدى كالعَبيد قد أتأخر لكن سأعود.
فلسطين لولاكِ لما علمت معنى الحرية لولاكِ لَما كان لي وجودٌ من الأساس