بعد ضرب أرامكو وللتغطية على فشل منظومة الدفاع الأمريكية في مواجهة صواريخ الحوثيين.. واشنطن تلمح الى احتمال انطلاق صواريخ من إيران والعراق دون اي دليل
شنت القوات الحوثية أمس السبت أقوى هجوم على أهداف استراتيجية سعودية بضرب مجمع معامل ارامكو والتأثير على الإنتاج، وادعى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو احتمال أن يكون مصدر الهجوم إيران أو العراق، في محاول التغطية على فشل منظومة الدفاع الأمريكية المستعملة في السعودية.
وشنت عشر طائرات مسيرة، وفق الجيش اليمني، هجمات ضد مجمع معامل أرامكو لإنتاج وتكرار النفط، وأصابت هذه المعامل بالشلل مؤقتا. واعترفت السعودية على لسان وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بتوقف نصف الإنتاج.
ويعد الهجوم نجاحا باهرا للحوثيين بعدما نجحت الطائرات المسيرة بقطع مسافات طويلة وقنبلة الأهداف، وفي هذه الحالة، ارامكو في البقيق وخريص.
وبينما الكل يتحدث عن نجاح الحوثيين، يسارع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الى تقديم رواية غريبة وهي الحديث عن أن مصدر الهجمات قد يكون من العراق وإيران وبصواريخ مجنحة.
ويسخر خبراء الأسلحة من تصريحات مايك بومبيو، فمن جهة، هي لا ترتكز على تقرير صادر عن البنتاغون بل مجرد تصريحات، ومن جهة أخرى، يمتلك البنتاغون الأقمار الاصطناعية والرادارات في السفن العسكرية والقواعد العسكرية في دول الخليج العربي لمعرفة مصدر الهجمات في حينه دون انتظار تحليل البيانات.
وقدم بومبيو روايته بدون حجج، وهو يرغب في التغطية على فشل منظومة الدفاع الأمريكية التي تحمي مجمع أرامكو. وتتمتع أرامكو بحماية ضد الطيران والصواريخ متقدمة يشرف عليها الأمريكيون لأنها عصب الاقتصاد السعودي واستراتيجية للاقتصاد العالمي بفضل تزويد الرياض للأسواق الدولية بالنفط.
وكشفت الحرب ضد اليمن عن محدودية الصواريخ الدفاعية الأمريكية في اعتراض الصواريخ الباليستية والمجنحة الحوثية والطائرات المسيرة. وقد أرسل البنتاغون خبراءه للإشراف على الرادارات التي تستعملها السعودية والأمريكية الصنع، ولم ينجحوا حتى الآن في اعتراض معظم الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية.