لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
ثقافة وأدبمقالات

ارتباك..

كان وزيراً..
لا بل أصبح كذلك.
بذات العينين الواسعتين وذات الأنف المقوّس، والشّفة الرقيقة، إنّه هو: قال.
اختلطَ الأمرُ عليكَ، انظرلاصابع يده، تختلفُ.
وما الاختلاف في الأصابعِ، هي ذاتها التي وقّعتْ على ذاتِ القراراتِ التي تحتجّ عليها دائماً.
لم أحتجّ، كفاكَ تزويراً.
كان هذا حواراً يعيدُ نفسهُ في مقهىً سمعته وأنا أشرب الشّايَ الغارقِ في سوادِهْ.
وما هَمّ هؤلاء “العباقرة” ان كان هذا هو أم ابنه؟
أليسوا هُم من وقّعوا بجانبِ توقيعِهِ ومالوا مع ميلانِهِ الهندسيّ؟
أليسوا من ذاتِ الدائرةِ الضيّقة التي جاءَ منها؟
ومالفرق عندهُم: إن جاءَ هو، أم جاء الآخر، أم ذهبت هي؟
أليس الحياد ما طالبتم وناضلتم للحصول عليه؟
ألم تحكموا على أنفسكم بالحياد؟
ألم تجدوا بـ “الحياد” حرّيتكم؟
ألفُ سؤالٍ يتّهمُ ألفَ سؤال بالتناقضِ داخل رأسي، ويدور في حالة غثيان كما يدورون هم حسب دورانه!
وأنا المتفرّجُ المهرّجُ المملُّ الوحيدُ الغارق في تيهِهْ.
عَشعَشَ الخرابُ في زاوية البيت؛ فاستبدّ التناقضُ بخيوطِه، واستحال الخَلاصْ.
سؤالٌ آخر يهلكُ رأسي مذ جلست:
من سيدفع فاتورة الشاي الغارق في سواده؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى