لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

التعديل الحكومي السابع… معاني ودلالات / د.سعيد ذياب

ينشغل الاردنيون هذه الايام بالتعديل الحكومي من خلال طرح سؤال لماذا التعديل؟

وماذا يعني أن تقدم حكومة على التعديل سبع مرات في ثلاثة اشهر؟

اعتقد ان الاحتمال الاول والمبرر الاوضح الذي يطرح يتمثل بعدم الكفاءة، وهذا ممكن بل احتمال مرجح؟ لان من احتك في المؤسسات الحكومية سيكتشف حجم الضعف بالأداء بل وحتى بالوعي، لكن الخطورة تزداد عندما تصل الى مستوي الوزارة حيث التخطيط ورسم السياسات والتنفيذ.

التفسير الاخر ان الية الاختيار لا تستند الى معايير دقيقة وعلمية يراعى فيها الكفاءة والاخلاص في العمل بل يحكمها في كثير من الحالات العلاقات الشخصية بل واقرب مآ يكون الى الشللية.

ان غياب الية واضحة لتشكيل الحكومات تنطلق من تبنيها لبرنامج معين تعمل على تحقيقه يجعل من حكوماتنا مجرد ادوات تنفيذية عمياء لا تهتدي بشي وهذا ما يفسر كثرة الخطط وغياب المتابعة وعدم وجود اصحاب لتلك الخطط تسعى لتحقيقها،

وهذا الحال يفسر عدم وجود ثقة بين المواطن والحكومة، وتهرب الجميع من المسؤولية.

لأننا لو سألنا رؤساء الحكومات مثلا عمن يتحمل ارتفاع المديونية ستجد ان الجميع يتهرب ويلقى المسؤولية على الغير

نحن نتعامل بالقطعة ونفتقر للرؤية الشاملة، ويتعامل الوزير بعقلية التنفيذي وليس القيادي، وشتان بين المنفذ وبين القائد في مكان عملة.

لهذه الاسباب كلها لا نلحظ تغييرا في الاداء كل ما يجري اعباء ونفقات جديدة يتحملها المواطن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى