لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

الطابور الخامس والتهدئة وعيد المساخر اليهودي/ د.سعيد ذياب

يستوقف المرء صورة جنود الجيش “الإسرائيلي” والمستوطنين وهم يرقصون بعيد المساخر في بلدة حواره ويمارسون هوايتهم بتخريب ممتلكات البلدة واستفزاز اهاليها، وسرعان ما يتذكر المؤتمرين في العقبة والذي سيعقدون مؤتمرا اخر في شرم الشيخ من اجل التهدئة، ونسأل هل هذه هي التهدئة؟

وبصراحه ماذا تعني مطالبة شعب تحت الاحتلال بالتهدئة؟

الا تعني المطالبة بالتهدئة قبولا بالاحتلال وتسليما بوجوده؟

الا تعني هذه المطالبة سلوكا متناقضا مع المصالح الوطنية للفلسطينيين والعرب ودعوة للاستسلام؟

اليست هذه دعوة لتعميم الطابور الخامس الذي استخدمه فرانكو ابان الحرب الاهلية الإسبانية في ثلاثينات القرن الماضي؟

الا يعني هذا التمادي الصهيوني تحديا لكل عربي؟

لماذا وصل بنا الهوان لدرجة تبني افكار وبمشيئة عدونا والتعامل معها باعتبارها امرأ طبيعيا وتكتيكا سياسيا بارعا؟

انقلبت المفاهيم وبات من يرفض الاساطير الصهيونية والأمريكية بأنهم شعوب الرب المختارة وان ما يقومون به من جرائم ليس الا تجسيدا لمشيئة الرب، ليس الا كافرا وملحدا ومعاديا لروح التسامح الابراهيمية.

يبدو ان الطابور الخامس بات هو الغالب والسائد في هذه المرحلة،

وان القابضين على جمر المبادئ عليهم الصبر والصمود والحفاظ على المبادئ فالفجر والساعات الاشد ظلمة هي التي تسبق شروق الشمس وبزوغ الفجر.

ففجر شعبنا بات أقرب ما يظن اهل الطابور الخامس،

ولنا في ارادة النساء الصامدات في فلسطين والوطن العربي والفتية والشباب الذي يتحدى الموت وقسوة الجلاد، ما يدفعنا في اليقين بقرب ساعة الفجر.

ولنا في تاريخ شعوبنا ما يعزز يقيننا ان هجمة العدو واتساع دائرة الطابور الخامس لم ولن تكسر ارادة النضال لدى شبابنا.

فالنصر صبر ساعة، وسيعرف الطابور الخامس حجم خسارته وان قصاص الشعوب مثل القدر لا تزول بالتقدم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى