أخبار عربية

الأمين العام د. سعيد ذياب ل عربي 21: اتفاق النوايا رغبة أمريكية وأهداف تطبيعية

يربط الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، سعيد ذياب، بين التأكيد الخليجي لأهمية “الشراكة الاستراتيجية” مع الأردن، واتفاق النوايا “الطاقة مقابل الماء” الذي وقعه الأخير مع الإمارات والكيان، والاندفاع الخليجي للتطبيع معه.

وقال ذياب لـ”عربي21″؛ إن هذا المشهد ليس ببعيد عن مشاريع الكيان التي تحدث عنها رئيسه الأسبق شمعون بيريز في كتابه “الشرق الأوسط الجديد”، والتي “هدفها إقحام الكيان في تبادلات تجارية وسياسية في المنطقة، وهو ما تتم ترجمته على أرض الواقع، ولو ببطء”.

وفيما إذا كان ثمة رغبة أمريكية بأن يساهم الخليج في دعم الأردن، والتخفيف من عبء المساعدات التي تقدمها واشنطن لعمّان؛ أوضح ذياب أن هذا مطلب قديم للولايات المتحدة، كونها معنية بحل مشاكل الأردن الاقتصادية، كي يتمكن من القيام بالدور المطلوب أمريكيا.

وأضاف أن من المحتمل أن يكون التأكيد الخليجي لأهمية “تنفيذ خطط العمل المشترك” مع الأردن، مبنيا على الرؤية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط الجديد، و”السلام الإبراهيمي” الذي تتبناه الولايات المتحدة، وتروج له الإمارات بالدرجة الأولى.

واستبعد ذياب أن يكون للصراع الجغرافي السياسي بين الإمارات والسعودية أي علاقة بتوثيق العلاقات الخليجية الأردنية، لافتا إلى أن الموضوع متعلق بمشاريع التطبيع مع الاحتلال بالدرجة الأولى، الذي يؤدي فيها الأردن دور الجسر الواصل بين الكيان ودول الخليج.

وقال؛ إنه لا يتوقع أن تترجم دول الخليج تصريحاتها إزاء الأردن من خلال مشاريع واستثمارات في البلاد، إلا إذا كان الكيان طرفا فيها، “فالهدف ليس هو دعم الأردن بذاته، بقدر ما هو توفير الفرصة لمشاريع أردنية خليجية مشتركة مع الكيان الصهيوني، على غرار اتفاق النوايا الأخير”.

وأوضح أن الأردن بات يشكل جسرا جويا بين الكيان ودول الخليج، والرهان القادم أن يكون جسرا بريا لتوصيل الأشخاص والبضائع من الخليج إلى الكيان الصهيوني، والعكس أيضا.


لقراءة التقرير كاملاً: ماذا وراء دعوات دول الخليج لتكثيف التعاون مع الأردن؟

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى