أخبار فلسطين

هيلاري كلينتون تتدخل مع وزير الخارجية الفرنسي لمنع الإفراج عن جورج عبد الله

كشفت شبكة صامدون لدعم الأسرى من مصادر لها عن رسائل بريد الكتروني رفعت عنها السرية مؤخراً من بريد وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الحالية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتونhrod17@clintonemail.com، أنه وفي عام 2013، وعندما كانت بمنصب وزيرة الخارجية الأمريكية، كانت قد تدخلت بشكل مباشر مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وذلك سعياً لتحرّك فرنسي لمنع الإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله. وجرى الحوار في هذه المسألة بين كلينتون وفابيوس يوم 11 يناير 2013 – بعد يوم واحد فقط من صدور أمر الإفراج عن عبد الله من قبل محكمة الاستئناف الفرنسية.

 
 

وكان قد صدر بحق جورج عبد الله، العربي اللبناني الشيوعي المناضل من أجل فلسطين، والمسجون في السجون الفرنسية منذ عام 1984، قرار الإفراج المشروط عام 2013 من قبل المحكمة العليا في فرنسا – وعقب تدخل كلينتون حُظر الأمر، ورفض وزير الداخلية الفرنسي مانويل فانس ترحيل عبد الله إلى لبنان، مُدعياً أن “مراقبة” إفراجه المشروط سيكون مستحيلاً في وطنه.

وكان هذا بعيداً عن التدخل الأول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في قضية عبد الله؛ وقبل ثلاثين عاماً، في عام 1986، حيث تدخل رونالد ريغان مع فرانسوا ميتران من أجل منع إطلاق سراح جورج عبد الله من السجن. وقد صرح مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء في الكونغرس مراراً بمطالبهم لإبقاء عبد الله مسجوناً.

من هو جورج ابراهيم عبد الله؟

هو مناضل عربي لبناني من أجل فلسطين، أدين بتهمة المشاركة في أعمال مسلحة من قبل الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، والعمل على محاربة الاستعمار والغزو الصهيوني في لبنان، وتم سجنه في السجون الفرنسية منذ عام 1984.

ومنذ صباه، التحق جورج بالحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن ثم التحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقاتل مع الجبهة وأصيب على يد قوات الاحتلال في غزو لبنان عام 1978. وكشيوعي وأممي ملتزم، يرى النضال العربي من أجل التحرر من الصهيونية والامبريالية جزءاً لا يتجزأ من نضال العمال الأممي من أجل التحرر من الرأسمالية.

تم تشكيل الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية لمحاربة ومقاومة الهجمات الأمريكية، والصهيونية وغيرها من الهجمات الامبريالية على لبنان. واتهم جورج عبد الله بالمشاركة في الهجمات على مسؤولين عسكريين أمريكيين وصهاينة في فرنسا.

وكان من المفروض أن يتم إطلاق سراحه منذ عام 1999، وبالرغم من ذلك فهو لا يزال محروماً من الإفراج المشروط حتى الآن، وعلى الرغم من الحصول على موافقات الإفراج المشروط عدة مرات من قبل القضاة الفرنسيين. وقد طلبت الحكومة اللبنانية رسمياً إطلاق سراحه، وطلب هو أن يتم ترحيله إلى لبنان. إلا أن الدولة الفرنسية قد تدخلت على أعلى المستويات، جنباً إلى جنب مع الأنظمة الأمريكية و”الإسرائيلية”، لرفض طلبات الإفراج المشروط عن جورج عبد الله.

لمشاهدة الوثائق المسرّبة كاملة

الخبر الأصلي باللغة الإنجليزية

ترجمة: وسام الخطيب

[widgetkit id=”1″ name=”helari”]

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى