“الشعبية” في اليوم العالمي للشعب الفلسطيني: الاحتلال يمنع بالقوة الوحشية قيام دولة فلسطين
بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناًَ تالياً نصه:
أبناء شعبنا الفلسطيني. أبناء أمتنا العربية
أحرار العالم في كل مكان..
يأتي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، ولا يزال آخر احتلال على وجه الأرض مستمر في إرهابه وقتله وتطهيره العرقي بحق الشعب الفلسطيني، والاستيطان ومصادرة الممتلكات والسيطرة على أرض وطنه، وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
فبعد مرور ثمانية وثلاثون عاماً على إقرار هذا اليوم، وسبعة وستون عاماً على إعلان المشروع الصهيوني قيام دولته، التي تم الاعتراف بها بعد عام واحد من قيامها من قبل الأمم المتحدة شريطة التزامها بميثاق الأمم المتحدة، وتطبيق قرار التقسيم والقرار 194، الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم وإستعادة ممتلكاتهم، تأكد بالملموس أن هذا الكيان الصهيوني، تجاوز وانتهك كل الاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية التي تتضمن معاقبة من يمارس سياسة التطهير العرقي، وينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو ينتهك الاتفاق الخاص بشؤون اللاجئين في جنيف، أو التنكر للعهد الخاص بحقوق الإنسان المدنية والسياسية، إضافة إلى عدم التزامه بتطبيق البروتوكولات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين المتمثلة في حق العودة وحق التعويض وإستعادة الممتلكات وحق تقرير المصير، ويمنع بالقوة الوحشية قيام الدولة الفلسطينية.
إن ما سبق، يضع اليوم الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، وعلى الأخص جمعيتها العامة ومجلس أمنها، أمام مسائلة حقيقية، ليس فقط من قبل الشعب الفلسطيني، بل من قبل كل الأحرار في العالم، تتعلق بضرورة مراجعة اعترافها بالكيان الصهيوني.
جماهير شعبنا الفلسطيني ..
إن التضامن الحقيقي مع شعبنا وكفاحه المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره، مثلته الدول والشعوب والهيئات والمؤسسات التي وقفت وساندت فعلياً ولا زالت نضالنا الوطني المشروع ضد آخر احتلال على وجه الأرض، وأعلنت بوضوح وقوفها ومساندتها للحقوق الوطنية الفلسطينية، واتخذت خطوات عملية على هذا الصعيد، ومنها مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً، فلهم منا كل التحية والتقدير.
وفي هذا اليوم، ومع استمرار الانتفاضة الفلسطينية، كجزء من مسيرة كفاحنا الوطني على طريق حرية وعودة واستقلال شعبنا، فإننا ندعو الفصائل والقوى والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية، إلى بذل الجهود الموحدة لتوسيع وتعميق أشكال وحالة التضامن الدولي مع الانتفاضة القائمة ومع شعبنا وحقوقه الوطنية من خلال صوغ استراتيجية موحدة تعمل على معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة، وتوسيع مظاهر مقاطعة الكيان الصهيوني، وتوسيع الاعتراف بالدول الفلسطينية، والضغط من أجل تنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية. كذلك ندعوها إلى تجسيد أكبر درجات التضامن والتساند الداخلي، لتمكين شعبنا من السير بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافه الوطنية والإنسانية، وطريق ذلك يبدأ بإنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من تاريخ شعبنا، ومغادرة كل أوهام المراهنة على إمكانية تحقيق تسوية سياسية “عادلة” مع دولة العدو الصهيوني، لأن العدالة الحقيقية بالنسبة لنا هي إنهاء الاحتلال عن أرضنا كاملة، وأن ينعم شعبنا كباقي شعوب المعمورة، بالحرية وتقرير المصير والأمن والأمان والعيش الكريم على أرض وطنه الفلسطيني.
التحية والوفاء لشهداء وأسرى شعبنا
التحية والتقدير لكل المتضامنين مع كفاح شعبنا الوطني ويسانده ويدعمه
التحية والوفاء لأبناء شعبنا في كفاحهم المستمر على طريق الحرية والعودة والاستقلال
والنصر حتماً حليف شعبنا
دائرة الاعلام المركزي
28-11-2015