كشف رئيس حركة أبناء البلد في الأرض المحتلة عام 1948 رجا اغبارية، عن اتصالات تجريها رئاسة السلطة الفلسطينية مع الأحزاب والشخصيات العربية في الداخل المحتل، لوأد الانتفاضة الفلسطينية، وعدم تصعيد الأمور بالداخل. وقال اغبارية في تصريح خاص بـ”الرسالة نت”، اليوم الخميس، إن الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية ومحمد مدني مسؤول ملف التواصل مع المجتمع “الإسرائيلي” بحركة فتح، اتصل بنا وبعدد من الأحزاب العربية قبل يومين فقط، ودعا إلى التوقف عما أسموها بـ”العنف”، ومساعدتهم في ضبط الأمور وتحقيق التهدئة. وأضاف اغبارية، أن عبد الرحيم أبلغه أن اشتغال الأوضاع في الداخل المحتل تزيد من تعقيد الأمور بالضفة وتصعد الحالة فيها، والسلطة ترغب بإنهاء هذه الفوضى فورًا”.
وأشار إلى أن الحركة رفضت هذا الطرح وأكدت لهم أنّها مع ديمومة الانتفاضة والأحداث، مبينًا أن السلطة قطعت الاتصال معهم، وباشرت التواصل مع شخصيات وأحزاب أخرى. وأكد أن نوابًا عرب في الكنيست قد تلقوا اتصالات من السلطة للتوقف عن زيارة المسجد الأقصى لتهدئة الأمور، “وهو ما يفسر عدم توجه عدد كبير منهم للأقصى رغم دخول قيادة الأحزاب العربية وشخصيات مستقلة إلى المسجد بعد قرار حظر الدخول اليه”. يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد فرض حظرًا على دخول النواب العرب إلى المسجد الأقصى قبل عدة أيام.
واعتبر اغبارية عدم ذكر الرئيس عباس للمنتفضين في الداخل المحتل والضفة في خطابه أمس الأربعاء؛ “هي إشارة سلبية”، متسائلًا “كيف يمكن تصديق هذا الخطاب في ظل اتصالات قادة مكتب الرئاسة الفلسطينية مع الأحزاب العربية، وهل تجرى بعلمه أم من خلف ظهره؟.
وفي سياق متصل، أكدّ أن الانتفاضة أفشلت المخطط “الإسرائيلي” بالسيطرة على المسجد الأقصى مشيرًا إلى أن قادة الاحتلال بما في ذلك قادة المعارضة جميعهم متفقون على قتل الفلسطيني وتهويد القدس. ونوّه اغبارية بوجود برنامج لدى الأحزاب العربية لاندلاع مسيرات وفعاليات ضخمة يوم غد الجمعة في جميع المناطق العربية بالداخل المحتل. وحول إجراءات الاحتلال بحق سكان الداخل المحتل، أكدّ أن هذه الحملة تستهدف الوجود الفلسطيني، مستبعدًا إعلان “إسرائيل” الحركة الاسلامية خارج القانون، مع احتمالية إغلاق مؤسساتها، وفرض إقامة جبرية على قيادتها، محذرًا أنّ ذلك من شأنه تأجيج انتفاضة القدس. .(نقلاً عن موقع الرسالة نت )
