أخبار فلسطين

الجبهة الشعبية تطالب تشكيل قيادة وطنية موحدة تعمل على تحويل الهبة الجماهيرية، إلى انتفاضة شعبية عارمة ومستمرة ضد الاحتلال

توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها بتاريخ 9/10/2015، بتحية فخر واعتزاز لقوافل شهداء شعبنا التي لم تتوقف، والتي ما زالت تضئ لنا درب الطريق، وكان آخرها شهداء قطاع غزة الذين لبّوا النداء وانضموا إلى رفاقهم الشهداء بالقدس والضفة في الاشتباكات التي خاضها الشباب الفلسطيني اليوم شرقي القطاع ضد الاحتلال، متمنية الشفاء العاجل لجرحى المواجهات المستمرة في عموم الأراضي المحتلة.

واعتبرت الجبهة أن الأحداث في قطاع غزة أثبتت أن لا الحدود المصطنعة أو الحواجز أو السواتر أو الأسلاك الشائكة تستطيع أن تفصل شعباً عن شعبه، أبنائه عن أبنائه الآخرين،  حيث جسدت هذه الاشتباكات والتضحيات وحدة الدم والقضية والمصير، وأكدت للاحتلال وللقاصي والداني أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من وطننا فلسطين، وأنه لا يمكن أن يصمت على استهداف شعبنا في الضفة والقدس ومناطق الـ48، دون الانتصار والانضمام لهذه المعركة.

كما ودعت الجبهة في بيانها، القيادة الفلسطينية أن تستمع جيداً لنبض الشارع وللشباب الفلسطيني الذين أخذوا المبادرة من الجميع،  ونزلوا إلى ميادين البطولة والمواجهة والفداء وضحوا بروحهم من أجل الوطن والأرض والمقدسات، وخاضوا معركة استنزاف حقيقية، أربكت حسابات “نتنياهو” وحكومته وجيشه، وأظهرت عجزهم عن مواجهتها.

كما طالبت الجبهة بضرورة أن تأخذ الفصائل الفلسطينية دورها في قيادة هذا الحراك، وذلك بسرعة تشكيل قيادة وطنية موحدة تعمل على تحويل هذه الهبة الجماهيرية، إلى انتفاضة شعبية عارمة ومستمرة ضد الاحتلال، حتى تحقيق حلم شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني.

وفي ختام بيانها، أكدت الجبلة على أن الوفاء لدماء شهداء غزة والضفة والقدس وكل شهداء شعبنا، بإعلان حركتي فتح وحماس بشكل صريح وواضح طي صفحة الانقسام وإنجاز المصالحة، فالوحدة التي رأيناها في الميدان من جميع أطياف وألوان الشعب الفلسطيني، ومن خلفها دعم أهلنا في الشتات، تؤكد الحاجة لهذه الوحدة، وأنه يمكن تحقيقها لو توفرت إرادة حقيقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى