الجبهة الشعبية التونسية تحي الذكرى التاسعة لرحيل “حكيم” الثورة الفلسطينية الدكتور جورج حبش
أحييت الجبهة الشعبية التونسية الذكرى التاسعة لرحيل “حكيم” الثورة الفلسطينية الدكتور جورج حبش من خلال مهرجان جماهيري حضره قيادات من الجبهة وعدد غفير من مناضلي الجبهة بتونس.
وقد ألقيت في المهرجان عدد من الكلمات :
- حمه الهمامي
- شكري لطيف
- عبدالرحمان الهذيلي
- ولرفيقة درب الحكيم هيلدا حبش
كلمة هيلدا حبش ارملة الحكيم في حفل التكريم و الذكرى التاسعة لرحيل الحكيم في تونس :
أيتها الأخوات ، أيها الإخوة
الحضور الكريم
أحييكم جميعا و أحيي روح الثورة فيكم ، أيها الثوارالحقيقيون القومييون حتى النخاع ، أنتم من إحتضنتم الثورة الفلسطينية و قياداتها بعد خروجهم من بيروت على أثر الإجتياح الإسرائيلي للبنان و فتحتم قلوبكم و بيوتكم لنا و كنتم السند الحقيقي و الرافعة المعنوية لشعبنا و قيادتنا في أحلك الظروف التي مرت بها الثورة الفلسطينية.
هكذا كان الحكيم يراهن دائما على أصالة شعبنا العربي و إنتمائه القومي و صدقت رؤيته الثاقبة و إيمانه الثابت بأن قضية فلسطين هي قضية أمة عربية بأسرها ، أمة تستحق الحياة.
منذ أن وطأت قدماي أرض تونس الغالية شعرت برهبة هذا البلد العظيم ٍبشعبه و حضارته و تاريخه العريق . إن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى سروري و إعتزازي بلقائكم على أرض تونس ، أرض الثورة و الثوار الأحرار التي قدمت الشهداء الابرار. إن صرخة الغضب التي أطلقها شعب تونس العظيم ستبقى صفحة مجد في تاريخ تونس الحديث.
إن الثورة التي إنطلقت في 17 ديسمبر و كانت الشرارة التي إمتد لهيبها إلى مصر و اليمن و العديد من البلدان العربية جاءت لتعبر عن مدى الظلم و القهر و الهوان الذي تختزنه شعوبنا في ظل أنظمة مستبدة تستأثر بالمال و السلطة و النفوذ و تصادر حقوق المواطنين و تنهب ثروات البلاد. إن الثائر محمد بوعزيزي الذي أقدم على إحراق نفسه بعدما أدرك أنه لا مكان للفقراء في هذا العالم المادي و أن الأزمات الإقتصادية التي يعيشها العالم في السنوات الأخيرة ما هي إلا نتيجة طبيعية لجشع أصحاب المليارات و فسادهم و إنعكاس ذلك على ذوي الدخل المحدود كونهم الحلقة الأضعف أمام طاغوت الرأسمالية.
تحل علينا الذكرى التاسعة الأليمة لرحيل فقيدنا الغالي و فقيد الوطن الدكتور جورج حبش” الحكيم” رفيق الدرب النضالي الطويل و الشاق ، لكن هذه الذكرى بالذات تختلف عما سبقها و لها معنى خاص و نحن نحتفل بها معكم و بمشاركتكم على أرض تونس الحبيبة. إن الشهيد الكبير و المناضل الرمز شكري بلعيد الذي دفع حياته ثمنا لمبادئه و معتقداته و مواقفه الوطنية المشرفة نفتقده اليوم أكثر من أي وقت مضى. كذلك نفتقد الشهيد و الرمزالثوري المناضل الكبير محمد البراهمي الذي طالته يد الغدر لما كان يمثله من مواقف وطنية مبدئية صلبة. و نحيي جميع شهداء الثورة و ننحني أمام تضحياتهم و بطولاتهم.
جميعكم يعرف الحكيم كمناضل و ثائر و سياسي إلا أني أود أن ألقي الضوء اليوم على الجانب العائلي و الإنساني و النضالي و علاقته الوثيقة بعائلته الصغيرة التي إنصهرت في أتون الأحداث و المعارك الملتهبة، إذ أنه مع الحكيم يمتزج الجانب الإنساني مع النضالي .
لقد تم احياء الذكرى التاسعة لرحيل الحكيم في تونس من قبل اللجنة الوطنية التونسية للتضامن النضالي التشاركي مع الشعب الفلسطيني . وهي لجنة منبثقة عن المؤتمر الدولي للتضامن النضالي التشاكري مع الشعب الفلسطيني. ومكونات اللجنة مجموعة من منظمات المجتمع المدني التونسي ليس لها للها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالجبهة الشعبية. هذا للتاريخ وللتوضيح. وحضور السيد حمة الهمامي واعطاءه كلمة لايعني ان الجبهة الشعبية هي المنظمة للفاعلية. وبالمناسبة فان المنظمات المنخرطة في اللجنة دأبت على احياء ذكرى رحيل الحكيم فاحيا الذكرى السابعة والثامنة والتاسعة وتستعد الان لاحياء الذكرى العاشرة يوم 3 فبراير. فقط للتاريخ