أخبار عربية

مراسم تشييع القائد الشيوعي جورج البطل في بلدة مشغرة

غريب: سيبقى حزبنا أممياً اشتراكياً وطنياً مقاوماً لكل الكادحين من أجل وطن حر وشعب سعيد

ودّع الحزب الشيوعي اللبناني والرفاق والأصدقاء وأهالي مشغرة القائد المناضل جورج سليم البطل الذي وافته المنية الخميس الماضي عن 87 عاماً.
وجرت مراسم التشييع بحضور أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وقياديي الحزب الذين عاصروا الفقيد منذ المؤتمر الثاني عام 1968 حتى اليوم، وشخصيات سياسية وحزبية ونواب المنطقة. ووري البطل الثرى في مسقط رأسه في مشغرة.
وبغياب هذا القائد التاريخي، يفقد الحزب الشيوعي اللبناني والحركة الوطنية اللبنانية والحركة الشيوعية العربية والعالمية واحداً من أنصع الرموز.
 
غريب
وألقى أمين عام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب كلمة في تشييع بطل وقال:
جئناك يا مشغرة بأغلى الأحبة ، بأعز ما لدينا . جئناك بالبطل. منك انطلق واليك يعود ومعه حصاد العمر عن الحلم الذي لا يموت.
جئناك بثروة العمر من الذي ترك الجاه والثروة وذهب ليأتيك بوطن حر وشعب سعيد، فجاءك محملا بأجمل الذكريات وحكايات النضال فكانت له الثروة التي احب،
كانت له:
الثقافة، الكتابة على ورق العمل السري
الإرادة، الانتصار على عتمة السجون
الثوار المقاومون، التحية والاحترام،
الشجاعة، الجرأة، الصراحة، النقد والتجديد
له العالم، العرب، لبنان وفلسطين
له غضب الانظمة ومجموعات التكفير من زمن بعيد او قريب
له كل الشهداء من رغيف الخبز حتى البندقية والتحرير،
له فرج الله الحلو وجورج حاوي
له لبنان كله
ومن لبنان كله اتينا اليك يا مشغرة… لنشيع رفيقا كبيراً… رفيقاً أميناً من قادة حزبنا الشيوعي…. رفيقا بقي كل هذه السنين الطويلة…. مناضلاً أممياً في سبيل التقدم والاشتراكية.. ومتمسكاً بالفكر الذي آمن به من الأيام الاولى وحتى الرمق الأخير….
آمن جورج البطل بالفكر الاشتراكي كفكر تحرري وتقدمي يعطي الإنسانية املاً بالعدالة والسلام…فجاب الارض مناضلاً أممياً بالقلم والكلمة في منابر ومنتديات العالم التي عرفته لسنوات وسنوات…
ولم يكن جورج سفيراً للبنان في عالم الاشتراكية فحسب…. بل كان أيضاً قائداً ومناضلاً وطنياً… خاض معارك شعبنا ضد الظلم والاحتلال والنظام الطائفي…. من الحرس الشعبي الى ثورة الـ 58 الى الحرب الاهلية … وصولاً الى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية…
عاصر الكبار وعمل معهم ولعب دوراً بارزاً ومؤثراً في أحداث وطننا ولم يصبه ذلك بشيء… من الكبرياء أو التعالي أو الابتعاد عن الناس أو عن رفاقه…
فالشعلة التي اوقدتها في وعيه رحلته الى بوخارست عام 1953 بقيت متوهجة حتى رحيله، ومعها بقي ثابتاً في موقعه وسط كل المتغيرات…. 
بالأمس في وسائل الاعلام توالت الكلمات والشهادات في جورج… من رفاقه ومن الذين عرفوه وعاصروه في لبنان والخارج، وفي كل ساحات النضال، التي كان فيها المقدام والجامع والمحاور والمقاتل في آن….
فيا رفيق جورج….
نكاد نسمعك تقول :
جمعتكم اليوم من حولي لأقول لكم: اني احبكم
أحبكم في تنوعكم ووحدتكم
أوصيكم بالحلم بالحزب بالدم وتعب العمر
انظروا إلى الأمام إلى الجديد بنفس جديد وانفتاح
وأدعوكم للعودة الى الحزب والنهوض به…، ولا تترددوا، تابعوا المسيرة كي تنقذوا وطني وترفعوا علمي.
وإليك ايها الرفيق البطل نقول، لك العهد والوفاء، فالراية التي حملتها طيلة حياتك، لن ندعها تتنكس…وسيبقى حزبك… حزباً أممياً اشتراكياً… حزباً وطنياً مقاوماً… حزباً لكل الكادحين من أجل وطن حر وشعب سعيد.
عاشت ذكراك أيها الراحل الكبير وستبقى خالداً في ضمير شعبك وحزبك. 
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى