أخبار فلسطين

الشعبية في لبنان تُكرّم الرفيق المناضل الأممي “كوزو أوكاموتو” .. “عبد العال”: جديرٌ بفلسطين من يقاتل لأجلها

كرّم أصدقاء كوزو أوكاموتو والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت المناضل الأممي كوزو أوكاموتو الذي جاء من اليابان ليقاتل من أجل فلسطين، حيث تم اعتقاله لمدة 13 سنة في السجون الصهيونة بعد أن نفذ عملية مطار اللد البطوليه مع رفاقه الذين استشهدوا في العملية.

حضر حفل التكريم مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبدالعال، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان الفاهوم، مسؤول العلاقات السياسية للجبهة سمير لوباني، العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون”، مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان أبوعماد رامز، ممثل أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب الأسير المحرر أنور ياسين، ممثل مسؤول فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في بيروت سمير أبوعفش، سفير دولة فلسطين في لبنان ممثلا بخالد عبادي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح، الدكتور جمال نجاح واكيم، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وعدد من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأصدقاء أوكاموتو

افتتح التكريم بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ومن ثم كلمة عريفة الحفل المحامية فداء عبد الفتاح، حيث قالت: هي القضية الأولى والأخيرة، هي البوصلة التي لا تخطئ الاتجاه، هي قبلة الشرق والغرب، هي بقاؤنا وموتنا هي فلسطين قضية التعب لكل شعوب الأرض، وليس لمن احتلت أرضهم فحسب، والتي من أجلها جاءوا من البلاد البعيدة، ولأجلها حملوا سنين عمرهم القصيرة، وقرروا أن يستعيدوا بالقوة ما أخذ بالقوة.

كوزوا أوكوموتو ورفاقه حطوا في مطار اللد منذ 44 عاما، وأفرغوا ذخائر رشاشاتهم في أجساد الصهاينة، فقتلوا 26 شخصا، وجرحوا أكثر من 71 شخصا. من أجلهم ومن أجل فلسطين نجتمع اليوم.

ومن ثم كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قدمها مسؤول الجبهة في لبنان، قائلا:
تحية إلى ثالثهم ، أحمد. ثلاثة رجال ولم تَبْتلِعهم الخُرافة بعد، أصالة الحرية ورموز التحرر الأممي وأبطال أسطورة آلمطلق، أمميون في كفاحم وهم يخترقون حواجز الزمن.

الأوّل ياسوكي (صلاح) والثاني أوكوادير ( باسم ) و ثالثهم كوزو (أحمد). ثلاثة أبطال أتوا من مشارق الأرض إلى وطن لم تنقرض فيها البطولة يوماً، و روح البطولة الجماعية التي تنجب فتيانا جُدُدا، حين كسروا معادلة الهوان، وذهبوا بكرامة مغسولين بمذاق تلك آلحكاية
هي أول ذكرى لهم نجتمع بهذا الأفق، بعيداً عن النصب وبحضرة ثالثهم، لنغمس كلماتنا بأسمائهم لا لنكرمهم فقط بل لنرث عنهم حتميّة أن نعيش مكانهم.

تحية الى الاحتياط رقم واحد، ثلاثة رجال وصلوا بأوقات مختلفة، غرق أحدهم في عملية تدريب بحرية فاستدعي الاحتياط رقم واحد على عجل وكان اسمه: كوزو أكوموتو، وبعدها سافر كل واحدٍ منهم إلى بلد أوروبي مختلف، ثم التقوا، وعبر رحلات متعددة، ووسائل سفر مختلفة إلى مكان الانطلاق، جلسوا على مقاعد متباعدة في الطائرة .

ساعة الوصول إلى مطار اللد في تمام التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة مساءً، والهدف، اغتيال العالم في السلاح البيولوجي أهارون كاتزير وهو شقيق افرائيم كاتزير الذي صار في العام (1973) رئيساً للكيان “باتريك اورغويللو” كان اسم العملية الانتقام لتدمير طائرات شركة طيران الشرق الأوسط في مطار بيروت، والإمضاء الإبداعي بالحبر السّري كان للعقل المدبرد. وديع حداد.

تحية الى كوزو الفلسطيني رقم واحد، يوم ظلت القنابل تحاور الزمن ، ينهمر رصاص كوزو ليعزف النشيد الوطني ويسهم في صناعة الحق الأزلي والحلم بالعدل وبالحرية . يكز على أسنانه كي لا تنفذ من جعبته الذخيرة وحتى لا يستعيد تاريخ الفشل ، في عقيدة الساموراي الفشل يعني الموت.

متجاوزاً عشوائية الرّاهن، يستمد قدسيته من كونه وطناً لمن يكتبه ويمْتشقه كالصباح. فلسطين علمتنا أن الاكثر جدارة بهويتها من يقاتل لأجلها أكثر، جديرٌ بفلسطين من يقاتل لأجلها منذ أن تعمقت فيه وعياً وقناعة، فقط لا يستحقها من يغادرها ويغدرها.

مدرسة الحكيم تعلمُنا درسا يقول إنّ دائرة الصراع مستمرة، طالما أن هناك احتلالا. وبعد ٣٥ سنة اعترف العدو أن اغتيال غسان كنفاني كان رداً على عملية مطار اللد، الصراع، وحين صار الأمين العام أبو علي مصطفى شهيداً، كان الرد بقتل العنصري زئيفي ، وصار أحمد سعدات الأمين العام أسيرا، واليوم في حضرة من قضى في زنزانة الفاشيست عمراً، كان يقرأ بلاغه ويكتمل..”إنّني جندي في الجيش الأحمر الياباني أحارب من أجل الثورة العالمية، أقاتل مع الجبهة الشعبية وإذا متّ سأتحوّل إلى نجم في السماء“. 

تحيه إلى أحمد الياباني : كوزو أكوموتو.

تحية لمن انتزعت حريته بوضعه في الرقم واحد على جدول التبادل، بعد ١٣ عاماً من التعذيب النفسي والجسدي نال الحرية بعملية “الجليل” التي قامت بها الجبهة الشعبية / القيادة العامة في العام ١٩٨٥،وسنوات صراع مريرة بين قبضة الجلاد لتفريغه من إنسانيته وتدمير ذاكرته وإحساسه بالزمن.

تحية إلى اللاجئ السياسي رقم واحد، نذكر بمحبة هذا اليوم كل اصدقاء وأحبة كوزو وكل الذين وقفوا دفاعاً عن أصالتهم وانتمائهم يوم أودع كوزو السجن وفي لبنان عام ١٩٩٧ وبتهمة دخول البلاد خلسة مع خمسة من رفاقه، وعام 2000 نال حريته من جديد كأول لاجئ سياسي في لبنان.

تحية إلى المنتصر الأول على ذاته، آخر مرة كان يجثم فوق هيكل رخامي في مقبرة الشهداء في شاتيلا الذي يرمز للعملية وهو يقدم شهادة ميلاده الجديدة، برفقة باقات الزهر ورائحة أعواد البخور

تحية الى الظّل الأول ، لقد انتصر كوزو على المستحيل وفك قيده الداخلي، لغز هذا الرجل أنه يهلك ولا يهزم ! ومعنى الهزيمة بالنسبة إليه تكون حين يقتنع بأن اليأس حقيقـــة، انتصر على الاستسلام بهدوئه وبباتسامته التي لا تفارق وجهه.

تحية الى المقاوم الأممي الأول كوزو، نبي الحلم الجميل، وهو يتنفس فلسطين دماً وكفاحاً ووجعاً وسجناً وزنزانة وقمعاً ومخيماً وحرية وحلماً، يؤكد لنا هويته بكل حواسه وبكافة العيارات والمعايير، وتكفيه منّا زهرة فلسطينية من جنون ما تبقى من هذه الأرض، ونعلقها عربون حب وتحية مجد للبطولة بلا حدود وللكفاح الأممي ضد الظلم العالمي، ولعنفوان هذه الإرادة الأسطورية والصلبة

وكلمة أصدقاء كوزو قدمها الدكتور جمال واكيم، مشيرا فيها إلى عملية اللد البطولية التي نفذها ثلاثة شباب من الجيش الأحمر الياباني، والتعذيب الذي لاقاه كوزو بعد خروجه من سجن الصهاينة عبر عملية التبادل التي كانت في العام 1985، وذلك حين تم اعتقاله في لبنان وسجنه ليصار إلى تسليمه للسلطات اليابانية التي هي بدورها كانت ستقوم بمحاكته، وحين انتفض أصحابه وحققوا له اللجوء السياسي في لبنان.

كما ألقى الشاعر سليم علاء الدين قصيدتين للمناسبة، وعرض فيديو عن حياة كوزو. كما قدمت له درع تكريمية.

نقلاً عن موقع الجبهة الشعبية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى