أخبار فلسطين

رام الله: إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني عزمي الخواجا أبو عصام

أحيت منظمة الشهيد محمد الخواجا بالجـ.ـبهة الشـ.ـعبيّة في بلدة نعلين غرب رام الله بالضفة المحتلة، الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الوطني عزمي الخواجا .

وشارك في حفل الذكرى السنوية جمع من الرفاق والرفيقات ومن عائلة المناضل الخواجا، حيث استذكرت الكلمات خلال الحفل مناقب القائد أبو عصام.

ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم رفاقها في الوطن والشتات، الجمعة 1 يناير 2021، المناضل “أبو عصام”، الذي رحل في رام الله، تاركًا خلفه ارثًا نضاليًا كبيرًا عبر مسيرته النضالية الطويلة.

ويُشار إلى أنّ القائد المناضل الاردني الفلسطيني عزمي الخواجا أثرى التجربة الكفاحية الوطنية والقومية بنموذجه البطولي وحكمته ووحدويته لعقودٍ طويلة قضاها في ميادين وساحات الكفاح من نعلين ورام الله والقدس إلى عمان وبيروت ودمشق دون كلل أو ملل، وواصل درب الكفاح إلى أن أقعده المرض قبل سنوات خلت، لكن تاريخه ومسيرته الكفاحية البطولية ستبقى ملهمًا ومدرسة للأجيال القادم.

السيرة النضاليّة للقائد الوطني عزمي الخواجا:

من مواليد قرية الظهيرية في العام 1936. هُجرت عائلته في العام 1948 إلى قرية نعلين المجاورة، حيث أكمل تعليمه في مدارسها ومدارس محافظة رام الله، وبعد ذلك التحق بكلية خضوري الزراعية – طولكرم، وبعد تخرجه منها التحق بحركة القوميين العرب، وعمل في حقل التدريس في مدارس قرى وبلدات محافظة رام الله، إلى أن استقر به العمل في مدرسة بيتونيا حتى العام 1966، حين اعتقل بسبب عضويته ونشاطه السري في حركة القوميين العرب في منطقة رام الله، وبعد الافراج عنه فُصل من عمله ليتفرّغ للعمل النضالي في حركة القوميين العرب ولاحقاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

بعد هزيمة حزيران بقي في فلسطين ولم يغادرها إلا في بداية العام 1968، بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال الصهيوني إثر حملة اعتقالات واسعة على خلفية انطلاقة الجبهة الشعبية، وانتقل لمواصلة مهامه النضالية في الأردن حيث تحمل العديد من المسؤوليات القيادية من بينها الإعلام المركزي للجبهة الشعبية قبل انتقالها للرفيق الشهيد غسان كنفاني، ثم مسؤولية الأرض المحتلة، وبعد ذلك مسؤولية فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن ولاحقاً مسؤولية منظمة الجبهة الشعبية في الأردن.

عند مغادرة قوات المقاومة الفلسطينية الأردن في العام 1971 آثر البقاء في الأردن متحملاً مسؤولية تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن.

اعتقل الرفيق عزمي الخواجا عدة مرات، وقضى سنوات عديدة منها في الزنازين والعزل الانفرادي، امتد في أحدها لأربعة عشر شهراً، وكان مثالاً وقدوة في الصبر والصمود.

في ضوء التطورات السياسية والانفراج الديمقراطي الذي شهده الأردن إثر هبة نيسان وتداعياتها، تأسس حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني من رحم تجربة منظمة الجبهة الشعبية في الأردن، وتحمل الرفيق عزمي الخواجا مسؤوليته كأول أمين عام للحزب حتى العام 1996، حين عاد إلى فلسطين ليستكمل مسيرته النضالية فيها.

مثل منظمة الجبهة الشعبية في الأردن وحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني لاحقاً في العديد من المنابر والهيئات الوطنية الديمقراطية الأردنية والقومية العربية.

الرفيق القائد المناضل عزمي الخواجا أبو عصام هو أول أمين عام لحزب الوحدة الشعبية ولعب دوراً كبيراً من أجل انجاز أردن وطني ديمقراطي. ومثلت تجربته الكفاحية مدرسة في النضال والعمل المثابر والعطاء المتجدد على مدار ستة عقود، قدم خلالها نموذجاً وطنياً وحدوياً، عرف خلالها معترك السجن والاعتقال، ما أغنى تجربته ونضاله في البعدين الوطني والقومي.

بواسطة
بوابة الهدف
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى