الاحتلال يستغل موسم الزيتون للتصعيد من اعتداءاته على المزارعين
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن الاحتلال يستغل موسم الزيتون للتصعيد من اعتداءاته على المزارعين وحقولهم، مؤكدةً أنّ هذه “الممارسات لن تهز ثباتنا على أرضنا وسنبقى متمسكين بها”.
وفي تصريحٍ لرئيس الهيئة وليد عساف في بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية، الخميس، شدّد على أهمية دعم المزارع الفلسطيني، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، وتحديدا للأراضي المحاذية للجدار والمستوطنات وجدار الفصل العنصري.
من جهته، أكد نائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، أهمية التكافل والتعاون مع المزارعين لتمكينهم من جني محاصيلهم، خاصة في المناطق التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال.
وقال: “وجودنا اليوم هو أكبر حماية للأرض من التوغل الاستيطاني، الذي يتم بسياسة ممنهجة من الاحتلال، ونشد على أيدي المزارعين الثبات بأرضهم”.
وتتزايد وتيرة معاناة المزارعين في مدن الضفة الغربية في موسم قطف ثمار الزيتون، الذي يشهد سلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين، والذين يتخذون المستوطنات بشكل عام، والبؤر الاستيطانية بشكل خاص، ملاذا آمنًا وسط حماية من قوات الاحتلال وتواطؤ أذرعها الرسمية.
ويشكّل موسم قطف الزيتون السنوي، حدثًا رئيسيًا لدى المواطنين، الذين يحيون من خلاله تقاليد متوارثة من الأجداد إلى الآباء فالأبناء، عنوانها حب الأرض باعتبارها تمثل في صراعهم مع الاحتلال، أحد عناوين هويتهم الوطنية، وإرثهم الحضاري والتاريخي.
ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض والاستيطان، يوجد في الضفة الغربية ما يصل إلى 10 ملايين شجرة زيتون، مزروعة على ما مساحته 47% من مجمل مساحة الأراضي المزروعة، وتشكل أحد مصادر الدخل لنحو 100 ألف أسرة.
ويُبيّن المكتب أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لعدد كبير من العمال والنساء العاملات، وتتراوح قيمة إنتاج قطاع الزيتون بما فيه الزيت وزيتون المائدة، والزيتون المخلل، والصابون، ما معدله 200 مليون دولار في سنوات الإنتاج الجيدة.
بينما يفرض جود المستوطنات قيودا على المواطنين الذين يريدون الوصول إلى أراضيهم لزراعتها.
يشار إلى أنّ نحو 90 تجمعا سكانيا فلسطينيا يمتلكون أراض تقع ضمن حدود 56 مستوطنة، وعشرات البؤرة الاستيطانية أو على مقربة منها، ولا يستطيعون الوصول إليها، إلاّ من خلال تصاريح خاصة، أو العبور من البوابات أو الحواجز العسكرية المنتشرة.