أعلنت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، انتصار القائد الصلب الأسير حذيفة حلبية وإنهاء إضرابه، ضمن اتفاق تمديد شهرين ليتحرر بتاريخ 7/12/2019، وهناك وعود بتخفيض له شهر آخر في محكمة الاستئناف القادمة.
وقالت منظمة الجبهة في بيانٍ لها: نعلن لجماهير شعبنا ولأحرار العالم بإرادة الثوار وعزيمة الأحرار انتصار القائد الجبهاوي الصلب حذيفة حلبية.
وأضافت: “خاض رفيقنا على مدار أكثر من شهر ونصف ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، وهو يدرك جيداً أن هذه المعركة قاسية وطويلة محفوفة بالآلام والمعاناة والعذابات والحرب النفسية التي تشنها عليه مصلحة السجون ومخابراتها، خاصة وأنه يعاني من ظروف صحية صعبة وأعراض مرضية خطيرة نتجت عن تعرضه لإصابات خطيرة قبل سنوات”.
وتابعت أن الأسير حلبية “خاض الإضراب ليوجه رسائل ومعه كوكبة من أسرى الجبهة الشعبية الإداريين وأخوة آخرين على أن الحرية قادمة لا محالة، وأن كل إجراءات الاحتلال ستتحطم على صخرة الصمود”.
وأوضحت أن قيادة الشعبية في السجون ومنذ “اللحظة الأولى لإعلان أول أسير جبهاوي من الإداريين خوضه معركة الحرية والإرادة قمنا بإعلان حالة الطوارئ وإقرار برنامج تم بموجبه التحاق عشرات الأسرى إلى الإضراب المفتوح عن الطعام كخطوة إسنادية وفي مقدمتهم مسئول فرع الجبهة في السجون القائد وائل الجاغوب”.
كما وخاضت الشعبية مع مصلحة سجون الاحتلال ومخابراته “حوارات ماراثونية طويلة من أجل التأكيد على حقوق الاسرى الإداريين وفي مقدمتهم حلبية بإنهاء الاعتقال الإداري والتي أثمرت عن حصول تقدم في الحوار وسرعان ما خضع الاحتلال اليوم لمطالب حذيفة”.
هذا وهنّأت الشعبية القائد حذيفة حلبية كما هنأت رفاقها وإخوانها الإداريين الآخرين الذين انتزعوا حريتهم من الاحتلال على أمل الانتصار القريب أيضاً للأسرى الذين ما زالوا يخوضون الاضراب، ونهدي هذا الانتصار إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة.
وعبّرت أيضًا عن فخرها بالرفاق في منظمة الجبهة الشعبية، والذين جسدوا جماعية المعركة وأكدوا بأمعائهم الخاوية التفافهم وإسنادهم لرفاقهم الإداريين وفي مقدمتهم القائد حلبية.
وأضافت: “نوضح هنا أن منظمة الجبهة وفي سبيل إسناد رفاقها المضربين كانت مستعدة لخوض هذه المعركة والذهاب إلى جولات تصعيدية كبيرة لم يكن ليتوقع تفاصيلها هذا المحتل المجرم. كما وكان الرفيق القائد الأمين العام أحمد سعدات كان بصدد الالتحاق بهذه الخطوة في حال استمر الإضراب”.
كما عبّرت “عن فخرنا وامتنانا وشكرنا لرفاقنا في غزة وفي مقدمتهم لجنة الأسرى في قطاع غزة ولجنة الأسير في الضفة والذين ساندوا الإضراب منذ الرمق الأول وحتى الرمق الأخير. كما نوجه التحية لجميع المتضامنين وأحرار العالم الذين ساندوا الإضراب والأسرى الإداريين”.
ودعت الشعبية في سجون الاحتلال لاستمرار حالة الدعم والإسناد للأسرى المضربين عن الطعام، والتي يجب أن تكون ضمن اهتماماتنا وأولوياتنا.
وختمت بيانها بالقول: “إننا في قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، ونحن ندشن انتصاراً جديداً لإرادة أحد مقاتليها الأفذاذ، فإننا تعتبر انتصار رفيقنا القائد حذيفة على السجان هو انتصار للشعب الفلسطيني كله، ودفعة معنوية كبيرة للأسرى الذين ما زالوا مضربين أو الذين سيخوضوا هذه التجربة القاسية. فلقد خاضت منظمة الجبهة ورفاقها الإداريين ورفيقها حلبية ملحمة بطولية حقيقية”.