في ندوة أقيمت في نادي الكرك الثقافي، المشاركون: التغييرات في المناهج تأكيد للهيمنة الأمريكية على القرار التعليمي
عقدت في نادي الكرك الثقافي الرياضي وبدعوة من المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني/الكرك ندوه بعنوان “تغيير المناهج ومشكلات التعليم واخطار تغييب الثقافة الوطنية”
تحدث فيها كل من الباحث والاكاديمي د.عزمي منصور و منسق الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة “ذبحتونا” وادارتها المربية التربوية ونائبة رئيسة اتحاد المراة في الكرك شذى الهلسا.
وقدم الدكتور عزمي منصور سرداً تاريخياً لتغيير المناهج في الأردن وربطها في التوجهات السياسية للحكومات المتعاقبة، حيث نوه إلى أن التغيير الذي تم على المناهج في السبعينيات من القرن الماضي كانت تهدف لوقف المد القومي واليساري، قيما كان إلغاء مادة القضية الفلسطينية بمثابة التمهيد للاتفاقية مع الكيان الصهيوني.
ونوه إلى أن التغييرات التي تتم حالياً تأتي في سياق الاستجابة لمتطلبات “السلام” مع الكيان الصهيوني.
وتساءل منصور عن الأسباب التي تجعل الأردن الرسمي يعمل على تغيير مناهجه للتساوق مع معاهدة وادي عربة فيما لاتزال الكتب الدراسية الصهيونية تعج بالحقد والكراهية للعرب.
وفي مداخلته نوه الدكتور فاخر الدعاس منسق حملة ذبحتوناإلى أنه لا يمكن الحديث عن تغيير المناهج دون العودة إلى جذر القضية، فتغيير المناهج ليس هدفاً بحد ذاته وإنما هو وسيلة –وقد يكون أحد أهم الوسائل- لهدف أكبر وهو قبول الوجود الصهيوني في المنطقة العربية (التطبيع).
وأكد على أن خطورة التغييرات التي تحدث حالياً على المناهج تكمن بالآتي :
أولاً: أنها تغييرات شاملة على كافة المناهج لكافة المراحل وليست تعديلات لدرس هنا أو هناك.
ثانياً: أنها تأتي في ظل سيطرة من الوكالة الأمريكية للإنماء (USAID) على مفاصل وزارة التربية حيث تدريب المعلمين والطلبة وإصدار الكتيبات الإرشادية والتي تم محاولة تسويق اسم الكيان الصهيوني في إحداها. وهنا ننوه إلى أن أكثر من 20000 معلم و100000 طالب تدربوا على يد هذه الوكالة.
ثالثاً: ما تم من تغييرات على مناهج الصفوف الأساسية الدنيا والتي تم فيها إلغاء كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والهوية العروبية للأردن إضافة إلى عدم إبراز الهوية الوطنية الأردنية في هذه المناهج.
رابعاً: تأتي التغييرات في ظل تراجع أهمية وأولوية القضية الفلسطينية في الوطن العربي في ظل ما تعانيه الدول العربية من انقسامات وأزمات وصراعات داخلية.
كما قدمت مجموعة من المداخلات تطرقت للتغيير في المناهج وحذف محطات مهمه من التاريخ الوطني الاردني ومن المفاهيم والقيم التربوية القومية وعن حقيقة ارتباط هذه التغييرات بوادي عرابة كمقدمات ومتطلبات لها ونتيجة عنها وعن حصر الثقافة الوطنية بقوالب محدده ومرسومه وعن تهميش مفهوم الوطن إضافة إلى التطرق إلى جوانب مهمه من الموضوع التربوي والوطني والتعليمي.