أخبار فلسطين

9 أسرى يُواصلون معركة الأمعاء الخاوية.. بينهم حلبيّة المُضرب منذ 62 يومًا

يُواصل 9 أسرى فلسطينيين الإضراب المفتوح عن الطعام، في سجون الاحتلال الصهيوني، منذ فتراتٍ متفاوتة، احتجاجًا ورفضًا لسياسّات السجّان الصهيوني، الفاشية وغير القانونيّة بحقهم، وفي مقدّمتها الاعتقال الإداري التعسفي، بدون تهمة ومحكامة.

أقدم الأسرى المضربين هو الأسير حذيفة حلبية، المُضرب منذ 62 يومًا على التوالي، وفق توثيق الجهات الحقوقية، التي أفادت أنّه يعتزم التوقف عن شرب الماء، في إطار التصعيد في إضرابه الاحتجاجي، التي لا تزال سلطات الاحتلال تُماطل في الاستجابة لمطالبه.

والأسير حذيفة (28 عامًا) من بلدة أبو ديس قضاء  القدس ، أسير سابق اعتُقِل 3 مرات، ويعاني من عدة مشاكل صحية، بسبب تعرض لحروق بليغة في طفولته، كما وأُصيب في مرحلة من عمرة بمرض سرطان الدم ما يجعله بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة بعد أن شُفِي منه، وهو متزوج و أبٌ لطفلة، وآخر اعتقال له كان في تاريخ 10 يونيو 2018.

وإلى جانب الأسير حلبية، يخوض 8 أسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، منهم الأسير المُصاب بسرطان الدم أحمد عبد الكريم غنام (42) عامًا من الخليل، والذي يُعاني من ضعف المناعة، وشهدت حالته الصحية مُؤخرًا تراجعًا كبيرًا، بالإضافة إلى هبوط نسبة السكر في الدم، وهو مُصاب حاليًا بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، و نقص وزنه (16) كيلو جرام، بالإضافة إلى أنّه لا يستطيع الوقوف.

والأسير غنام متزوج ولديه طفلان، وهو يخوض الإضراب عن الطعام منذ (49) يومًا متواصلة، بعد إصدار قرار إداري بحقه، وهو أسير سابق أمضى (9) سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في 28/6/2019، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة (6) شهور، ما دفعه لخوض إضراب عن الطعام احتجاجًا على القرار دون تهمة أو محاكمة.

كما يُواصل الأسير طارق قعدان، (46) عامًا، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (32) يومًا، رفضًا للاعتقال الإداري بحقه، وكان الاحتلال أعاد اعتقاله في فبراير الماضي وأصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة (6) شهور، هو من مدينة جنين، ويبق أن أمضى ما يقارب (15) عامًا في المعتقلات الصهيونية.

كذلك يخوض الأسير إسماعيل أحمد علي، (30) عامًا من بلدة أبو ديس بالقدس، إضرابًا عن الطعام منذ (39) يومًا، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وتم عزله في زنازين “سجن النقب”، وهو أسير سابق أمضى (6) سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في يناير 2019، وتم تحويله للاعتقال الإداري.

ولليوم الـ(45)، يُواصل الأسير سلطان أحمد خلف (38) عامًا، من جنين، إضرابه عن الطعام، بعد إصدار أمر إداري بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق أن قضى (4) سنوات في سجون الاحتلال، وهو يُعاني من مشاكل في التنفس، ويقبع في سجن “مجدو.”

كما يواصل الأسير وجدي عاطف العواودة، “20 عامًا”، من الخليل، إضرابه المفتوح لليوم (34) على التوالي ضد اعتقاله الإداري، واحتجاجًا على مماطلة إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له، إذ يحتاج إلى عملية إزالة بلاتين من منطقة الحوض، لأنّ بقاءه لفترة طويلة سيؤثر على نموه، إضافة لعملية في أنفه الذى كسر خلال عملية اعتقاله، وقام الاحتلال بعزله في سجن النقب.

والأسير ناصر الجدع “30 عامًا”، يُواصل معركة الأمعاء الخاوية منذ (25) يومًا، وهو من بلدة برقين بمحافظة جنين، كما أنّه أسير سابق اُعتقل ثلاث مرات، وهذا الاعتقال الإداري الأول له، إذ أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه لمدة ستة شهور، بدأ منذ تاريخ اعتقاله في 4 يوليو 2019، ويقبع في زنازين معتقل “عوفر”.

ومن الأسرى الذي يخوضون معركة الإضراب كذلك الأسير ثائر حمدان (21 عامًا)، من بلدة بيت سيرا، إذ يُواصل الإضراب منذ (20) يومًا، وهو معتقل إداري منذ تاريخ 16 يونيو 2018، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري، وهذا الاعتقال الأول له، وشرع في الإضراب منذ تاريخ 12 أغسطس الجاري، ويقبع في زنازين معتقل “عوفر”.

ولليوم الـ(23) يُواصل الأسير أنس عواد (32 عامًا) إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على عزله الانفرادي في معتقلات “إيشل”. وهو مُعتقلٌ على بند “الإداري” منذ 28 مارس 2018، إذ تمّ تجديد اعتقاله أكثر من مرّة، وفي يوم 25 مارس 2019 وقُبيل الإفراج عنه بعدّة أيامٍ، ادّعى الاحتلال أنّ الأسير أنس حاول طعن جنديّ داخل معتقل النقب الصحراوي، وذلك بعدما اقتحمت قوة خاصة غرفته داخل “النقب” واقتادته منها واعتدت عليه بالضرب المُبرِح، وعلى إثر هذه المزاعم زجّت به إدارة السجن في العزل الانفرادي، ويزعم الاحتلال أنّ قضاءه الصوري سيعقد جلسةً للنظر في اعتقاله في سبتمبر المقبل، في ظلّ حرمان ذويه من زيارته.

وإلى جانب الأسرى المضربين، يخوض عشرات المعتقلين إضرابًا تضامنيًا، في عدة سجونٍ، انضموا إليه على دفعاتٍ، دعمًا وإسنادًا لرفاقهم، ولزيادة الضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب المضربين، وسط تهديداتٍ بتوسيع دائرة التضامن أكثر، وانضمام دفعات جديدة من الأسرى للإضراب.

المصدر
بوابة الهدف
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى