اعتصام لموظفي ” الأونروا ” غداً ومخاوف من إغلاق 700 مدرسة تابعة لها
خاص نداء الوطن – رانيا عباس
أصدر اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث الدولية “الأونروا” بياناً حول الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا وانعكاساتها على القطاع الخدماتي واللاجئين بشكل عام، وتوجه الوكالة لإغلاق 700 مدرسة تابعة للأونروا في الخمس مناطق (الأردن، غزة، سوريا، لبنان، الضفة الغربية) لمدة أربعة شهور تحت ذريعة “الضائقة المالية”.
وأوضح البيان مخاطر تأجيل العام الدراسي على مستقبل الطلبة وتحصيلهم الأكاديمي والتعليمي والذي هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، إضافة إلى ما يمثله هذا القرار من مخاطر على 22 ألف موظف في القطاع التعليمي من حيث انقطاع الرواتب لمدة أربعة شهور.
وحمّل البيان الدول المانحة مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع هؤلاء الموظفين وعلى أسرهم وخصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
كما طالب البيان بضرورة فك الحصار عن قطاع غزة والبدء بعمليات الإعمار وتوفير الخدمات للاجئين، ودعا الدول المانحة إلى ضرورة التصدي لمثل هذه القرارات التي تضر بالطلبة والموظفين واللاجئين.
وفي خطوة أولى، دعا البيان إلى اعتصام في جميع مناطق عمليات الوكالة الخمس تزامناً مع انعقاد المؤتمر العام للمانحين لمدة ساعة واحدة وذلك يوم غد الأحد الموافق 26/7 الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام رئاسة الوكالة والمكاتب الإقليمية في الأقاليم.
ورداً على تصريحات الناطق الرسمي بإسم وكالة الغوث الأستاذ عدنان أبو حسنة والتي نفى فيها صدور أي قرار بإغلاق المدارس أو تأجيل الدراسة، أكد ناشط نقابي في اتحاد العاملين (طلب عدم ذكر اسمه) في اتصال أجرته معه نداء الوطن بأن هذا القرار صحيح وهناك تسريبات من داخل الوكالة تؤكد صحة القرار.
وحول سؤاله عن الخطوات التصعيدية التي ستتبع هذا الاعتصام، أشار الناشط النقابي إلى أن النقابة ستطالب الدول المانحة بسد العجز المالي الذي تعانيه الأونرا والمقدر بــــ 101 مليون دولار، ومخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة بالطلب منه فتح تحقيق بالفساد المالي والإداري في الأونروا، وسيكون هناك اجتماع لمؤتمر اتحاد العاملين بناءً على نتائج مؤتمر الدول المانحة، والذي سيتخذ – في حال عدم حل المشكلة – إجراءات تصعيدية من مثل إضراب لمدة أربعة شهور..
وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم أول من أمس الخميس فى نيويورك أن هناك احتمالات لإغلاق 700 مدرسة لتعليم الفلسطينيين فى منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الاعتمادات المالية. وقال مسؤول الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف في مجلس الأمن الدولى بنيويورك: “إذا لم يتم سد النقص المالى البالغ 100 مليون دولار خلال الأسابيع المقبلة فستكون هناك خطورة فى ألا تتمكن المدارس التابعة للمنظمة الدولية والتى يتعلم فيها 500 ألف طفل فلسطينى من مواصلة أعمالها.”