مشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين
في عام 2012، عقد في الكيان الصهيوني ما يسمى “مؤتمر اللاجئين اليهود من الدول العربية” واتخذ عدة قرارات، كان أهمها العمل على نشر هذا المفهوم داخلياً وخارجياً من خلال جعل السفراء “الإسرائيليين” في كل دول العالم يعملون على هذه القضية وأن يعتبروها إحدى مهماتهم الرئيسية.
وكان من القرارات أيضاً؛ أن تتبنى المنظمة الصهيونية العالمية والمؤتمر اليهودي العالمي هذه القضية وأن تعمل على إنشاء لجنة دائمة لمتابعة هذا الموضوع. ومطالبة الدول العربية بمبالغ مالية كبيرة ثمناً لما امتلكه هؤلاء من أملاك في الدول العربية. وإنشاء لجنة دولية للإشراف للتعويض على اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين اليهود والتعويض عليهم بنسبة 3:2 (على اعتبار أن ما امتلكه المهاجرين اليهود من الدول العربية أكبر بكثير مما امتلكه اللاجئون الفلسطينيون). بالإضافة إلى، عقد المؤتمرات في دول العالم للتوعية بهذه القضية.
بالفعل وعلى هامش دورة 283 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012, تم عقد مؤتمر لتبني قضية “اللاجئين اليهود من الدول العربية”. لقد حاول الكيان الصهيوني بكافة الوسائل والطرق قبيل إنشاء دولته المزعومة في عام 1948 وبعد ذلك، دفع يهود الدول العربية للجوء إلى “إسرائيل”. حيث قام بتفجيرات عديدة من خلال أجهزة الموساد في أماكن التجمعات اليهودية في الدول العربية (مثلاً حادثة تفجير للكنيس في بغداد عام 1955) للتأثير على اليهود لدفعهم للهجرة إلى “إسرائيل”. كما اتفق مع العديد من رؤساء الحكومات العربية في الخمسينيات لإجبار اليهود على الرحيل إلى “إسرائيل”. قبل بضع سنوات فقط قامت “إسرائيل” بدفع مبالغ مالية باهظة للرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري للعمل على تهجير اليهود الفلاشا إلى الكيان الصهيوني.
مشاريع التوطين
أولاً: المشاريع الدولية:
- مشروع ماك غي: مستشار وزير الخارجية الأمريكية في عام 1949؛ مشروع أمريكي بإنشاء وكالة تتكون من فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، تقوم بتقديم مساعدات كفيلة بإنشاء مشاريع تنموية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يمكنها ذلك.
- بعثة غوردن كلاب: بعثة للأمم المتحدة في عام 1949؛ إقامة مشاريع في بلدان لتوطين اللاجئين.
- مشروع جون بلاتفورد: مفوض عام سابق في وكالة الغوث 1951؛ تخصيص ميزانية قوامها 250 مليون دولار لدمج اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية.
- مشروع اريك جونستون: مبعوث للرئيس الأمريكي ايزنهاوز عام 1953؛ مشاريع اقتصادية لتوطين اللاجئين في الأردن.
- دراسة سميث وبروتي: لجنة استقصاء أمريكية 1954؛ توطين اللاجئين في الدول العربية.
- مشروع جون فوستر دالاس: وزير خارجية أمريكي 1955؛ تعويض “إسرائيلي” لبعض اللاجئين، وتوطين اللاجئين في الدول العربية.
- مشروع بريطاني: وزارة الخارجية البريطانية 1955؛ توطين الفلسطينيين في العراق.
- مشروع جون كينيدي: الرئيس الأمريكي 1957؛ عودة من يرغب من اللاجئين لـ “إسرائيل” ليعيشوا في ظل الحكومة “الإسرائيلية”. وتعويض من لا يرغب في العودة. وتوطين اللاجئين بعد إنشاء مشاريع اقتصادية في المنطقة.
- دراسة هيوزبرت همندي: عضو الكونغرس الأمريكي 1957؛ تعويض اللاجئين وتوطينهم في الدول العربية بعد إنشاء مشاريع اقتصادية لهم.
- مشروع داغ همرشولد: الأمين العام للأمم المتحدة 1959؛ تأهيل الفلسطينيين ومساعدتهم من الأونروا والمجتمع الدولي. وتوطينهم في الدول العربية التي يعيشون فيها.
- مشروع جوزيف جونسون: رئيس مؤسسة كارينغي للسلام 1963؛ إعطاء كل أسرة لاجئة فرصة العودة أو التعويض. وتوطين اللاجئين الذين يرفضون العودة بعد مساعدتهم بأموال كافية.
- مشروع مارك بيرون: دبلوماسي كندي 1993؛ توطين اللاجئين حيث يعيشون وإعطاؤهم هويات البلدان التي يعيشون فيها.
- دراسة دونا آرزت: محامية أمريكية من أصل روسي 1997؛ أمام مجلس الشؤون الخارجية في الكونغرس. توطين للفلسطينيين حيث يتواجدون.
- رؤية بيل كلينتون: الرئيس الأمريكي 2000؛ توطين اللاجئين في (الدولة الفلسطينية الجديدة) وفي الأراضي التي تنتقل إليها من “إسرائيل”. وتوطينهم في الدول المضيفة لهم.
- مشروع إلينا روز لشتاين: عضو مجلس النواب الأمريكي 2006؛ مطالبة الدول العربية باستيعاب اللاجئين الفلسطينيين المقيمين على أراضيها، وحل الأونروا. ومعالجة قضية اللاجئين بواسطة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ثانياً: مشاريع توطين إسرائيلية وعربية
- لجنة ديفيد بن غوريون: أول رئيس وزراء صهيوني 1948؛ توطين اللاجئين حيث هم (في الدول المضيفة).
- مشروع الجزيرة: اقترحه حسني الزعيم، قائد انقلاب في سورية 1948؛ توطين اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الجزيرة في سورية.
- مشروع سيناء: الحكومة المصرية 1951؛ توطين اللاجئين في سيناء.
- مشروع ليفي أشكول: رئيس وزراء صهيوني أسبق 1956؛ توطين اللاجئين الفلسطينيين ودمجهم في الدول العربية.
- مشروع يغئال ألون: وزير العمل في حكومة ليفي أشكول 1968؛ تسوية مع الأردن لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الأردن والدول العربية الأخرى.
- دراسة شلومو غازيت: رئيس الاستخبارات الصهيونية الأسبق 1994؛ استيعاب جزء من اللاجئين في منطقة الحكم الذاتي، وتوطين الجزء المتبقي في الدول العربية.
- وثيقة أبو مازن وبيلين: وزير العمل في حكومة رابين 1995؛ بقيت طي الكتمان بسبب قتل رابين في عام 1995. كان من المفترض أن يعلنها رابين في الانتخابات التشريعية في عام 1996، لكنها تسربت إلى الصحافة؛ عودة بضعة آلاف إلى “إسرائيل”. وعودة البعض إلى الدولة الفلسطينية. ومن يرفض يجري توطينه في الدول العربية أو حيث هو.
- مشروع يوسي بيلين ووثيقة جنيف: تمت مع ياسر عبدربه 2003؛ إقامة لجنة دولية محل وكالة الغوث تعمل على تأهيل اللاجئين الفلسطينيين واستيعابهم في أماكن إقاماتهم.
- مشروع سري نسيبة وعامي آيالون: نسيبة مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، وآيالون الرئيس الأسبق لحهاز الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني؛ إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على جزء من الضفة الغربية وغزة، وإسقاط حق العودة. وتوطين اللاجئين في أماكن إقامتهم أو في بلد ثالث، وعودة محدودة للبعض للدولة الفلسطينية.
- وثيقة إكس آن بروفاتس: وثيقة “إسرائيلية”: بين إسرائيليين وفلسطينيين 2007؛ إسقاط حق العودة مقابل التعويض، وتوطين اللاجئين في أماكن إقاماتهم.