مسيرات العودة في غزة.. “لا لضم الضفة” رفضا لتصريحات فريدمان
شارك آلاف الفلسطینیین في قطاع غزة أمس، في فعالیات ”مسیرات العودة الكبرى وكسر الحصار“ على الحدود الشرقیة للقطاع، في الجمعة الـ61 لھا.
وأطلقت الھیئة الوطنیة العلیا لمخیمات مسیرة العودة وكسر الحصار ”لا لضم الضفةFreedmen….shut up-“، للتأكید على ”رفض تصریحات السفیر الأمیركي لدى الاحتلال دیفید فریدمان الداعیة إلى ضم أجزاء من الضفة الفلسطینیة“.
وشددت الھیئة في بیان على رفضھا لـ“السیاسة الأمیركیة التي أصبحت تشكل عدوانًا سافرا على حقوق الشعب الفلسطیني“.
ونوھت إلى أھمیة أن یقف الشعب الفلسطیني بأماكن وجوده كافة ”بوجھ المؤامرة الصھیو- أمیركیة المتمثلة في صفقة القرن، وما تنطوي علیھ من تداعیات تسعى للقضاء على الوجود الفلسطیني وتصفیة حقوقھ، وفي مقدمھا حق العودة“
وطالبت بـ“موقف عربي حیال ما یطرح من مشاریع مشبوھة“، رافضة ”استضافة المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في البحرین“
ودعت الھیئة الشعب الفلسطیني للمشاركة الفاعلة بفعالیات الجمعة، التي ستقام بالمخیمات ِّجسد فعلا كفاحیا یثبت شعبنا من خلاله حقه بالمقاومة الخمسة، مؤكدة أن ”مسیرات العودة باتتتُ فعلا كفاحیا یثبت شعبنا من خلاله حقه بالمقاومة
و النضال“
وكانت طائرات الاحتلال قصفت اللیلة الماضیة عدة مواقع تابعة للمقاومة بغزة، وسبق ذلك إطلاق صاروخ من غزة على مجمع ”سدیروت“، ردا على قصف استھدف موقعا للمقاومة جنوب القطاع. یذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركین في مسیرة العودة أسفر عن استشھاد 306 فلسطینیین، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، وصل منھم إلى مستشفیات القطاع نحو 17500 جریح، بحسب إحصائیة وزارة الصحة الفلسطینیة بغزة.
وانطلقت مسیرات العودة بـ30 آذار(مارس)، 2018 ،تزامنا مع ذكرى ”یوم الأرض“، وتم تدشین خمسة مخیمات مؤقتة على مقربة من السیاج الأمني، الذي یفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطینیة المحتلة. الى ذلك، لم یتمكن الصیادون في قطاع غزة من الإبحار والصید للیوم الثاني على التوالي، وذلك ٍ بعد قرار جیش الاحتلال فرض إغلاق شامل على الساحل الممتد لنحو 40 كیلو مترا.
ویزعم جیش الاحتلال، أن إغلاق الساحل جاء بسبب حرائق في حقول جراء بالونات محملة بفتائل مشتعلة یُطلقھا فلسطینیون وتھبط في الحقول القریبة من مستوطنات غلاف غزة.
من جھة ثانیة، أصیب 37 مواطنا بینھم عدد من افراد الطواقم الطبیة، بجروح، والعشرات بالاختناق أمس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائیلي المسیرات السلمیة الأسبوعیة على امتداد الشریط الحدودي شرق قطاع غزة.
وافاد مراسلون، بأن جنود الاحتلال المتمركزین خلف التلال والكثبان الرملیة وداخل آلیاتھم العسكریة المنتشرة على طول السیاج الفاصل شرق القطاع، أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسیل للدموع، صوب المشاركین، ما أدى الى إصابة 37 مواطنا بجروح بینھم مسعفة بعیار ”مطاطي“ شرق رفح، ومسعف بقنبلة غاز شرق جبالیا والعشرات بالاختناق
واشاروا الى ان قوات الاحتلال تتعمد استھداف المسعفین وسیارات الاسعاف بقنابل الغاز المسیل للدموع، ما ادى الى اصابة عدد من المسعفین بجروح وبالاختناق. وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائیلي إطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازیة المسیلة للدموع على المواطنین المشاركین في مسیرات أسبوعیة سلمیة تنطلق على مقربة من الشریط الحدودي شرق القطاع، للإسبوع الحادي والستین على التوالي. كما أصیب عدد من المواطنین بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائیلي، لمسیرة قریة نعلین الأسبوعیة السلمیة المناوئة للاستیطان والجدار العنصري والتي خرجت أمس، تندیدا بما یسمى ”صفقة القرن“، ورفضا لعقد ورشة المنامة.
وذكرت مصادر محلیة، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسیل للدموع بكثافة صوب المشاركین، ما أدى إلى إصابة عدد منھم بالاختناق.