سياسي أردني لـ”كنعان”: التصعيد في الأقصى عدوان خطير والشعب الفلسطيني قادر على خلط الأوراق
أكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني، د. سعيد ذياب، أن الشعب الفلسطيني دخل مرحلة جديدة في أشكال المواجهة مع الاحتلال، في ظل تصاعد عمليات القتل والتهجير والاعتداء على المقدسات، مشدِّداً على أن الشعب الفلسطيني قادر على خلط الأوراق في وجه الاحتلال الصهيوني.
وقال د. ذياب، في تصريح خاص لـ”وكالة كنعان الإخبارية”، إن كل من تابع العمليات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة داخل فلسطين المحتلة سيدرك ملامح المرحلة القادمة، التي تثبت أن الشعب الفلسطيني موحد على مداد جغرافيا أرضه لمقاومة الاحتلال “الإسرائيلي” والدفاع عن القدس الشريف.
وأضاف أن استمرار الاحتلال في مصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، وتهويد القدس، والقتل، والاعتقال، والتنكيل بالأسرى، دفع الشباب الفلسطيني على امتداد الوطن إلى الالتفاف حول خيار المقاومة؛ للدفاع عن الأرض والكرامة.
وحول نية الاحتلال تنفيذ مخطط “ذبح القرابين” في المسجد الأقصى، بيَّن الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، أنه منذ الاحتلال “الإسرائيلي” لمدينة القدس سعت الحكومات “الإسرائيلية” المتعاقبة إلى استهداف المسجد الأقصى المبارك، “ولنا في محاولة حرق المسجد عام 68 القرن الماضي أكبر دليل على طبيعة الاستهداف”.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كثفت ما تُسمى “جماعة أحياء الهيكل” اقتحاماتهم للمسجد المُبارك في محاولة منها لإيجاد وخلق وقائع جديدة لتنفيذ خطة تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، بعد أن رسخها بحقِّ المسجد الإبراهيمي.
وذكر د. ذياب، أن شهر رمضان المبارك شكَّل في العام الماضي ذروة التصادم بين المستوطنين وأبناء الشعب الفلسطيني الذين هبوا للدفاع عن الأقصى، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن تقبل أن تدنس مقدساتها أو أن تقف صامتة، خاصة بعد المعادلة التي فرضتها في معركة سيف القدس.
ورأى أن فصائل المقاومة بغزة، لن تسمح للعدو بتدنيس الأقصى، موضحاً أن هذا ما ظهر من اجتماع للفصائل يوم أمس، وإعلانهم التعبئة الشعبية العامة للدفاع عن المسجد الأقصى وكل الأراضي الفلسطينية.
وقال: “الاحتلال “الإسرائيلي” يخشى من الاحتكاك المباشر مع الفلسطينيين والمقاومة، وتقاطع عيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان المبارك، والسعي إلى ذبح وتقديم القرابين في الأقصى من شأنه أن يولد درجه عالية من الاحتكاك، وهو الأمر الذي يُوفر الظروف لانتفاضة فلسطينية شاملة”.
وحول منع الاعتكاف في المسجد الأقصى، اتفق الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، في أن من يريد منع الاعتكاف عليه أن يمنع اقتحامات المستوطنين، وإلا تتحول دعوته إلى توفير الجو الملائم لزيادة وتيرة اقتحامات وتدنيس المسجد المبارك.
ونبَّه إلى وجود أطراف عربية وإقليمية تسعى إلى “تهدئة” الوضع في الأراضي الفلسطينية لصالح الاحتلال “الإسرائيلي” ومستوطنيه من خلال منع الاعتكاف في الأقصى، لتوفير فرص اقتحام المستوطنين للأقصى بدون مواجهة.
وأكد أن الأنظمة العربية رفعت يديها وتخلت عن الأقصى، حتى قبل ما سُمي “السلام الإبراهيمي” وتوقيع اتفاقيات الذل والتطبيع مع كيان الاحتلال، على عكس الشعوب العربية التي تعلن كل يوم وقوفها مع فلسطين وأهلها، وأنها لن تسمح للصهاينة بالاستفراد بالقضية المركزية الأولى.
يُشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية، حذرت الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.
وأعلنت “جماعات الهيكل” المزعوم نيتها إدخال “قربان الفصح” إلى الأقصى، ونشرت إعلاناً بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة القادم 14 رمضان.
ونشرت هذه الجماعات على مختلف منصاتها إعلاناً يدعو المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم “قربان الفصح” في المسجد الأقصى.