رغم تحذيرات واشنطن لها.. 38 دولة تكسر الحصار وتشارك في معرض دمشق الدولي
انطلق معرض دمشق الدولي في مشاركة دولية هي الأوسع والاأكبر. مؤسسات وشركات من ثمانية وثلاثين دولة حضرت على أرض دمشق، لم تثنها التحذيرات الأميركية عن المشاركة بفعالية، وسط حضور عربي هو الأبرز لا سيما مع مشاركة وفود كبيرة من دول الإمارات والجزائر وعمان والعراق ولبنان.
العنوان الأبرز للمعرض كان إعادة إعمار سوريا، وتفعيل التعاون الاقتصادي معها. مع انتقال سوريا إلى مرحلة ما بعد الحرب، حيث سجلت الاجتماعات والفعاليات التي انطلقت نقاشاً لافتاً حول فرص الاستثمار في سورية، بعد سنوات من الحصار وتعطيل الانتاج في هذا البلد.
معرض دمشق شكل رسائل أكثر من رمزية لفتح الطرق إلى العاصمة السورية لمحاولة استكشاف السوق في مرحلة إعادة الاعمار.
وفي هذا الاطار، قال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور نبيل طعمة إن “سوريا بإنجازاتها ووجود صداقاتها وشرفاء العالم غير المتأثرين بالتهديدات الأميريكية تشهد اليوم عودتها الى الساحة الدولية مع وجود مئات الشركات ونجحت في تحقيق معادلة كسر الحقد على أسوار دمشق”.
بدوره، قال خالد عبد الله الحوسني في جناح سلطنة عمان “إن الرسالة التي نحملها اليوم من عمان بأن نكون متضامنين مع الشعب السوري لأجل العمران والتعاون الاقتصادي مع سوريا لافتا الى وجود 16 شركة عمانية”
في حين تمنى زيوش عبد الرحمن في الجناح الجزائري المزيد من التعاون بين الاقتصادين الجزائري والسوري، “لأن إمكانات البلدين كبيرة، وأشار إلى أنها أول مشاركة لهم في دمشق منذ عام 2011 “.
روسيا وإيران وبيلاروسيا والصين وعبر شركاتهم الحاضرة ركزوا في مشاركتهم على مشاريع البنى التحتية وإعادة إعمار سوريا.
كما سجل مشاركة كبيرة للشركات السورية. وقال أسامة عبد الحميد ممثل إحدى الشركات الإلكترونيات السورية: “بقينا نعمل خلال سنوات الحرب ولم يتوقف مصنعنا ساعة واحدة “.
المعرض الذي يزوره أكثر من مئة الف زائر يومياً ويشهد عشرات الاجتماعات الاقتصادية الرسمية وغير الرسمية شكل رسالة نصر اقتصادية سورية، قال فيها السوريون “إننا صمدنا رغم ضراة الحرب والدمار وآن الآون للبدء بالاعمار”.