رحيل خالد محيى الدين فارس الديمقراطية.. توفى عن عمر يناهز 95 عاما.. جنازة رسمية للفقيد..
والبرلمان والحكومة: مناضل وطنى.. وتاريخه سيظل نبراسا لكل محب لبلده
توفى صباح اليوم، الأحد، الزعيم خالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، بمستشفى المعادى العسكرى، عن عمر ناهز 95 عاما.
وانتقل الراحل أمس، السبت، إلى مستشفى المعادى العسكرى، وكان يعانى من أمراض الشيخوخة والزهايمر.
وولد الراحل خالد محيى الدين في كفر شكر بمحافظة القليوبية عام 1922، وهو أحد الضباط الأحرار عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، كما كان عضوا سابقا في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005.
ويعتبر محيى الدين ابن عم زكريا محيي الدين، مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية، كما أنه صاحب فكر يساري ومؤسس حزب التجمع عام 1976.
وصفه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بـ”الصاغ الأحمر”، في إشارة لتوجهاته اليسارية، واستقال من مجلس قيادة الثورة بعد خلافه مع عبد الناصر، بسبب دعوته لعودة الجيش لثكناته العسكرية لإفساح المجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي.
يعتبر أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي وشغل منصب رئيس منطقة الشرق الأوسط ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.
كما ترأس مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، ويعتبر أول رئيس للجنة الخاصة بالبرلمان في الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير، وأسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء.
كما حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، ونال قلادة النيل فى عهد الرئيس السابق عدلى منصور، كما نشر مذكراته في كتاب بعنوان “الآن أتكلم”.
ورفض الزعيم الراحل خالد محيى الدين المشاركة في انتخابات رئاسية لعدم إضفاء شرعية للرئيس السابق مبارك.
وكشف حسين عبد الرازق، القيادى بحزب التجمع، أنه من المقرر أن تقام جنازة رسمية للزعيم الراحل خالد محيى الدين، زعيم اليسار ومؤسس حزب التجمع، لأنه حصل على قلادة النيل فى عهد الرئيس السابق عدلى منصور.
وأكد عبد الرازق، فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أنه ستكون هناك ترتيبات بين أسرة الراحل خالد محيى الدين والدولة بشأن الإعداد للجنازة الرسمية، مشيرا إلى أن محيى الدين يعتبر آخر أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو.
وقال القيادى بحزب التجمع، إن الزعيم الراحل خالد محيى الدين ومحمد نجيب لم يحصلا على قلادة النيل حينما كانا فى مجلس فى قيادة الثورة، ولذلك قام الرئيس السابق عدلى منصور بتكريم الزعيم الراحل خالد محيى الدين ومنحه قلادة النيل.
ونعى حزب التجمع، الراحل خالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع، قائلًا فى بيان نعيه: “وداعًا خالد محيي الدين فارس الديمقراطية.. فقدت مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية العالمية”.
وأضاف الحزب فى بيانه: “توفى صباح اليوم فارس الديمقراطية المناضل خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو ومؤسس حزب التجمع الوطني”، مشيرا إلى أنه سيعلن لاحقًا موعد الجنازة والعزاء.
ونعى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الزعيم الراحل خالد محيي الدين قائلا: “ننعى قامة عظيمة من قامات الوطن عضو مجلس قيادة الثورة وعضو مجلس النواب السابق الدكتور خالد محيي الدين، رئيس حزب التجمع السابق”.
وقدم رئيس البرلمان خلال الجلسة العامة اليوم خالص التعازى، لأسرة الراحل وتلاميذه ومحبيه.
ونعت الحكومة، وفاة المناضل الوطنى، خالد محيى الدين، الذى وافته المنية صباح اليوم.
ووصف المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، الراحل خالد محيى الدين بأنه كان مناضلا رائعا ووطنيا، وظل نصيرا للدولة المصرية والفقراء، وكان عند ثقة المصريين فى كل موضع وطأته قدماه، متمينا أن يظل تاريخه نبراسا لكل محب لبلده.