خمسون عاماً على جريمة اغتيال المهدي بن بركة
في مثل هذا اليوم قبل خمسين عاما , تم إغتيال القائد الفذ المهدي بن بركة
ولد الفقيد المغربي العروبي الأممي بن بركة في الرباط عام ١٩٢٠ ، ومنذ شبابه قاوم الإستعمار الفرنسي وتعرض من جراء ذلك إلى المطاردة والسجن والتعذيب والنفي
شارك مدرس الرياضيات هذا ،في تأسيس ومن ثم قيادة حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية ، ولعب هذا الحزب دورا محوريا في محاولات التغيير الديمقراطي المغربي، وقام بن بركة بجهود متواصلة شجاعة لوضع دستور ديمقراطي للمغرب ، وتحمل مسؤولية رئاسة أول مجلس وطني لوضع الدستور ، ولكن النظام إلتف على هذه المحاولات ، وأصبح بن بركة ملاحقا ومقموعا من الأجهزة ، وقد تعرض لمحاولة إغتيال في الدار البيضاء من خلال قلب سيارته وتلقي هجوما قاتلا بالسكاكين ، بعدها طلب منه رفاقه مغادرة البلاد بسرعة.
سعى بن بركة لتأسيس مؤتمر القارات الثلاث ( آسيا أفريقيا وأمريكا اللاتينية ) ، وتم إختياره رئيسا للمؤتمر بتزكية من غيفارا وعبد الناصر ، في إطار تجميع حركات التحرر الوطنية ومجابهة الهيمنة الإمبريالية. كما عرف عنه لعبه لدور حاسم في الثورة الجزائرية وإستماتته في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
تم إختطافه في باريس بكمين نصب له من قبل خلية مشتركة للإستخبارات المغربية والفرنسية والأمريكية وقام بالتنفيذ جهاز الموساد الإسرائيلي وعناصر فرنسية، احتجز بعدها في فيلا في ضواحي باريس ، حيث حضر إلى المكان “أوفقير” وزير داخلية المغرب والدليمي رئيس مخابراتها ، وقد تعرض لتعذيب شديد وفصل رأسه وأحضر إلى مائدة الملك للإحتفال الإجرامي، ونقل جثمانه إلى المغرب وتمت إذابته لإخفاء الجريمة المتعددة البشعة.
لك المجد والفخار أيها القائد الشجاع ، نعزي أنفسنا بفقدانك ، سنسير على خطاك النضالية ، ويوما سيأتي نحرر بلادنا ونوحدها ، ونقتص فيه من أعدائنا.