أخبار عربية

حدادة: النظام الطائفي اللبناني جعل من المواطن، جزءً من رعية “طائفية”

يعتبر الحزب الشيوعي اللبناني من أقدم الأحزاب الشيوعية العربية، وقد قدم العشرات من المفكرين الماركسيين الذين أثروا المكتبة الماركسية العربية والأممية. كما لعب “الشيوعي اللبناني” دوراً كبيراً في انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية “جمول” في مواجهة الاحتلال الصهيوني للعاصمة اللبنانية بيروت.

 

ونحن على مشارف انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي اللبناني، التقت “نداء الوطن” الدكتور خالد حدادة أمين عام هذا الحزب العريق، فكان اللقاء التالي:
نداء الوطن: بداية نرحب بالرفيق الدكتور خالد حدادة، واسمح لنا أن نبدأ حوارنا بالوضع المحلي اللبناني: فراغ رئاسي وتعطيل لمجلس النواب ومجلس وزراء شبه معطل.. كيف تتم إدراة هذا البلد المليء بالتناقضات؟ وهل قدر لبنان أن يكون رهين التوافقات الدولية والإقليمية؟
د. خالد حدادة: حقيقة الأمر، ليست المرة الأولى التي يعيش فيها لبنان أزمة مستدامة في كل مؤسسات الدولة. ففي عهد “الطائف” أي منذ التسعينات حتى اليوم، مر البلد بثلاث أزمات متشابهة، لناحية الفراغ في سدة الرئاسة. ربما الجديد والأكثر سوءاً هذه المرة أن الفراغ في الرئاسة، أتى في ظرف تعطيل للمؤسسة التشريعية المجدد لها مرتين دون تبريرات موضوعية. ورغم التمديد استمر غياب جلسات مجلس النواب وكأنه مدد له ليستمر تعطيله. وكذلك في ظل تعطيل للحكومة وآليات عملها بغياب رئيس الجمهورية.
إن المشكلة الحقيقية، هي في طبيعة النظام اللبناني- هذا النظام الذي تكون عبر تقاطع مصالح الرأسمال اللبناني المتحالف مع الإقطاع السياسي في بدايات القرن الماضي، مع مصالح الاستعمار الفرنسي. حيث اختار هؤلاء أن يحكم لبنان بإطار نظام طائفي، تتوزع فيه السلطة بين ممثلي الطوائف والمذاهب اللبنانية. التوزيع والمحاصصة، تعكس على الدوام، ليس الوزن الشعبي، بل أساساً حصة الطوائف وممثليها من كعكة الاقتصاد اللبناني.
إن هذا النظام خلق وقائع، جعلت منه رغم ضعفه الظاهر، من أقوى الأنظمة في العالم العربي، وتركيبته المرنة تخضع دائماً لعاملين: الأول هو التوازن الإقليمي الحاضن له، والثاني توزع الكعكة الاقتصادية والمالية في الداخل.
وهكذا ودون التفصيل أكثر، فغياب رئيس الجمهورية، لا يشكل في ظل هذا النظام عاملاً حاسماً، بل يمكن أن يستمر البلد حتى بدونه ولفترة طويلة.
العامل الثاني، هو أن النظام بطبيعته، وبفعل الحروب الأهلية التي يولدها باستمرار، هي اليوم أصبحت حرباً أهلية مستمرة وإن كان بأشكال مختلفة، هذا النظام أسس لفدرالية مقنعة، بحيث خلق لكل طائفة، مؤسساتها الخاصة من التربية إلى الصحة إلى الإعلام إلى الحزب السياسي، إلى الميلشيات إلى القاعدة المالية والاقتصادية. وإضافة إلى هذه المؤسسات هنالك حصة كل منها من إمكانيات الدولة.
هذه الوقائع تجعل المواطن اللبناني، جزءاً من رعية “طائفية” لا يستطيع تأمين خدماته من الدولة والتي هي حق له كمواطن، إلا عبر الزعيم الطائفي الذي عبره تتأمن مصالح “الرعايا”.
هذا النظام هو بطبيعته نظام تابع، على المستوى الاقتصادي للنيوليبرالية العالمية، وعلى المستوى السياسي هو بانتظار التوازنات الإقليمية وانتهاء المرحلة الانتقالية في العالم العربي، وبشكل خاص نتائج الصراع بين المشروع الأميركي التفتيتي وبين الشعوب العربية ومصالحها.
نداء الوطن: أزمة النفايات وطريقة التعاطي معها.. اتهامات لبعض الحملات بأنها مأجورة أو مدفوعة من جهات لها مصالح والبعض شبهها بالثورات البرتقالية خاصة في ظل تصدر بعض ناشطي المنظمات غير الحكومية الـ NGOs المشهد.. ما هي قراءتكم لملف النفايات والفعاليات الشعبية والشبابية التي واجهته خاصة في ظل الدور المميز لشبيبة الحزب الشيوعي اللبناني في القضية؟
د. خالد حدادة: لا بد، بداية من الإشارة إلى موقفنا من الانتفاضات العربية الشعبية التي بدأت مع انتفاضتي مصر وتونس والتي رفعت جميعها شعارات، خبز- حرية – عدالة اجتماعية – كرامة وطنية. هي انتفاضات أتت بوجه نظام رسمي عربي، أصبح بمعظمه تابعاً للمشروع الأميركي ومطبعاً مع العدو الصهيوني، هو بأكمله نظام قمع شعبه وكبت حرياته وأنشأ تحالفاً بين نظام الرأسمال مع الأجهزة الأمنية وهو بأكمله نظام ضد الشعوب وغطى سرقة الثروات العربية. نضيف أننا نعتبر التسميات “الدولية” للانتفاضات الشعبية العربية مثل مصطلح “الربيع العربي” هي مشوهة للطابع الأساسي لهذه الانتفاضات المواجه ضد أنظمة رسمية قمعت شعوبها وجوعتها.
إذن، الانتفاضات العربية جاءت خارج سياق المشروع الأميركي ولم تكن بأي حال من الأحوال صنيعته، وهي بطبيعتها شكلت بداية سيرورة ثورية، تعرضت إلى إسراع الولايات المتحدة الأميركية بقيادة هجمة مضادة بمواجهتها وذلك بالتعاون مع الرجعية العربية متمثلة بالسعودية وقطر بشكل خاص ومع تركيا إضافة إلى تشكيل الجماعات الإسلامية لقاعدتها. إن الطابع الثوري للانتفاضات، هو الذي عجّل بالتآمر عليها ومحاولة الاحتواء كما جرى ويجري في مصر وتونس، أو من خلال التدخل الخارجي كما جرى في ليبيا والبحرين ويجري اليوم في اليمن. والدفع باتجاه حروب أهلية ذات طابع عرقي وطائفي، كما جرى سابقاً في اليمن، وبالتالي ما اعتمد في تحويل الوضع في سوريا، إلى حرب تستهدف وحدة سوريا، أرضاً وشعباً وجيشاً ومؤسسات.
نعود للسؤال حول النفايات والحراك في لبنان. إن الحراك الشعبي الأخير في لبنان، أتى مع تراكم النضالات لمواجهة الأزمات المتتالية. هو تراكم بدأ بالتحركات الشعبية لمواجهة أزمة الكهرباء والتحركات بوجه قانون الإيجارات الذي يستهدف تهجير الفقراء من مساكنهم لصالح الشركات العقارية الكبرى مثل سوليدير وأخواتها، وكذلك لتحرك هيئة التنسيق النقابية من أجل مصالح الموظفين والمعلمين والمتعاقدين والمتقاعدين.
أتى هذا الحراك في وجه سلطة، شكّلها النظام اللبناني وحولها إلى هياكل فارغة وعاجزة، تآمرت مع شركة تابعة للقوى السياسية، صادرت أموال البلديات وحققت أرباحاً بمليارات الدولارات ولم تقم بمهامها. أتت بوجه سلطة عجزت عن منع تراكم النفايات حتى وصلت إلى جبال في شوارع بيروت، حملت معها المرض.
ولذلك فكل المشاركين في هذا الحراك، عبروا عن مصلحة شعبنا اللبناني. واتهام البعض بالتبعية للسفارات، اتهام مضحك وأن من اتهم الحراك هم قوى النظام اللبناني التابعين بالجملة والمفرق للسفارة الأميركية وللخارج.
إن حزبنا مع قوى شعبية ونقابية، كان شريكاً في كل هذه التحركات، التي نوجه التحية لكل المجموعات المشاركة بها رغم اختلافنا مع بعضها على سقف هذا الحراك.
إن هذا الحراك تمت محاصرته اليوم من قبل النظام ولكنه لم يمت. نحن على أبواب حراكات شعبية أخرى، تطال ملف النفايات ذاته، خاصة وأن روائح السمسرة والفساد تفوح من مشروع ترحيل النفايات خارج لبنان وسرقة أموال البلديات. كما تطال ملفات أخرى منها الانتخابات البلدية، التي يحاول النظام تأجيلها أسوة بمجلس النواب. وكما ستطال التحركات ملف قانون الانتخاب وملفات شعبية أخرى.
نداء الوطن: انتشار الفكر الداعشي في المنطقة.. كيف تنظر له؟ وما تفسيرك لهذا الانتشار الكبير لهذا الفكر في مناطق مختلفة من لبنان وخاصة في الشمال وصيدا؟
د. خالد حدادة: إن “الداعشية” ليست ظاهرة جديدة أو فريدة من نوعها ولا هي ظاهرة مستقلة. فالحركات الفاشية عبر التاريخ ارتبطت بشكل وثيق بأزمة الرأسمالية وباتجاهها الدائم نحو الحروب. فهي بالعام وليدة الرأسمالية العالمية وبشكل خاص قسم منها خلال الأزمات. هكذا كانت النازية والفاشية. وهكذا بدأت “القاعدة”بأحضان المخابرات الأميركية وبتمويل سعودي مباشر.
أما انتشارها في لبنان، فيرتبط بحالة الصراع والتعبئة المذهبية، التي يشكل النظام اللبناني بيئة حاضنة ومكونة لها. وكلما اتجهت الأمور باتجاه تسعير الصراع المذهبي في المنطقة، على حساب وكبديل عن الصراع الحقيقي العربي- الإسرائيلي وعلى حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فإن هذه البيئة ستتطور، ليس في لبنان فقط، بل في كل العالم العربي وإن لم يكن بداعش الحالية، بحركات فاشية دينية أخرى لها نفس الطبيعة.
ومواجهة هذه الظاهرة، حكماً لا تكون عبر حركات دينية ولو بمواقع أخرى. بل مواجهتها السياسية، الفكرية لا يمكن أن تكون إلاّ عبر حالة ديمقراطية تقدمية عربية، ليست ظروف تكونها جاهزة ولكن علينا البدء. وجوهر هذه الحالة لا بد أن يكون استعادة قضية فلسطين كأساس في المواجهة والصراع في المنطقة.
نداء الوطن: ننتقل إلى الأزمة السورية: هل من حل قريب؟ وما هي قراءتكم لأبعاد الدخول الروسي على خط الأزمة في سورية عسكرياً؟ وهل تعتقد أن حزب الله أخطأ بدخوله الحرب في سورية؟
د. خالد حدادة: الأزمة السورية، هي إحدى أهم عناوين الحالة الانتقالية التاريخية في المنطقة، وهي إحدى أهم مواقع الصراع مع المشروع الإمبريالي، الأميركي- الصهيوني وتآمر الرجعية العربية وتركيا معه. وهنا لسنا في موقع استعادة تاريخ هذه الأزمة. والاختصار لا ينسينا مسؤولية النظام في سوريا عن عدم استيعاب الأزمة في بداياتها والتقليل من وزن العوامل الداخلية السياسية والاقتصادية الاجتماعية في انفجارها.
إن الدخول الروسي بدون شك، أفسح المجال أمام الدخول في بوابة الحل السياسي، وهذا الإنجاز هو الأهم وليس النتائج الميدانية نفسها. إن الدخول العسكري هو جزء من الصراع العالمي لتجاوز حالة القطبية الواحدة التي سادت بعد التسعينات. وهي بهذا الإطار تشكل صراعاً تجد فيه المعالم الاقتصادية والجيو- سياسية بُعداً واسعاً.
هذا لا يعني على الإطلاق المساواة بين هذا التدخل والدخول الأميركي- التركي السعودي منذ بدايات الأزمة السورية. لعدة أسباب:
أولها، أن هذا الدخول أتى في المرحلة الأخيرة ولم يشكل أحد أسباب انفجار الأزمة. كما أن التدخل العسكري الروسي ترافق مع جهد سياسي حقيقي لحل الأزمة السورية، حيث استضافت موسكو، مؤتمرين للحوار السياسي قبل التدخل العسكري. إضافة إلى أن محور البريكس، رغم طبيعة دوله الرأسمالية باستثناء الصين، لم يمارس استعماراً واستهدافاً لثرواتنا ولا هو ببنية الرأسمالية الناشئة فيه شبيهاً بالإمبريالية الأميركية وطبيعتها. وأخيراً الموقف من قضايا العرب وبشكل خاص فلسطين. وهذا ما يميز روسيا (والاتحاد السوفياتي سابقاً) عن أميركا وأوروبا الغربية.
إن موقفنا من الأزمة السورية، ينطلق من ضرورة الحوار السياسي بين الدولة السورية وقوى المعارضة الوطنية الديمقراطية على أساس معايير محددة:
وحدة سوريا، أرضاً وشعباً وجيشاً ومؤسسات، بناء الدولة العلمانية الديمقراطية، مواجهة الإرهاب من جهة – إعادة تكوين دولة الرعاية الاجتماعية وتثبيت الحقوق المشروعة لفقراء سوريا ومواجهة الفساد الذي كان بحد ذاته أحد أسباب الأزمة.
نداء الوطن: أين القوى الوطنية اللبنانية وهل أضحت كما يعتبرها البعض تابعاً أو ملحقاً لحزب الله؟
د. خالد حدادة: لقد شكل اتفاق الطائف، ومن بعده اتفاق الدوحة، إنقاذاً للنظام الطائفي في لبنان. وبالتالي شكل هزيمة للمشروع الوطني الديمقراطي الذي حملته الحركة الوطنية اللبنانية.
إن اتجاه الأمور إلى الصراع المذهبي الطائفي، والظروف العربية والعالمية المحيطة، ساهمت في جعل مهمة القوى الوطنية بالتغيير الديمقراطي، أصعب بكثير رغم الدور التاريخي لهذه القوة ومنها حزبنا، على المستوى الداخلي أو على مستوى القضية الوطنية ومواجهة العدو الصهيوني.
أما بالنسبة للعلاقة مع حزب الله، فالمسألة واضحة. نحن حزب ديمقراطي مستقل، أخذ موقعه المستقل من تمثيله للمصالح الوطنية، السياسية، الاجتماعية لفقراء لبنان، أي الأرضية الطبقية لهذه الاستقلالية عن الاستقطابات الطائفية السياسية المتمثلة بـ 8 و 14 آذار.
هذه الاستقلالية، لا تمنعنا من التقاطع مع أية قوة سياسية، في مجال وقضية محددين . وبهذا الإطار فإن علاقتنا مع حزب الله، يحدها التقاطع في موضوعي مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب. من هذا المنطلق، لا يمكن للحالة الوطنية الديمقراطية وبشكل خاص لحزبنا أن يكون ملتحقاً لا بحزب الله ولا بغيره.
نداء الوطن: في ظل كثرة المؤتمرات واللقاءات العربية واليسارية.. ألا ترى أن محاولات توحيد الجهود للقوى العربية الثورية واليسارية تحول إلى مساهمة أخرى في تفتيتها؟ وما هي آفاق إيجاد إطار جامع لهذه القوى في مواجهة الإمبريالاية والمعسكر اليميني؟
د. خالد حدادة: طالما نمر بحالة انتقالية في العالم العربي. ومع الأزمة التي عاش فيها اليسار خلال الفترة الماضية. لا نستغرب تعدد وجهات النظر حول برنامج النهوض المنتظر لحركة اليسار، كي يأخذ دوره في مواجهة المشروع الأميركي- الصهيوني وكذلك فالتعدد في أنماط المحاولات هو تعدد واقعي وموضوعي رغم أن اعتباره هدفاً بذاته قد يكون مضراً.
إن اللقاء اليساري العربي في دورته السابعة، وضع أساساً لتطوير حالة التنسيق بين القوى اليسارية العربية. تبدأ من صياغة إطار برنامجي مشترك على المستوى السياسي ومن تكوين أطر قطاعية ومنصة إعلامية.
نداء الوطن: الوضع الفلسطيني في لبنان.. أين تقع المخيمات الفلسطينية في خارطة الصراع الاجتماعي في لبنان؟
د. خالد حدادة: يعاني الشعب الفلسطيني في لبنان، مأساة مربعة الأبعاد.
الأول، هو جزء من الشعب الفلسطيني، يعيش قضية، يعاني الانقسام ويتوق إلى استعادة النهج الفلسطيني المقاوم. الثاني، هو يعيش في لبنان، يتحمل كل الأعباء المعيشية وغياب الخدمات التي تصيب الشعب اللبناني. الثالث، يعاني إهمال الأونوروا للخدمات. الرابع، يعاني حصاراً في فرص العمل، حيث يمنع على الفلسطيني وخاصة الشباب والكادر العلمي من العمل بأكثر من 90 نوع عمل.
نداء الوطن: اتسم الحزب الشيوعي اللبناني بوجود مفكرين ماركسيين وبمراجعات فكرية أثرت المكتبية الماركسية العربية؟ لماذا نجد شحاً في هذه المراجعات في العقد الأخير؟
د. خالد حدادة: اليسار بأزمة، وهذه الأزمة لم تطل الجانب التنظيمي فقط، بل أيضاً مستوى البحث العلمي والفكر والسياسة. ولذلك بدون شك نجد ضعفاً في هذا المجال، ولكن ما يجري من نقاشات داخل الحزب ومع مفكرين وطنيين وديمقراطيين، يؤشر لإمكانية تخطي هذه الأزمة فالقضية تتجاوز الرغبة.
نداء الوطن: قراءة لمؤتمر الحزب الشيوعي اللبناني مع اقتراب انعقاده.
د. خالد حدادة: لقد تأخر عقد المؤتمر الحادي عشر، لسنتين وأكثر. والسبب الأساسي يتعلق بما تمر به المنطقة ولبنان من حالة انتقالية تاريخية وخطيرة. وكذلك بسبب من التهديدات الإرهابية سواء على الحدود الشرقية أو في الداخل عبر التفجيرات والعمليات الإرهابية التي طالت الأحياء السكنية.
إلى ذلك، لا بد من التأكيد على أن حزبنا، كما مجمل العمل الحزبي، يمر بأزمة حقيية، طالت التوجهات الفكرية والسياسية والتنظيمية. لذلك نعمل، على عقد المؤتمر بما يؤهله أن يكون منصة انطلاق نحو استنهاض جديد، متجدد، يساهم في تجاوز الحزب لأزمته، ليس لأهميتها الحزبية فقط، بل كذلك كونها شرط ضروري من أجل توسيع إطار النضال الديمقراطي باتجاه التغيير في بلدنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى