بيان صادر عن سيادة المطران الأب عطا الله حنا بخصوص محاكمة الأكاديميين الفلسطينيين عبد الستار قاسم وعادل سمارة
ناشد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم القيادة السياسية الفلسطينية بضرورة العمل على ايقاف الملاحقة السياسية بحق شخصيات فلسطينية مثقفة ومفكرة لها اسهاماتها في الحياة الوطنية والثقافية والفكرية الفلسطينية .
يؤسفنا ويحزننا ما تتعرض له بعض الشخصيات الفلسطينية المحترمة من ملاحقة غير مبررة وغير مقبولة لا سيما ما يحدث مع الدكتور عبد الستار قاسم ومع الدكتور عادل سمارة وغيرهم .
ان الملاحقة السياسية لشخصيات قد نختلف معها في بعض الامور وقد نتفق معها في بعض الامور الاخرى هو امر غير مقبول لا سيما ان فلسطين فيها تعددية فكرية وثقافية وحزبية وفصائلية ووجود هذه التعددية هو امر صحي ومنطقي وينصب في خدمة شعبنا وقضيته العادلة .
وقال سيادته بأن الدكتور عبد الستار قاسم هو مفكر فلسطيني وقامة وطنية نحترمها ولا يجوز ان يعاقب وان يحاكم وان يعامل بقسوة بسبب مواقفه السياسية او الفكرية .
نحن نطالب بأن تتوقف هذه الملاحقات وبدل من ان يتم استهداف المثقفين والمفكرين يجب ان تستثمر طاقاتهم في خدمة مجتمعنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة .
نحن نعتقد بأن التعددية الفكرية والسياسية والثقافية الوطنية الموجودة في مجتمعنا الفلسطيني لا يجوز ان تؤدي بنا الى انقسامات وتصدعات وملاحقات سياسية للمفكرين والمثقفين .
نؤمن بالحوار والتلاقي بين كافة اطياف مجتمعنا الفلسطيني .
انا هنا لست بصدد توزيع شهادات حسن سلوك على احد او تخوين احد فليس هذا هو دورنا وليس هذا ما هو مطلوب منا .
نحن فلسطينيون نحب وطننا ونؤمن بعدالة قضية شعبنا ويؤسفنا ويحزننا ملاحقة بعض الشخصيات الوطنية الفلسطينية بسبب ارائها ومواقفها التي قد لا تنسجم مع البعض .
انني اعتقد بان كل فلسطيني وطني محب لبلده يمكنه ان يقدم الشيء الكثير لهذا الوطن ولهذه القضية ، والاختلافات الفكرية القائمة لا يجوز ان تكون حائلا امام جلوس الجميع معا لكي يتحاوروا ولكي يؤكدوا بأن اية خلافات تبقى هامشية امام القضية الكبرى التي يجب ان ندافع عنها وهي قضية شعبنا الفلسطيني العادلة وتحديدا ما يحدث في مدينة القدس .
ندعو لوقف الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الدكتور عبد الستار قاسم حيث كانت محاكمته يوم امس في مدينة نابلس وكذلك نتمنى بان تتوقف كافة الملاحقات السياسية الغير مبررة والغير مقبولة .
فلسطين هي بلد المثقفين والمفكرين والمبدعين وهؤلاء معا ومن خلال تعاونهم وتحاورهم وتفاعلهم يمكنهم ان يقدموا الشيء الكثير لهذه القضية العادلة التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد