بلال كايد: اقتربت من اتخاذ قراري المصيري علّني أصبح نداً كما قال غسان كنفاني
بعث الاسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 61 يوما على التوالي رفضا لاستمرار اعتقاله الاداري، برسالة من مكان تواجده في مشفى “برزلاي” بمدينة عسقلان، حيث يعاني من اوضاع صحية صعبة.
وجاء في الرسالة:
الى جماهير شعبنا البطل، وكل أحرار العالم، وعلى رأسهم البطل الأممي جورج عبد الله، من الباستيلات الفرنسيّة ورفاقه من منظمة الباسك.
ها أنا أرسل لكم عبر كلماتي هذه، آملاً أن أنقل فيها صوتي ووجعي الذي يعبر في كل تفاصيله عن ألم ومعاناة شعبي الذي يرزخ تحت الاحتلال.
ولقد أثلج صدري كل المحاولات الساعية الى رفع هذا الظلم عنّي في محنتي وجوعي وحرماني من الحريّة، ومحاولة الاحتلال الغاشم كسر إرادتي وتصميمي على العيش بكرامة أو الموت في محاولة للوصول إليها.
وما صرخاتي وأوجاعي إلا محاولة مني لدق ناقوس الشرف والصبر والأمانة التي أحملها في صدري وأن أبقى وفياً لهذا الشعب الحر الأبيّ والمطالب بحريتي.
وها هي ساعات الحقيقة تدنو مني، وأنا أقبل عليها بكامل تصميمي أن أنتزع حريتي أو أموت في سبيلها عبر اقترابي من اتخاذ قراري المصيري برفع مستوى المواجهة علني أصبح نداً كما قال غسان كنفاني: “لا تمت قبل أن تكون نداً”.
وليس في وقفاتكم ومواساتكم لي ودعمكم وإسنادكم الدؤوب لعائلتي وكل الأسرى من حيثي، إلا تعبيراً عن صدق إنتمائكم لقيم العدالة والمساواة والحريّة.
وهذا يأتي في أكثر المراحل المصيريّة والتاريخيّة حلكةً، حيث تكشف العنصريّة عن أنيابها، ويعلو صوت الكراهية والعدوانيّة، وتخبو فيه الخناجر المدافعة، إلا قليلاً من الشرفاء وهو ما تمثلونه أنتم.
فها أنا أصرخ في معركتي لأسمع العالم من خلالكم صدق قضيتي وعدالتها وبشاعة وقذارة وجه الاحتلال.
وكما قال توفيق زياد: “أناديكم وأشد على أياديكم، وأبوس الأرض تحت نعالكم، وأقول أفديكم”.
وحتماً سننتصر
صوت الأسير بلال كايد “الصفحة الرسميّة”
أخوكم الأسير بلال كايد
مستشفى برزلاي..
مدينة عسقلان المحتلة
13/8/2016.