أخبار فلسطين

السيّد نصر الله: أكبر خط أحمر “إسرائيلي” كسرته المُقاومة في عمليّة أمس

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيّد حسن نصر الله، إنّ ما حدث منذ يوم الخطاب حول الرد كان عقاباً للعدو، والرّد تألف من عنوانين، الأوّل ميداني عند الحدود مع فلسطين المُحتلة عام 1948، والثاني مُرتبط بالمُسيّرات، مؤكداً أنّه كان يُمكن للمُقاومة أن تصمت ولا تكشف عن نوياها وتُباغت العدو بالرّد، لكن الجزء الأساسي من المعركة معنوي وله علاقة بالمواجهة.

وجاء في خطابه، مساء الاثنين 2 أيلول/سبتمبر، في المجلس العاشورائي المركزي الذي يُقيمه حزب الله في مجمع سيّد الشهداء في الرويس، أنّ المُسيّرة الأولى سقطت ولم تُحقّق ما أرسِلت من أجله والثانية فشلت في تحقيق الهدف.

وتابع “قلنا علناً أننا سنرد وقلنا للعدو منذ اليوم الأول انتظرنا نحن قادمون”، وأضاف أنّ ما حصل منذ يوم الخطاب حول الرد كان عقاباً وردعاً للعدو ومُواجهة معه، قائلاً “نحن أمام عمليّة مُركّبة جزء منها نفسي ومعنوي وإطلاق صواريخ وهي مُتعددة الأشكال.”

ولفت إلى أنّ العدو أخلى الحدود “ولم نرَ جنوده أو آليّاته على امتدادها”، قائلاً “أنا قلت لكم انضبّوا فقط، وتم إخلاء لثكنات إسرائيليّة بشكلٍ كامل، وكان لهم إجراءات مُشددة وفوق العادة، وتم تفعيل كل إمكانيّات الدفاع الجوّي”، مُشيراً إلى أنّ ما حدث للكيان ذل وهوان، مؤكداً أنّ العدو أهون من بيت العنكبوت.”

هذا وأكّد أنّ المُقاومة عملت على الحدود وفي وضح النهار، “وتعمّدنا ألا نعمل في الليل”، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني لم يُغادر الحدود والمُقاومون كانوا موجودين حيث يجب أن يكونوا، “وأهلنا مارسوا تحركاتهم بشكلٍ طبيعي”، وشدّد أنّ المقاومة ضربت في عمق الكيان المحتل رغم كل إجراءاته وأهدافه الوهمية، وضربت هدفها وأصابته بكل تأكيد “وقد رأيتم ما نشر في وسائل الإعلام.”

كما لفت إلى أنّ “أهم ما حصل أمس هو الإقدام ونفس القيام بالعملية رغم كل التهديدات الإسرائيلية، وليس فقط حزب الله من لم يتزحزح من التهديدات الإسرائيلية بل أيضاً كل المسؤولين اللبنانيين.”، مؤكداً أنّ لبنان كان قوياً ومتماسكاً في عملية الرد على الكيان الصهيوني وفي تغطيتها.”

في ذات السياق، قال الأمين العام لحزب الله إنّ “أكبر خط أحمر  إسرائيلي منذ عشرات السنين كسرته المقاومة الإسلامية في عملية أمس، والإسرائيلي أمس بذل جهده لاستيعاب العملية وقصفه أمس الأراضي اللبنانية كان لأهداف دفاعية.”

وأكّد قائلاً “نحن ثبّتنا معادلة الردع وقلنا لنتنياهو لم تعد لدينا خطوط حمراء، والجديد هو أننا انتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة”، “إذا اعتديتم فإن كل جنودكم ومستعمراتكم في عمق العمق ستكون ضمن أهداف ردنا.”

فيما وجّه رسالة إلى الاحتلال قائلاً “احفظوا تاريخ 1 أيلول 2019 لأنه بداية مرحلة جديدة من الوضع عند الحدود لحماية لبنان”، وأوضح أنه “ضمن مساحة العمل الجديدة سنُواجه المُسيّرات الإسرائيليّة ضمن سماء لبنان.”

وقال إنّ “الحريص على استقرار لبنان يجب أن يقول للإسرائيليين انتهى زمن السماح لمُسيّراتكم بخرق سيادتنا”، وتابع “سننتهي من هذه الجولة إلى موقع جديد وأقوى وقد منعنا نتنياهو من توهين توازن الردع.”

المصدر
بوابة الهدف
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى