السفارة الفلسطينية في بلغاريا تعمل على تسليم الأسير المحرر النايف للموساد الصهيوني
أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً حذرت فيه السفارة الفلسطينية في بلغاريا من مغبة تسليم المناضل الفلسطيني عمر زايد النايف الى السلطات البلغارية بهدف تسليمه الى دولة الاحتلال الصهيوني، كما حملت الجبهة السفير الفلسطيني أحمد المذبوح، بصفته الشخصية والرسمية، عن كامل التداعيات السياسية وغيرها التي قد تنشأ عن مثل هذا القرار.
وطالبت الجبهة في بيانها منظمة التحرير الفلسطينية وكل القوى والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية للتدخل الفوري والعاجل وتحمل مسؤولياتها لحماية الاسير المحرر عمر النايف. مؤكدة على أن قضية هذا المناضل ليست مسألة فردية أو شخصية بل هي قضية وطنية وجماعية.
وأكدت الجبهة الشعبية على رفضها الضغوط التي تمارسها السفارة الفلسطينية في صوفيا على الأسير المحرر وعائلته وأدانت عدم القيام بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، معتبرة هذا السلوك إنما يأتي في سياق التخلي الكامل عن دورها الوطني ورضوخها لإملاءات وشروط ومطالب العدو الصهيوني.
ولفتت الجبهة الشعبية إلى أنها بذلت كافة الجهود المطلوبة على المستوى الوطني الداخلي، ومع مؤسسات السلطة ذات الاختصاص وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية بما في ذلك ” الرئاسة الفلسطينية ” ووزارة الخارجية الفلسطينية، إلا أن كل هذه الجهود لم يجري احترامها، لا من قبل السلطة، ولا من قبل السفير احمد المذبوح، الذي اتهمته باختيار الوقوف على النقيض من الموقف الوطني والانحياز إلى شروط العدو.
وكان المناضل الرفيق الأسير المحررعمر زايد النايف قد لجأ الى السفارة الفلسطينية باعتبارها الموقع الطبيعي والوحيد الذي يمكن ان يوفر له ولكل فلسطيني وفلسطينية الحماية القانونية والسياسية، لكن مع الاسف الشديد، يمارس السفير المذبوح –وفق بيان الشعبية- كافة أشكال الضغط النفسي فضلاً عن أسلوب التهديد المباشر بتسليم المناضل زايد إلى السلطات البلغارية خلال 24 القادمة او مغادرة السفارة!
وختمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانها بدعوة الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية لمنع دوائر العدو من تحقيق اهدافها، ذلك لما تشكله من سابقة خطيرة سيكون لها اشد الاثار والنتائج والتداعيات السلبية، ليس فقط على المناضل زايد بل على كل الوجود الفلسطيني في اوروبا، خاصة استهداف المناضلين والمناضلات والاسرى المحررين.