الدكتور سعيد ذياب لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: اتفاقية الإطار بين “أونروا” وواشنطن لا يمكن عزله تاريخيًا عن الجهود المبذولة أمريكيًا وغربيًا لتصفية حق العودة
في استطلاع رأي أجرته بوابة اللاجئين الفلسطينيين لعددٍ من الشخصيات، من اللاجئين الفلسطينيين بالأردن، بشأن اتفاقية الإطار بين “أونروا” وواشنطن وتبعياته الخطيرة.
وصف أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب الاتفاق، بأنه غير معزول تاريخيًا عن الجهود المبذولة أمريكيًا وغربيًا لتصفية حق العودة.
وتابع ذياب: إن هناك مشاريع طرحت في مراحل متعددة لإنهاء هذا الحق، ولكنه ظهر بشكل جدي خلال عهد الإدارة الأمريكية السابقة، عندما أوقف ترامب التمويل عن الوكالة بهدف إلغاء المؤسسة الدولية ” أونروا” ليفتح بذلك المجال أمام إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، واعتبار اللاجئ هو الذي ولد في فلسطين قبل عام 1948، في مسعى لتقليص عدد اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حقهم بالعودة، مؤكدًا أن ذلك يتناقض مع التعريف المنصوص عليه في الأمم المتحدة من أن المصطلح يشمل الأبناء والأحفاد.
وأوضح ذياب، أن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة “جو بايدن”، بدأت بطريقة مختلفة لتقديم الدعم لـ “أونروا”، من خلال وضع شروط جديدة على المؤسسة الدولية وتفريغها من أي مضمون تحت شعار الحيادية والموضوعية.
وأضاف، أن الهدف من الشروط تجريد العاملين في المؤسسات التابعة لـ “أونروا”، من حسهم الوطني في البداية، إلى أن يقودهم للتدخل في المناهج وإلغاء كل ما من شأنه يشجع على “العنف” من وجهة النظر الأمريكية- الإسرائيلية، إضافة إلى تغيير في وظائف ودور الوكالة، وتحويلها إلى مؤسسة دولية كأنها مؤسسة أمنية تقدم معلومات عن الداخل والصادر.
وتوقع ذياب، أنه سيتم تدريجيًا تقليص دور “أونروا”، ثم تحويل قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة، وهي بدورها ووظائفها مختلفة بالكامل عن “أونروا”.
وتابع، إن مهام “أونروا” يجب أن تستمر حتى يتحقق للفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم وفق القرار 194.