استمرت تظاهرات وتحرّكات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للجمعة الخامسة على التوالي، في إطار مُطالبتهم بإقرار حقوقهم الأساسيّة، حيث بدأ الحراك مع إجراءات وزارة العمل اللبنانيّة المُتعلّقة بمُحاربة “العمالة الأجنبيّة”، مع عدم استثناء اللاجئ الفلسطيني منها رغم خصوصيّة وضعه في لبنان.
ومنذ ساعات الصباح، شهد معظم مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إضراباً شاملاً، في إطار الالتزام بفعاليّات جمعة الغضب الخامسة، وبعد صلاة الجمعة انطلق المئات في مسيرة بمُخيّم عين الحلوة في صيدا، من أمام مسجد النور.
فيما نظّم أهالي مُخيّم برج الشمالي شرقي مدينة صور، وقفة احتجاجيّة في إطار فعاليات جمعة الغضب الرافضة لإجراءات الوزير اللبناني.
وفي العاصمة اللبنانيّة بيروت ومُخيّم برج البراجنة الواقع جنوباً، جرت احتجاجات بالمُشاركة في مسيرة جابت أرجاء المُخيّم، بالإضافة لمسيرات حاشدة في مُخيّمي نهر البارد والبدّاوي شمالي لبنان، وبعلبك.
من جانبه، قال ممُثّل الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، خلال مُشاركته في مسيرة مُخيّم البداوي “نعدكم بأنّ هذا الإجراء سيسقط، كما وعدنا نهر البارد لآخر الحجر بالصبر وصمود الناس”، وتابع “اليوم نحن جميعاً في مُخيّمات لبنان والشعب اللبناني سنصل معاً إلى هذه النتيجة.”
وكان الوزير اللبناني كميل أبو سليمان قد أصدر بياناً الأسبوع الماضي قال فيه إنّ بحث ملف إجازات العمل للاجئين الفلسطينيين في جلسة مجلس الوزراء المُنعقدة يوم السبت 10/08/2019، مُستغرباً من حيث الشكل والمضمون.
وتابع أنه لم يعد من سفره لحضور الجلسة بعد تأكده أنّ “خطة وزارة العمل تنظيم اليد العاملة غير اللبنانية لن تُبحث في جلسة السبت”، لافتاً إلى أنه “من المفروض ألا يُبحث موضوع بهذه الدقّة في غياب الوزير المُختص حتى ولو تم طرحه من قِبل أحد الوزراء من خارج الجدول.”
