الجبهة الشعبية تطالب بإقالة المالكي والتحقيق مع المذبوح
حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطة الفلسطينية مسؤولية التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، واستمرار التخاذل والتنسيق الأمني.
وأكدت الجبهة، في كلمةٍ لعضو المكتب السياسي، جميل مزهر، صباح السبت، أنّ “الاحتلال فشل في إخماد انتفاضة القدس، والتي أثبتت استمرارها، رغم كلّ محاولات وقفها، ورغم استمرار التنسيق الأمني”.
واعتبرت الجبهة، أنّ القيادة الفلسطينية “المتنفذة”، تستمر في الإنقلاب على الاجماع الوطني. مطالبةً “بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، والوقف الفوري للتنسيق الأمني”.
وفي قضية اغتيال الشهيد المناضل عمر النايف، بيّنت الجبهة أنّ هناك تغييبًا للحقائق، واستمرار في الأكاذيب، حيث “تدخل وزير الخارجية رياض المالكي لتغيير الحقيقة”.
وأكدت أنّها حمّلت الموساد “الإسرائيلي”، المسؤولية عن اغتيال النايف، لكنها حسب قولها “تؤكد على دور السلطة المتواطئ، خصوصًا من قبل السفير الفلسطيني في الاغتيال”، والذي هدد النايف في وقتٍ سابق.
وطالبت الشعبية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمدالله، بإقالة وزير الخارجية رياض المالكي، واستدعاء السفير المذبوح، إلى التحقيق.
كما طمأنت الجبهة، جماهير الشعب الفلسطيني، وعائلة الشهيد عمر النايف، أنّها ستكون وفية لدماء الشهيد النايف، مؤكدةً أنّ الرد سيكون بحجم هذه الجريمة.
وفي سياقٍ آخر، هاجمت الجبهة الشعبية المملكة العربية السعودية، حيث قالت أنّ مملكة آل سعود وضعت نفسها في مأزقٍ كبير بعد فشل مخططاتها الإجرامية، بعدما تراجعت في الجبهة السورية وفشل حربها على اليمن، أدىى للجوءها إلى اعتبار حزب الله منظمة إرهابية”.
وعبّرت الجبهة، عن افتخارها بحزب الله اللبناني، واصفًا إياه “برأس حربة المقاومة”، إلى جانب فصائل المقاومة، ضد الاحتلال “الإسرائيلي”، والمخططات الغربية.
وفي تسجيل صوتي توجه شقيق عمر النايف الرفيق حمزة بخالص التحية والفخر لإتاحة الفرصة أمامه للتحدث في حفل إحياء ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي ذكرى استشهاد القائد جيفارا غزة ورفيقيه كامل العمصي وعبد الهادي الحايك لافتاً إلى أن ذلك يعكس وفاءً للشهيد عمر، ويحمل الجبهة أمانة بالمضي على درب الشهيد ووصيته.
وأضاف “ألمنا في العائلة برحيل شقيقنا وفلذة كبدنا وحيداً مغدوراً داخل سفارة من المفترض أن تكون سفارة بلاده، وأن تشكّل له حماية، لكن أملنا كبير وكبير جداً في الجبهة الشعبية والأحرار من شعبنا بأن تصونوا وصية الشهيد عمر”.
وأشار إلى أن قضية الشهيد عمر النايف ليست قضية العائلة فقط،بل هي قضية تخص الوطن كله لافتاً إلى أن العائلة منذ لحظات استقبالها لخبر استشهاد ابنها تعاملت بمسئولية شديدة، ومن منطلق وطني من أجل كشف تفاصيل الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، منطلقين بأن عمر هو ابن الشعب الفلسطيني أولاً وأخيراً، وكانت دوماً بوصلته موجهة إلى فلسطين، ومناضلاً صلباً من أجلها
كما أكد على أن شقيقه الشهيد تعرض لتهديدات ومضايقات وضغوطات متكررة وممنهجة من السفارة، في ظل عدم قيام السفير بواجبه في توفير الأمن الضروري له.
وأفاد بأن العائلة انسحبت من لجنة التحقيق وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة نزيهة ذات كفاءة مهنية عالية بأسرع وقت، خاصة بعد أن تدخلت وزارة الخارجية عبر وزيرها بشكلٍ فجٍ من أجل منع صدور نتائج الاستخلاص الذي يحمّل السفارة والسفير والخارجية مسئولية وتقصير في الجريمة.
وفي ختام كلمته قال “لا أريد أن أطيل عليكم فجرحنا برحيل شقيقنا ورفيق دربنا كبير وكبير جداً، لكن عزاؤنا بكم أن تكملوا المسيرة، وتسيروا على درب المبادئ السامية التي عاش واعتقل وابعد وتشرد واستشهد من أجلها الشهيد”..