خاص نداء الوطن – رانيا عباس
شارك المئات من العاملين في وكالة الغوث في الاعتصام الذي نظمه اتحاد العاملين في وكالة الغوث رفضاً للإجراءات التعسفية التي أعلنت عنها إدارة وكالة الغوث والتي ستطال القطاع الخدماتي في الوكالة بدءً بقطاع التعليم، حيث سيتم تقليص وإغلاق عدد كبير من مدارس الأونروا قد تصل إلى الــ 700 مدرسة، ما سيلحق الضرر بشريحة واسعة من الطلاب والعاملين في هذا القطاع.
ويأتي هذا الاعتصام الذي شمل المناطق الخمس لعمل الأونروا التي يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، غزة) استجابة لدعوة اتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، متزامناً مع انعقاد مؤتمر الدول المانحة للضغط عليها ولإيصال رسالة مفادها التمسك بقضية اللاجئين وحق العودة.
وشارك في الاعتصام، موظفو قطاع التعليم، وقطاع العمال، والصحة، والإدارة العامة في وكالة الغوث، والأحزاب الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وفعاليات شعبية ممثلة عن المخيمات.
وطالب المعتصمون إدارة الوكالة بوقف إجراءات التقليصات التي تشمل إغلاق المدارس ووقف التعيينات الجديدة، ووقف قرار زيادة عدد الطلاب في الغرف الصفيّة.
وعبّر المشاركون في الاعتصام عن غضبهم ورفضهم لتوجه الأونروا تأجيل الدراسة لمدة أربعة شهور حيث سيؤدي هذا القرار إلى إلحاق الضرر بالعملية التعليمية لنصف مليون طالب، وانقطاع رواتب 22 ألف موظف على قوام قطاع التعليم في المناطق الخمس لمدة أربع أشهر، لمثل هذه التصريحات جملةً وتفصيلاً.
وعن الإجراءات التصعيدية التي تلي الاعتصام، صرّح اتحاد العاملين في الوكالة أنه بانتظار نتائج مؤتمر الدول المانحة، وبناءً عليه، سيتم الإعلان عن أي إجراء في حينه.
هذا، وقد أصدرت دائرة العمل العمالي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بياناً تضامنياً مع موظفي الأونروا، حذّر فيه البيان من خطورة هذه المؤامرة وأنها حلقة جديدة من حلقات التآمر لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحمّل الدول المانحة مسؤولية مأساة شعبنا الفلسطيني وتشريده من وطنه وطالبها بسد العجز المالي وهو الحد الأدنى الأخلاقي لهذه الدول. كما دعم وأيّد البيان كامل مطالب اتحاد العاملين في وكالة الغوث عبر دعوته الواسعة ومشاركته في الاعتصام، وأكد على استمرار الحزب بالمشاركة في كافة الخطوات التي سيعلن عنها اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
