استمرار الأسرى في إضرابهم، وسلطات الاحتلال ترضخ للتفاوض
جابر: الأسرى الفلسطينيين أصبحوا أصحاب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ
بدأت إدارة مصلحة السجون الصهيونية حواراً ومفاوضات مكثفة مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام ضمن معركة “كسر القيود” وفق ما أفاد مركز “حنظلة” للأسرى والمحررين. وأوضح المركز أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية نقلت الأسير المضرب عن الطعام (نضال أبو عكر) من عزل سجن عسقلان إلى سجن النقب للمشاركة في جلسات الحوار المنعقدة هناك والمستمرة منذ خمسة أيام ويشارك فيها ممثل عن أسرى الجبهة الشعبية، بالإضافة للممثل العام لأسرى سجن النقب.
هذا وبين “حنظلة” أن المفاوضات تجري على قدم وساق للتوصل لصيغ حل، فيما يطالب الأسرى بإضافة القيادي في الجبهة الشعبية داخل السجون الأسير (وائل الجاغوب) إلى طاولة الحوار وضرورة إشراكه في المفاوضات القائمة مع إدارة مصلحة السجون.
وبحسب مصادر مطلعة أكد مركز “حنظلة” أن أجواء الحوار إيجابية ومن الممكن أن تصل إلى نتائج إيجابية إذا لم تحصل هناك مفاجآت اللحظة الأخيرة، مبيناً أن فرع السجون في الجبهة الشعبية مستعد لكافة الاحتمالات والسيناريوهات الواردة وأن هناك جملة من الخطوات المنوي تنفيذها إذا لما تستجب إدارة مصلحة السجون لمطالب رفاقهم الأسرى المضربين.
على صعيد متصل، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح لها مساء أمس، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من 37 يوماً.
واعتبرت الجبهة أن هذه الأساليب الإرهابية محاولة فاشلة من الاحتلال للضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم، وستواجه بمزيد من الصمود والإرادة من الأسرى حتى تحقيق مطالبهم كاملة، أو الموت في سبيل هذا الهدف.
وطالبت الجبهة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى من سياسة الإعدام البطيء التي يتعرضون لها، وإدانة سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي، وتحويل هذه الملفات إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى.
فيما دعت إلى توسيع دائرة الحراك الجماهيري لدعم وإسناد الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدة أنها ليست بالمستوى المطلوب.
من جهته أكد الرفيق محفوظ جابر عضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية في تصريح خاص لنداء الوطن أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني هم امتداد لحركة المقاومة الفلسطينية خارج السجون ولذلك فإن نضالهم مستمر رغم قيود السجن.
وأشار إلى أنه تاريخياً لم يتوقف نضال الأسير الفلسطيني فهو يقاوم التعذيب ويصمد في التحقيق، وقد تعرضت الحركة الأسيرة إلى الكثير من الضغوط من السجان الصهيوني، وقدمت التضحيات داخل السجون، فهناك أكثر من مائتي شهيد من الأسرى منذ 1967، وهناك أسرى أصيبوا بأمراض مزمنة واستمروا في نضالهم داخل السجون الصهيونية. والإضراب هو إحدى الوسائل النضالية للأسرى ضد السجان الصهيوني، وهي وسيلة تستخدم في كافة سجون العالم، وكان يضرب المثل بالإيرلنديون أهم أصحاب أطول إضراب في التاريخ. إلا أن الأسرى الفلسطينيين تجاوزا الإيرلنديين وأصبح يشار لهم بأنهم أصحاب أطول إضراب عن الطعام في السجون.
وأكد جابر على أن هذه الإضرابات، أوقفت الكثير من الممارسات السلبية ضد الأسرى كما أنها حققت الكثير من المطالب لهم. ولكنها لم تصل حتى الآن إلى درجة التعامل معهم كأسرى حرب حسب المواثيق الدولية، وهذه تحتاج إلى نضال من خارج السجون. ومن هنا يأتي دور القوى الوطنية الأردنية لدعم الأسرى في السجون الصهيونية، حيث دعا إلى :
1_ وقفات تضامن مع الأسرى أمام الصليب الأحمر والأمم المتحدة وتقديم المذكرات.
2_ الطلب من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الوقوف إلى جانب الأسرى.
3_ استخدام كافة الوسائل الإعلامية لنشر وتبني قضية الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم.
4_ المطالبة بمعاملة الأسرى الفلسطينيين أنهم ” أسرى حرب ” حسب القانون الدولي.
5_ إلغاء قانون الاعتقال الإداري الذي يستند إلى قانون الطوارئ البريطاني 1945، والذي رفضه قادة الصهيونية قبل عام 1948 وأثناء الانتداب البريطاني.