نشاطات عامة

ائتلاف القومية واليسارية ينظم احتفالية جماهيرية بمناسبة يوم المرأة العالمي

أقام ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي بمشاركة الرفيقات والرفاق أعضاء وأصدقاء أحزاب الائتلاف وعائلاتهم، وعضوات اتحاد المرأة الأردنية، وحضور شبابي لافت من الشباب والشابات، واستقبل عدد من الرفيقات أعضاء المكاتب النسوية لأحزاب الائتلاف المشاركات بالمهرجان بتقديم ورده لكل منهن تقديراً واحتراماً لدور المرأة.

وأدارت المهرجان الرفيقة أسماء عواد عضو الدائرة النسوية لحزب الوحدة الشعبية التي افتتحت المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية، وألقيت في المهرجان الكلمات التالية:

 كلمة ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ألقاها الرفيق نشأت أحمد الأمين العام لحزب الحركة القومية.

أشار في بداية كلمته إلى المناسبة قائلاً يوافق الثامن من آذار من كل عام “اليوم العالمي للمرأة ” وتتراوح  الاحتفالات من إبداء مظاهر التقدير والاحترام والحب تجاه المرأة والاحتفاء بانجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ورفع الوعي السياسي عن قضاياها في جميع إنحاء العالم وحتى تسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها.

وأضاف الرفيق نشأت إننا في هذا اليوم نؤكد أن ما تم انجازه والانتصارات التي انتزعتها المرأة هو شيء ايجابي ويثمن ولكن ذلك  يدعونا للمزيد من النضال والتضحية  من اجل مجتمع خال من العنف والاضطهاد والتمييز ومن اجل تحقيق الحرية والمساواة وإحقاق كامل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والثقافية.

ونؤكد على مواصلة المسيرة للمرأة الأردنية ولا نقلل  من انجازاتها بفعل نضالها ومعها جميع القوى الديمقراطية في البلاد داعيين الى تحقيق تغيير ملموس على صعيد حقوقها من خلال إعطاء الأولوية لتعديل قانون العمل بحيث ينص على عدم التمييز بين المرأة والرجل في الأجور بالإعمال المتشابهة وقانون الأحوال الشخصية باتجاه موائمته مع الاتفاقات والمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان وبخاصة حقوق المرأة، وتعديل أو إلغاء كافة المواد التي تشكل انتهاكا لحق المرأة وخاصة قانون الجنسية الذي يشكل نموذجا واضحا للتمييز ضد المرأة.

وقال الرفيق نشأت تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ظروفاً  صعبه تتمثل في الاعتقال والقتل وحرمانها من أبسط الحقوق المشروعة للإنسان فالمرأة الفلسطينية كانت ولا زالت عنوان الصمود الفلسطيني في الدفاع عن الأرض فهي من تلقت صورايخ الاحتلال في قطاع غزة وصمدت  في وجه الاحتلال بالقدس وقاومت الاحتلال في جنين وفي كل بقعه من ارض فلسطين لنقف إجلالا وإكبارا وتقديراً لدور المرأة الفلسطينية المشرف في النضال والكفاح بوجه الاحتلال الصهيوني وبهذه المناسبة نستذكر مناضلات  أسيرات لا زلن يقبعن في سجون الاحتلال.

كلمة اتحاد المرأة ألقتها السيدة تهاني الشخشير رئيسة الاتحاد.

توجهت بالتحية إجلال وإكبار لجموع النساء في أردننا الحبيب، وللمرأة العربية الصامدة في مصر وتونس واليمن ، في العراق وسوريا وليبيا وفي فلسطين الحبيبة.

واضافت في هذا اليوم، يوم المرأة العالمي والذي يأتي في ظل ظروف قاهرة تعيشها منطقتنا العربية وأردننا الحبيب، من دعوات تكفيرية وطائفية وجهوية وعشائرية تعصف بمجتمعاتنا وتعمل على تهديد هويتنا الوطنية الجامعة وتحاول جاهدة تكريس قيم جديدة تستثني المراة من دورها الأساسي في المساهمة ببناء مجتمع متقدم، تناضل فيه المرأة ضد التمييز بكافة أشكاله ولتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. ولتسوده القوانين والانظمة الناظمة للحياة ولتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع.

إن كل الدعاوى التي يطلقها أصحاب التيارات الرجعية لا يمكن ان تغير من الواقع شيئاً، فالمشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة، باتت ضرورة لا يمكن تجاهلها، لأنها جزء لا يتجزأ من عملية تطور المجتمع. ويتعذر الحديث والتخطيط لتقدم وتطور المجتمع، دون إشراك المراة في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

فالتيار الأصولي الرجعي الراهن لا يمثل بالضرورة امتداداً للاسلام، وإنما يمثل تكريساً لأفكار وتقاليد مرحلة الانحطاط والجمود، مما يؤدي لتدهور الحياة الاجتماعية للرمأة، ونشاط تيارات فكرية دينية تدافع عن الوضع المتخلف للمرأة، مما يلعب دوراً في إضعاف مساهمة الرمأة في شتى مجالات الحياة العامة، بما فيها العمل السياسي.

إن كثرة اعباء المراة، ولاسيما المرأة العاملة وعدم توفير التسهيلات الاجتماعية لها من قبل المجتمع، وجهل المراة بحقوقها، وعدم معرفتها في كيفية الدفاع عنها، وانتشار الأمية بنسب عالية بين صفوفها، وعدم معرفتها في كيفية الدفاع عنها، وانتشار الأمية بنسب عالية بين صفوفها، وجهلها بقوانين العمل والتشريعات المتعلقة بالأسرة، واستفحال الأزمة الاقتصادية في السنوات الأخيرة، وما أفروته من بطالة وارتفاع في الأسعار، قد أديا بالجماهير رجالاً ونساءً إلى الانغماس في الشؤون الخاصة، والكفاح من اجل تامين لقمة العيش يوماً بيوم، والابتعاد عن النشاط العام، واللامبالاة إزاء الحياة السياسية، التي كبلتها القوانين المقيدة للحريات العامة. 
كل ما سبق أيها الحضور الكريم ساهم في عدم مشاركة المرأة مشاركة فعالية في الحياة العامة، وتقليص دورها السياسي في المجتمع وغحجامها عن الانخراط في الأحزاب السياسية، وبما يجعل من المستحيل الحديث والتخطيط لتقديم وتطور المجتمع، دون إشراك المراة في جميع مناحي الساسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك فالمشاركة الاجتماعية والسياسية للمرأة، باتت ضرورة لا يمكن تجاهلها، لأنها جزء لا يتجزأ من عملية تطور المجتمع.

ووجهت التحية للنساء المناضلات أينما وجدوا التحية للمرأة الأردنية في المدينة والريف والبادية والمخيمات التحية كل التحية للمراة الفلسطينية الصامدة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم والنصر حتماً حليف الشعوب.

كلمة المكاتب النسوية لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ألقتها الرفيقة غادة حماد رئيسة المكتب النسوي لحزب البعث العربي الاشتراكي.

بدأت الرفيقة غادة كلمتها بالإشارة لمعاني المناسبة بالقول إن الاحتفال بيوم المرأة هو احتفال بالمجتمع نفسه، وهو احتفال بهذه الانجازات التي تحققت، بسبب نضال المرأة ونضال المجتمع أيضاً، وهي مناسبة لنؤكد من خلالها أن أحزاب الائتلاف القومي واليساري منحت المرأة الأردنية دوراً بارزاً في الحياة الحزبية بشكل خاص وفي الحياة العامة بشكل عام.

وأضافت الرفيقة حماد في الوقت الذي نؤكد على أهمية إنصاف المرأة واعتبارها شريكاً حقيقياً في بناء الوطن على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإتاحة المجال لها بكل قوة لتتمثل بمختلف المواقع والعناوين لما في ذلك من دور فاعل في ترسيخ دور المرأة الفاعل والمنتج والمؤثر.

في الوقت الذي ندين به الإرهاب والتكفير نؤكد على محاربة كل ما من شأنه خلق البيئة والمناخ الذي يشجع على ذلك ممثلاً بالفقر والبطالة وإتاحة المجال للفكر التنويري بالاضطلاع بدوره لبناء ثقافة التسامح وإيمان كل منا بالآخر.

وهي مناسبة أيها الرفيقات والرفاق لنتوجه بالتحية والتقدير لرائدات الحركة النسوية في الأردن والوطن العربي اللواتي مهدن الطريق للمرأة كي تحتل موقعها اللائق في المجتمع.

وختمت الرفيقة غادة بالقول في يوم المرأة، وفي هذه المناسبة التي نعتز بها، نتوجه بالتحية والتقدير والعرفان للمرأة الفلسطينية المناضلة وهي تشارك بشكل واضح في معركة تحرير الوطن والدفاع عن الحقوق وتقدم التضحيات، شهيدة وجريحة وأسيرة والتحية للمرأة العربية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى