ندوات

دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكبة الفلسطينية

عقدت دائرة الثقافة والاعلام الحزبي ندوة ثقافية سياسية بعنوان النكبة الفلسطينية مقدمات، عواقب ومآلات في حضور شبابي وجماهيري لافت.

photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢٢ ٠٠ 2

افتتح الندوة عضو دائرة الثقافة والاعلام الحزبي الشاعر الرفيق رامي ياسين بالوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء فلسطين والامة العربية ومحور المقاومة، ومن ثم قال نلتقي وذكرى النكبة تكتب بتاريخ جديد، لم نعد نستذكر النكبة بأهازيج و أشعار وانما اليوم نلتقي بذكرى النكبة من وسط المعركة والاصطفاف والفرز، ولن نقف على الحياد، نطرح سؤالا اليوم ما العمل كمحور مقاومة للمراكمة على الانجازات سياسيا واجتماعيا وثقافيا للمراكمة على التغيير في نهج الوعي العالمي لنعزز وعي المقاومة … نبدأ حديثنا مع المؤرخ والباحث السياسي الاستاذ نواف الزور

c0bc5b7e 23d5 41b2 8c18 272a934d0ed3

وبدأ الاستاذ نواف الزرو ورقته بالقول:

حتى نقرأ المشهد الفلسطيني الراهن بالبث الحي المباشر، في قطاع غزة، حتى نقرأه باستراتيجية علينا أن نستحضر شيئا من المقدمات التاريخية كي نقرأ الحاضر ونستشرف آفاق المستقبل.

photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢٢ ٠٠

طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ومشروعة طبيعة جذرية، نحن في اشتباك جذري، استراتيجي و وجودي دائم معه منذ العام 1840 حيث عقد المؤتمر الاوروبي الاول الذي تبنى شعار أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض ومعنى هذا الشعار الاقتلاه والاحلال.

وبدأت المؤامرات الاستعمارية الصهيونية بتطبيق هذه الاستراتيجية لتحويل أرض فلسطين العربية الى دولة صهيونية.

الخريطة الابادية الصهيونية لم تبدا في قطاع غزة ولا منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى بل منذ الشعار الأول أرض بلا شعب والذي يتطلب تنفيذه الإبادة التي تعني التدمير الشامل للمشهد العربي الفلسطيني وبناء مشهد صهيوني بنصوص توراتية مكانه، وهذا ما يجري الى يومنا هذا.

كل من مرّ منذ العام 1840 الى اليوم من رؤساء وأنظمة عربية تبنوا الفكر الصهيوني في جوهرة وتعاونوا مع الحركة الصهيونية لاخراج هذا المشروع الى حيز التنفيذ على الأرض.

أول مستعمرة صهيونية “بتاح تكفا” اقيمت في فلسطين سنة 1878 على اراضي قرية الملبس الفلسطينية، وحتى مستعمرة غوش قطيف في غزه التي يطالب الصهاينة اليوم الاستيطان فيها كرست جوهر الصراع مع العدو الصهيوني صراعا وجوديا من اجل اسكات الزمن العربي الفلسطيني في فلسطين، فنحن امام اخطر سطو مسلح صهيوني في التاريخ المستند الى سياسات التطهير العرقي وهو أخطر عنوان حتى اليوم.

وثيقة الحلم الصهيوني في هذا الصراع الوجودي التي يُجمع عليها كافة زعماء الحركة الصهيونية منذ بداياتها وحتى اليوم جوهرها اختفاء الشعب الفلسطيني عن ارض فلسطين وكل الاحزاب الصهيونية متفقه على سياسات التهدير والابادة الجماعية ولا أحد منهم يعترض على هذا.

الخريطة الادراكية والايديولوجيا الصهيونية تجتمع من أقصى اليمين الى أقصى اليسار على إبادة الشعب الفلسطيني وهذا ما أكدة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في خطاباته حيث قال أننا نحن في صراع دائم مع العدو الصهيوني فإما أن نكون أو لا نكون. ولا مجال للتعايش بين المشروعين القومي العربي والصهيوني.

يخوض الشعب الفلسطيني مسيرة كفاح ونضال وتضحيات ليس لها سقف ولا حدود، ممتده ولن تتوقف حتى اليوم، وفي هذه المسيرة الكفاحية جوهر الصراع ينتقل عبر الأجيال، وجيل اليوم في فلسطين هو من راهن العدو على نسيانه، ولكن ما يحدث اليوم أنه هو جيل الثورة والتحدي.

السابع من اكتوبر هو ذروة النضال الفلسطيني الذي لم يحصل سابقا، ولم يتوقعه العدو الصهيوني، وهو عبور تاريخي وشامل ليس جغرافيا باتجاه المستوطنات ولا عسكريا من أجل هزيمة الجيش الصهيوني فحسب، وانما كان عبورا الى ذهنية الصهاينة واختراق جدارن أدمغتهم ومداركهم بأنهم يهزمون.

هذا العبور الذي أوقف التطبيع مع العرب الذي كان يعطي الشرعية الكاملة للمخططات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي الختام نؤكد على أهمية الجبهات الاعلامية والثقافية والقانونية في مواجهة المشروع الصهيوني.

أما الورقة الفكرية الهامة التي قدمتها الأمين العام الدكتور سعيد ذياب تطرقت الى العديد من المفاصل الهامة نوجز منها :

في ذكرى النكبة نستحضر ويدور في ذهننا باستمرار، هل كانت النكبة حدث لا مفر من حدوثة أو كان بامكان الشعب الفلسطيني أن يتجاوزه؟ والسؤال الثاني الى أي مدى يتوافق المشهد في ذكرى النكبة واللحظة السياسية التي نعيشها الأن؟ ما المتغير والجديد بالموضوع؟

a047b248 ab84 4e0d 8f2e ad3a521b68cf

سأتحدث في هاذين المحورين محاولا أن أؤشر على الجذور البعيدة للصهيونية التي بدأت مسيحية قبل أن تكون يهودية.

النكبة التي تبدأ في الخامس عشر من آيار، وشكل المواجهة العسكرية وقتها لا تدل على أن الأنظمة العربية وقتها كانت تريد أن تواجه هذا المشروع المهيأ المجهز بقدر ماكانت عملية “رفع العتب”. فمجموع الجيوش العربية التي انخرطت بالمواجهة لم تكن تشكل ثلث الجيش الصهيوني وعصاباته وهذا يدين الأنظمة العربية والشعوب العربية أيضا.

المسألة الثانية الشعب الفلسطيني الذي ضُربت ثورته عام 36 و وصل الى النكبة بعد ضرب نضاله ومحاربته.

هذه الانظمة التي دخلت الحرب ولعبت دور كبير في التأسيس لمرحلة مابعد قيام الكيان الصهيوني، وكانت متوافقة مع المشروع الصهيوني، وايضا كانت الظروف الدولية آنذاك مواتيه..

النكبة التي تم التأسيس لها منذ بدايات الزمن الماضي ومن الحرب العالمية اأولى حيث ان الاستعمار قسم نفسه ضمن أربع نقاط هامة: الأولى التفاهم البريطاني الفرنسي لتقسيم الوطن العربي بما يعرف سايكس بيكون و وجعلها دول منفصلة والغاء الهوية العربية كأمة واحدة

الثانية وعد بلفور

والثالثة وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني ليس لتهيئة الشعب للاستقلال، ولكن وفق نص صريح كان انتدابا مطلوب منه ان يعمل على تطبيق وعد بلفور على ارض فلسطين، حيث لم يكن وجودا يهوديا بل آتى الانتداب البريطاني ليؤسس الى دولة الكيان الصهيوني ومؤسساته من أجل التنفيذ العملي للمشروع الصهيوني.

وهذا يوصلنا الى سؤال اليوم ما الدور الغربي الآن… الذي يقول أن اسرائيل تدافع عن نفسها رغم أن الأصل ان هناك اعتداء على شعب يريد الدفاع عن نفسه، ولكن الامريكي والبريطاني والفرنسي والغربي يعطي مشروعية لهذا العمل يبرر ما سبق وقام به في تاريخه الاستعماري، في عمق نظرته العنصرية ودمويته عبر التاريخ.

العنف الصهيوني طُرح مبكرا بشكل واضح قائم على انكار ودود الشعب الفلسطيني ليعطي مبررا لمجرد جماعات متناثرة متخلفة أن تعيش على هذه الأرض. الجيش الذي يدعي أنه الأكثر أخلاقية في العالم يقوم اليوم بأبشع صور الابادة وجرائم ضد الانسانية الذي سبق ومورست في الجزائر او ضد السود ..

بدأ التفكير الصهيوني اتجاه فلسطين في لحظة حركة الاصلاح الديني التي قام بها مارثن لوثر العراف والمفكر لفكرة عودة اليهود قبل تفكيرهم أنفسهم بها، والتي كان ينظر لها بعودة رمزية للعبادة فقط، ولكن مشروع مارثن هو العودة الى فلسطين لبناء دولة يهودية تمهد للعودة الثانية للمسيحية واقامة المملكة …الخ

في هذه اللحظة الزمنية كان هناك اكتشافات جغرافية في اوروبا التي قام بها الاسبان و البرتغال وكان هناك تحول في النظام التجاري والثروة، وبداية التفكيك الاقطاعي وظهور النظام البرجوازي والرأسمالي في هذه اللحظة الزمنية وجدت البرجوازية الصاعدة ضالتها وبدأت تطرح فكرة الاستيطان خارج اوروبا بشكل كبير جدا.

اتطرق على هذا التفصيل لأصل الى دور المسيحية الصهيونية الموجودة والمسيطرة الان في امريكا، ولنستوعب الخطر الحقيقي من أين يبدأ.

اليوم وفي ظل السابع من اكتوبر فإن حالات النهوض في العالم تكون لحظات والتغيير يمكن في القدرة على التقاط اللحظة المواتية وهذا مافعلته المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر حيث كانت ترى أنها اللحظة الاكثر مواتية لضربتها وتحقيق انجازا حقيقيا يوقف المشروع الصهيوني الممتد بشكل قوي في عنوان التطبيع مع الدول العربية، هدم الأقصى، ضم الأغوار … حيث كان المناخ مواتيا لانهاء القضية الفلسطينية وجوهر الصراع العربي الصهيوني ولكن الابداع في التوقيت اوقف هذه المشاريع والتي أثرت على نظرة الفلسطينية الى نفسه بالدرجه الاولى وقدرته على النضال والاستمرار بالتضحية والعطاء.

كما غيرت تظرتنا الى العدو الصهيوني الذي لا يقهر.. حيث اصبح يهزم ويقهر ويفشل في تحقيق أهدافة.

لنلاحظ الانعكاس الكبير لهذا الصمود والدم الفلسطيني، على مستوى العالم وفي امريكا خاصة الحراك الطلابي الذي يؤسس لحالة تغيير اتجاه الوعي لفهم الحركة الصهيونية وقبول السردية الفلسطينية مقابل السردية الصهيونية الي سوقها العالم سابقا.

السردية الفلسطينية التي بدأت تدخل في محددات الخيارات الديمقراطية لأنظمة الحكم في العالم.

نحن اليوم امام ثورة ضمير ستغير العالم ونظرته وتعيد صياغة  النظام العالمي، ونقول هنا لن يكون للقضية الفلسطينية عودة الى ماقبل السابع من اكتوبر و واهم من هو في رام الله إن اعتقد ذلك فحالة التغيير التي ستحدث وتتبلور لن تكون في خدمة المشروع الاوسلوي والتعايش مع الكيان الصهيوني، وانما ستكون باتجاه انهاء هذا المشروع الصهيوني.

المقاومة وجدت وستبقى وستحقق أهدافها.

  • a23
  • 841
  • 76564dfc 2fda 4838 8f49 2a9f5ae19cac
  • 42542ccd b911 4e22 87c0 1a7df868b580
  • 8753a4c9 7e6d 4a99 b365 9c6504af6aa0
  • 5439aabc 9ca2 46a4 8e9b fc7396becf9c
  • 1381cf2d 01f6 4cad bc1e b88dcb1372af
  • 332b448c cb9e 4fe0 ad7a 0299817d4e76
  • 6fceb167 0697 49d2 acaf af9c8f7e7b39
  • 7e8d32a2 0587 448d 8847 c3386be30c02
  • 08cc5313 31a2 4675 8405 9ca8947697d9
  • 47c377ea c499 4262 b4e8 0c53239e2f21
  • 67ba532c 1eb8 4901 8961 51aed8b82b51
  • 74e09c11 f294 4520 81ea f96a4f69a82c
  • 80a3390e 4c87 4342 9978 6b9b50043e50
  • 96fa74ca d357 44d3 a99d b6d3b06331b3
  • 6fa13fa9 38b0 4602 8c56 46b45a86f3ff
  • 6ab0d85e 3239 4b85 a2a9 92419e4cb541
  • 5a6f1c83 5f6e 4b60 82e9 34966f0aee2a
  • 5cb93940 3636 4550 a79b 4d2f94f451ae
  • 4a01290c 44f5 41c5 8004 972c9a13f9bc
  • 1cecdb27 fa58 43c7 aa2d 2a4ecaa8af59
  • 0b05079c 1adb 436d 8259 115e6d62935b
  • f6896b31 f75e 492c 9a3b 89d4272e32d2
  • adc45f6e a824 40eb 9116 56e9c1d26a73
  • c0bc5b7e 23d5 41b2 8c18 272a934d0ed3
  • dc9234fd 79d0 43ff 9072 d55e664f1c05
  • e512d311 ef3a 4ca6 8c28 43445e7289ae
  • c6703077 26bd 43a9 b64c 0a2dd55ce5d5
  • eb25ece6 e1b0 476c bf7d 0e7daf216cac
  • eebe0c9c 93a6 4e85 8221 04c7b64a89b8
  • f8c0e8ee a639 4b9f a9a4 cd24b60907ff
  • a51f1fcf 5e64 48f1 8448 afe1bebec4f4
  • a047b248 ab84 4e0d 8f2e ad3a521b68cf
  • 77129d0b c155 44bb 9c79 c20587cfe194
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢٢ ٠١
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢٢ ٠٠
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢٢ ٠٠ 2
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٥٩
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٥٠
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣٢
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣٣
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣٤
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣٦
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣٩
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٤٣
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٤٤
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٤٥
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣١
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٣٠
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٢٣
  • photo ٢٠٢٤ ٠٥ ٢١ ١٣ ٢١ ٢٠
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى