أخبار محلية

خبراء: ثلاثية الطاقة والضرائب والعمالة تبقي عمّان بصدارة الغلاء عربيا

لعبت ثلاثية زيادة كلف الطاقة وارتفاع الضرائب وكلف العمالة الدور الأبرز في تصدر العاصمة عمان قائمة المدن العربية الأكثر غلاء، بحسب خبراء.

واعتبر الخبراء بتصريحات، أن الاكتظاظ السكاني في عمان يزيد الطلب والضغط على السلع والخدمات ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وأظهرت مقارنة حديثة للأسعار في مدن العالم، نشرتها صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية، أن العاصمة عمان أغلى مدينة عربية.

وتناولت المقارنة 155 سلعة وخدمة في 133 مدينة حول العالم.

وحلت عمان في المركز 28 عالميا وفقا للمقارنة، أي أنها تقع ضمن أغلى 30 مدينة عالمية، فيما حلت أبو ظبي في المركز الثاني عربيا و62 عالميا، ودبي في المركز الثالث عربيا و66 عالميا، والمنامة في المركز الرابع عربيا و93 عالميا.

من جهته، رأى الخبير الاقتصادي الدكتور سامر الرجوب أن هناك حالتين لاحتساب أي مدينة بأنها الأغلى، الأولى هي من حيث أن الدخل والمساحة، والثانية من حيث ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

وبين الرجوب أنه في حالة الأردن، فإن تصنيف عمان الأغلى عربيا جاء نتيجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات جراء تزايد الضرائب وتحديدا ضريبة المبيعات.

وأوضح أن ارتفاع أسعار عناصر الإنتاج في المملكة كالطاقة والعمالة والإيجارات والخدمات كالنقل والمياه هي أيضا من أسباب محافظة عمان على مرتبتها الأولى من حيث الغلاء.

وقال الرجوب “نستطيع القول إن هناك احتباسا سعريا في عمان نتيجة الضرائب وارتفاع كلف عناصر الإنتاج إلى جانب عدم وجود المنافسة الحقيقية”.

وتطرق إلى أن اعتماد الأردن على المستوردات مايعني اضافة الرسوم الجمركية إلى أسعار السلع وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وأعطى الرجوب مثالا على ذلك بالمركبات والتي تعتبر أسعارها في المملكة مرتفعة جدا مقارنة مع دول كثيرة في العالم نتيجة الضرائب والرسوم الجمركية.

من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري، أن الاكتظاظ السكاني في عمان والتمركز يزيد من الطلب على السلع والخدمات وبالتالي يؤدي إلى زيادة في الأسعار.

وبين الحموري أن كلف الطاقة في الأردن مرتفعة جدا ما يسبب ارتفاعا في أسعار النقل الذي يؤثر على أسعار السلع والخدمات.

وأكد أن ارتفاع أجور العمالة وعدم توفر أيدي عاملة بكلفة منخفضة يعتبر من أسباب الغلاء أيضا، مبينا أن الضرائب وتحديدا ضريبة المبيعات ذات نسبة عالية جدا وتزيد من أسعار السلع والخدمات.

بدوره اتفق الخبير الاقتصادي زيان زوانة مع سابقيه من حيث أن الطاقة في الأردن هي مدخل أساسي للعديد من السلع والخدمات وارتفاع كلفتها يزيد من الأسعار بشكل عام.

وبين أن منظومة الضرائب وارتفاع نسبها على السلع والخدمات ساهم بأن تحافظ عمان على المرتبة الأولى عربيا من حيث الغلاء المعيشي.

وقال زوانة “نحن كبلد مستورد وليس منتج فإن الضرائب والرسوم الجمركية التي تضاف إلى السلع ترفع من أسعارها”.

وبحسب تقرير “الإيكونوميست”، حلت الدوحة في المركز الخامس عربيا، و101 عالميا، والكويت في المركز السادس عربيا و101 عالميا مكرر مع قطر، كما حلت الخُبر في المركز السابع عربيا، و107 عالميا، وجاءت مسقط في المركز 8 عربيا و107 عالميا مكرر مع الخبر، وجاءت جدة في المركز التاسع عربيا و 107 عالميا، وفي المركز العاشر جاءت مدينة الدار البيضاء و112 عالميا.

نقلا عن الغد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى