مهرجان “الأرض والكرامة”
ضمن اجواء مليئة بالمشاعر الوطنية و الحنين و الاشتياق لزمن فلسطين الاجداد، أقامت شبيبة حزب الوحدة الشعبية في اربد مهرجان “الأرض و الكرامة” الذي تضمن سلسلة من الفعاليات الشبابية النوعية الى جانب الحضور المتميّز.
آكدت الشبيبة من خلال الكلمة التي قدمها الرفيق يوسف نزال؛ على أهمية تلك المناسبتين في تاريخ صراعنا العربي الصهيوني، و ما ترتب بعدهما بالنسبة لرؤية الجماهير العربية لذاتها القوية أمام خرافة الجيش الذي لا يقهر، اضافة للمثال المهم الذي قدمه و يقدمه دوماً الشعب الفلسطيني من خلال وحدته القوية في الدفاع عن مكتسباته و ثوابته الوطنية أمام غطرسة الصهاينة.
كما و تضمن المهرجان مجموعة متميّزة من الاشعار التي قدمها الشاعر د.علي الهصيص، عرّج من خلالها على الاوضاع العربية المحبطة ما قبل الكرامة و ما شكلته الكرامة بعدئذٍ من استنهاض لهمم الجماهير المخذولة من الهزائم و الخيانات.
و لم تغب عنه فلسطين، فاستفاض غزلاً بمدينة يافا و جمالها و طيب و أصالة شعبها.
السيدة أم سامر الوزني، افتتحت معرضها للمطرزات اليدوية ضمن فعاليات المهرجان، حيّث عكست هذا الفن المتميّز و إحدى طرق الأم/المرأة الفلسطينية في التعبيرعن وطنها و ثقافته و طبيعة الحضارة الموجودة فيه. حيث لاقى المعرض قبولاً كبيراً و اعجاباً ملحوظاً باللوحات المطرزة و التي شكلت خيوطها صور الشهداء امثال باسل الاعرج، و بعض العبارات النضالية، اضافة لخرائط فلسطين التي تنوعت اشكال عرضها و محاكاتها.
و في الختام كانت وصلة غنائية افتتحا الفنان محمد القطري، بمجموعة من القصائد التي حرّك فيها مشاعر الحاضرين، فغنى النكبة الفلسطينية و اللجوء و الحرمان، و غنى بعض القصائد السياسية لشاعر الارةن “عرار”.
و من ثم بدأ المناضل الفنان يوسف النجار فقرته، و هو فنان معروف جداً في محافظة اربد، تكللت مسيرته الفنية بغنائه الشيخ امام ببراعة و اتقان. فبمرافقة عوده بدأ الحضور يتراقص معه بأغنية “شيّد قصورك” و من ثم “البحر بيضحك ليه” و “شرفت يا نيكسون بابا” و “رجعوا التلامذة” و مجموعة متنوعة من الاغاني، لاقت استحساناً كبيراً لدى الحضور، و انعكس اشتياقهم لذلك الزمن.