سردية بطل اسمه: باسل الأعرج / مروان عبدالعال
أيها المثقف المليء بشهوة الحياة حتى الحلق .. أعدت لنا بلمحة عين الفدائي الجميل الذي غنيناه واستقبلناه وودعناه وبكيناه على أبواب مخيماتنا أيام أنا ” يا أخي آمنت بالشعب المضيّع والمكبل وطل سلاحي من جراحي ” .
شكراً لأنك أيقظته ثانية من تحت سترة مخملية ممزقة بالعار، شكراً لكل الأشياء المتناثرة في المكان، قنديل دم وقلم وكتاب وطلقات منفردة وكوفية وبندقية، لعلها تنفع الذكرى لمن تناسى وتجاهل لازمة الثورة “الفكر والبندقية “.
يسرد بلا توقف حكايات مدوية كصوت الرصاص… كان يحشو أحرف الأبجدية الدافئة في البندقية الأنيقة ويرسم ويحكي ويكتب اسم فلسطين بالدم فوق زرقة السماء.
شكراً لأنك نبض حيّ من فقه الثورة الأصيل والنظيف والنقي وإشراقة الشمس والبلاد ومن سلالة أنبياء القضية ورجالها الأوائل. أنت سردية بطل اسمه: باسل الأعرج، سنحفظها عن ظهر قلب وبأعلى درجات العشق، الفتي الفلسطيني الذي حسم معركته الأولى التي هي بداخله فخرج منها مقاوماً لا يساوم وذهب إلى معركته الحقيقية وأصبح لنا معلماً لا يحيد عن فلسطين الحلم الذي لا يختزله احتلال والحرية التي لا يلجمها سجن أو حاجز أو جدار أو جنرال والمعرفة التي لا يقتلها أبو جهل أو أبو عاقر. باسل يقرأ علينا النبأ العظيم كيف نكتب ونفكر ونقاتل كي نحرر أنفسنا