أخبار محلية

ثورة شعبية فيسبوكية “لاتغني ولاتسمن من جوع”

نداء الوطن-فاخر الدعاس

ما إن أعلنت الحكومة مساء أمس عن قراراتها برفع أسعار معظم السلع الأساسية، وفرض ضرائب ورسوم على الأجبان والألبان و”معلبات الفقراء” والبنزين والدخان وغيرها، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف المنشورات والتعليقات الرافضة والناقدة، بل والساخرة من هذا القرار الذي أتى تحت عنوان “البرنامج الوطني للإصلاح المالي والاقتصادي”.

واعتلى هاشتاغ #رسالتكللدوارالرابع –حيث مقر رئاسة الوزراء- الصدارة على موقع تويتر. وكشفت التغريدات حجم الغضب والضيق لدى المواطنين من استمترار الحكومة في إجراءات تستهدف الطبقتين المتوسطة والفقيرة، ودون تحقيق إنجازات اقتصادية ملموسة على الأرض، سواء على صعيد تقليص العجز في الموازنة أو تراجع المديونية.

كما أظهر المواطنون استياءهم من الطريقة التي قامت بها الحكومة “بتسويق” قراراتها ابتداءً من عنونتها للقرارات تحت شعار “البرنامج الوطني للإصلاح المالي والاقتصادي”، مروراً بالهشتاغ الذي أطلقته الحكومة لتسويق قراراتها (#الأردن_يتقدم) ، وليس انتهاءً بطريقة صياغة الخبر الصحفي للرفع وآلية معظم الصحف اليومية في تسويقه.

ونال النواب قسطاً وافراً من النقد، على خلفية إعطائهم الضوء الأخضر للحكومة لتسويق هذه القرارات عبر إقرار قانون  الموازنة. واعتبر ناشطون على الفييسبوك أن النواب شركاء في هذه “المجزرة” التي وقعت بحق المواطنين، مستغربين هذا الصمت المطبق للنواب إزاء الكم الحكومي غير الطبيعي من الرفوعات. واكتمل المشهد النيابي الساخر صباح اليوم، برفع جلسة المجلس لفقدان االنصاب والذي يبدو أنه لم يكن بريئاً –وفق ناشطين- حيث الخشية من مناقشة قرار رفع الأسعار.

حجم الاحتجاجات الفيسبوكية والتويترية، لم تغير سابقاً قراراً حكومياً، ولن تدفع الحكومة للتراجع عن قراراتها الحالية. فالحكومة تعي جيداً أن هذه “الفورة” الإلكترونية هي حدث مؤقت وسرعان ما ينشغل المواطنون والناشطون بقضية أخرى تختلقها الحكومة قريباً.

الحركة الوطنية مطالبة بتحرك فوري على الأرض يلتقط غضب الشارع ويعمل على عكسه بتحركات احتجاجية ضاغطة في كافة المحافظات الأردنية وتحت شعار واحد “إسقاط حكومة الملقي ونهج الإفقار”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى